جليلة كانت حالتها مأساوية لأنو زوجها ورفيق عمرها مات وهم كانو عايشين السنين دي كلها براهم من غير أولاد مع انو عندهم ولد واحد عايش في السودان وهو ما بسأل منهم وما عندو بيهم شغله كأنو ما هم أمو وأبو عشان كدا هم كانو مقضيين السنين دي كلها براهم لحدي ما كبرو وعجزو ويوسف مات وخلا جليلة تصارع الحياة براها
الغواص كان بتكلم مع عبد الباقي
-الموضوع دا ما يطلع بره يكون بيناتنا نحنا بس
عبد الباقي كان يائس شديد رد ليهو وهو عيونو في الأرض من البكاء وبكل ضيق أخد نفس عميق
- نحنا مفروض نعرف قاتل عم يوسف سريع عشان يآخد عقوبتو كاملة
الغواص ربت على كتف عبد الباقي
-ان شاء الله خليك قوي
في المساء جليلة كانت بترتب في ملابسها وملابس يوسف ختتهم في الشنطه وشالتها وجات طالعه زينب بتتكلم معاها
-انتي ما حتستفيدي حاجه لو طلعتي من عندنا حتمشي تقعدي وين انتو ما عندكم مكان عشان تقعدو فيهو
-ان شاء الله اكون حايمة في الشارع لكن ما حاقعد في البيت الاتقتل فيهو يوسف وأصحابو ساكتين على الموضوع وما عايزين يبلغو عشان أعرف قاتل زوجي طيب انا اقعد معاكم ليه
عبدالباقي سمع كلامها
- نحنا ما ساكتين على موتو وهو مزعلنا زي ما مزعلك وأكتر عم يوسف دا كان زي جدي الله يرحمو
- طيب انت لو خاتيهو زي جدك ليه سكت على موتو ليه ما بلغت الشرطه؟
-عشان الشرطة ما حتعمل حاجة ما حتقدر تعرف منو القتلو عشان القاتل حيهرب عادي ويمشي يقتل ناس كتير غير عم يوسف لكن نحنا ما حانخليهو دا وعد مني انتي زي أمي وبوعدك حاعرف القاتل واعاقبو واعمل فيه أكتر من العملو في عم يوسف
جليلة دموعها جات جارية
-ياريتني لو ألحقو انا اعيش من غيرو كيف
زينب جات ربتت على كتفها وهدتها
- يا خالتي ما اتقولي كدا عليك الله عبدالباقي حايجيب القاتل ان شاء الله انتي بس أدعي ليهو يرتاح في قبرو
عبد الباقي والغواص قاعدين بره في الحديقة قصاد الأشجار
-خطتنا حاتكون شنو
-الأشجار
-؟؟
-الأشجار هي الهدف بتاعنا مادام الشجرة نحتت صورة عم يوسف عليها وبعد أقل من ساعه لقوهو بالحالة دي معناها حايكون في هدف تاني ليها
-وحتنحتو فيها ويجي الشبح وينفذ جريمتو عليهو
- طيب وهي ليه بتنحت صورة الزول المستهدف وبتخلينا نشوفو ممكن يقتلو من غير ما نحنا نعرف
-دا الذكاء بتاع القاتل بكمن هنا عشان يورينا قوتو ويثبت لينا حتى لو نحنا عرفنا الضحية بتاعتو ما حنقدر نعمل شي وهو حاينفذ مهمتو عادي
-لكن نحنا لازم نثبت ليهو عكس الكلام دا
-وانو نحنا لما نعرف الضحية بتاعتو حنمنعو يقتلها
-لازم نثبت ليهو انو نحنا أقوى منو
أثناء ما هم قاعدين كدا فجأه الأشجار بقت تتهز والهواء بقى شديد عليها والأبواب الحديديه تقفل وتفتح بسرعة وتصدر صوت قوي شديد عبدالباقي انتبه انو في شي حيحصل وقام من الكرسي ماشي على الأشجار
-ماشي وين؟
- في ضحية حاتموت لازم امشي أشوف الصورة الحتتنحت في الشجره
ومشو هم الإثنين على الشجرة الاتنحتت عليها صورة عم يوسف لكن ما كان فيها شي وهم واقفين مترقبين الصورة الحاتكون صورة منو فجأه الشجرة المقابلة للشجرة الواقفين فيها اتنحتت عليها صورة الغواص أشر لعبدالباقي عليها
-الشجرة دي
واتحركو عليها وعبد الباقي انصدم لما شاف الصورة الفي الشجرة بقى واقف بعاين ليها
-دي منو يا عبد الباقي
-دي وعد
-وعد؟
خطيبة عبد الرحمن
عبد الباقي ما كان قادر يقيف من الصدمة الجاتو فجأه لما شاف صورة وعد ومن الخوف على والعرق البقى ينزل منو قعد في الأرض وخت يدينو في راسو
- طيب وليه القاتل يستهدف وعد؟
-يمكن هو عايز يقتل اي زول نحنا بنعرفو وخلاص
- طيب وهي وين أسي؟
- انا ما عارف ما عارف حاجه
-كدا اهدأ اضرب ليها شوفها وين
- ما عندي رقمها
- طيب اضرب لعبد الرحمن
-اكيد حايشك في الموضوع وما حايصدقني ما عارف أشرح ليهو كيف بس
-إنت أضرب ليهو وأسالو منها بس عشان نعرف اسي هي وين
عبد الباقي ضرب لعبد الرحمن ولما سألو من وعد قعد يجوط فيهو وانت مالك وعايز بيها شنو وانا قلت ليك ما تضرب لي تاني عايزين تدخلونا في مشاكل كفاية الأشباح بتاعتكم حلو مشاكلكم براكم وقفل فيه الخط
عبدالباقي ما قدر يقول ليهو أي حاجه حاول كم مرة يتصل عليهو وهو ما برد في النهاية الغواص قال ليه رسل ليه مسج قول ليهو وعد في خطر وفعلا رسل ليهو المسج وعبدالرحمن معند ما رجع لعبد الباقي ولا حتى رد على مكالماتو ولا رسايلو والقلق سيطر على الغواص وعبد الباقي كانو ما عارفين يتصرفو كيف فجأه عبد الباقي قام وقال ل الغواص حشيل رقم وعد من زينب واتصل عليها وأحذرها
مشى وشال الرقم من زينب وطبعا زينب بقت تهيج في شنو ويعني وعد حاتموت الشبح حيقتلها زي ما قتل عم يوسف وبقت تبكي وتنوح وقلبت البيت بيت بكاء
عبدالباقي مشى سريع وضرب ليها ردت ليهو من أول جرس
-وعد معاك عبد الباقي انتي وين؟
-عبدالباقي كيفك وكيف زينب وياسر
-انتي وين يا وعد
- انا في الحمام بتاع الجامعه
-أطلعي منو سريع أطلعي يا وعد ما تقعدي فيهو
-في شنو يا عبدالباقي مالك خوفتني
-وعد في زول عايز يق
وقبل ما يتم كلامو سمع صوت صراخ وعد وااااااااي وبقى ينادي فيها وعد وعد وعد ومافي زول برد عليهو وقع التلفون من يدو والخوف بقى مسيطر عليهو الغواص شال منو التلفون وبقى يصرخ الوووو الوووو ومافس زول برد عليهو
الغواص قال لعبد الباقي نحنا لازم نمشي جامعة وعد ونشوف في شنو واتحركو على الجامعه في الطريق عيد الباقي بحاول يتصل على عبد الرحمن لكن هو ما برد وبتصل على تلفون وعد بلقاهو مغلق