١٥

416 15 6
                                    


عبد الباقي كان بفكر مقدام حيقتلو كيف بس هو ما كان بهمو كان عايز يتخلص من روحو وخلاص يمكن هو في الغترة الكان فيها بعيد من القصر دي طاقتو انتهت وهلك وبقى يحس انو مفروض يموت بعد ما قتل كل الناس ديل بقى يحس بشوية ندم أما مقدام كان بفكر انو قاتل البشر بنفسو واقف قدامو هو لازم يقتلو بطريقة تخلي يندم على كل روح قتلها وخاصة نرجس هو لازم ينتقم منو عشان نرجس بقى يتذكر في كلام الراجل العجوز ولما قال ليه انو القصر فيه لعنة وبسبب اللعنة دي عبدالباقي بقى كدا بس هو ما كانت بتهمو اللعنة كان بهمو بس بس يقتل الزول القتل حبيبتو
- انت ليه كنت بتعمل كدا في الناس ليه قتلت الكمية الكبيرة دي حتستفيد شنو؟
عبدالباقي قعد في الأرض ومدد رجلينو زي زول تعبان طاقتو خلصت خلاص
-أنا اي زول بحبو بمشي بتخلى عني تعبت من الخزلان تعبت كنت بحب أمي شديد بحبها لدرجة التقديس بس أبوي كان بعذبها كان بضربها كل يوم كل يوم أنا بسمع صوتها وهي بتبكي تبتتعذب لحدي ما جاء يوم وأنا قتلت أبوي اي قتلتو بس ما كنت قاصد ما كنت فاكر انو حايموت بس كنت عايز أدافع عن أمي وبعد ما هو مات أمي شالت التهمه هي وقالت انها هي القتلت أبوي وبعدين سجنوها وبعد كم سنة هي ماتت وفقدتها وفقدت حنانها ياخ انا كنت متعلق بيها شديد وبسبب واحد ما بحس ولا بشعر هي ماتت بعد أمي ظهرت في حياتي زينب كانت لي زي الضوء ضوت لي حياتي دي كلها كنت بشوف في عيونها حنية أمي هي عوضتني عن فراقها عوضتني عن حاجات كتيرة كنت محتاج ليها بس دا كلو طلع كذب أي كذب زينب كانت بتمثل انها البريئه ديك انها البتحبني شديد بس دا كلو كان كذب كانت بتستغلني كل الفترة دي كانت بتسرقني وأنا ما حاسي كانت ناوية تاخد كل الأملاك بتاعتي بس أنا كشفتها في اللحظة المناسبة دا كلو ماكان مؤثر معي بس هي ما اكتفت بدا وخلاص لا هي خانتني مع صحبي أقرب صاحب لي خانتني معاه وجابت منو ياسر الأنا كنت فاكر السنين دي كلها انو هو ولدي أنا
عبد الباقي سكت فجأه لمسافة طويلة ودموعو بقت تجري هو كان ببكي بالجد كأنو ياداب الإنسانية بقت جاريه فيه بقى يبكي وكأنو أول مرة في حياتو يذوق البكاء
-يعني عشان وحده خانتكك تعمل كدا في بنات الناس وم ترحمههم يخخ انت واحد م عندك قلب
-كان عندي قلب لكن اتحجر لأنو نذف واتألم كتير بكى بما فيه الكفاية تاني يحس ليه مادام هم ما حسو بيه هو يحس بمنو؟انا قتلت خطيبتك صاح؟وانت متألم على فراقها؟طيب وأنا هي خانتني وكنت مقدسها كنت ليها زي المعبود خانت وفائي حبي واخلاصي ليها كانت بس بتهمها ثروتي لكن أنا قتلتها وقتلت عشيقها وقتلت ولدهم(بقى يضحك ضحكة كلها حزن)دا كان بالنسبة لي الانتصار بقيت أقتل كل اثنين بحبو بعض جليلة ويوسف وعد وعبدالرحمن وغيرهم كتير
-واستفدت شنو؟
-شفيت غليلي منهم كنت بحس انو البشرية لازم تنعدم بقيت أقتل من غير ما أحس بقيت أقتل كل بنت بتشبهها حتى لو كان فيها شوية شبه منها ما كنت عايز أشوف أي نسخه من زينب في العالم دا ما عايز قلبي يدق لما أشوف نسخه منها ماعايزو يدق للخاينة دي ما عايز
مقدام كان بعاين ليه بشفقة وهو ببكي معقولة قاتل البشر يبكي؟الما كان عندو رحمة لما قتل كل الناس ديل دموعو بتجري؟معقولة؟عبد الباقي لما شاف مقدام اتهز من كلامو حاول يستفذو عشان يقتلو هو كان عايز زول يخلصو من حياتو لأنو دا أبسط عقاب ممكن يلقاه وكمان لو مقدام قتلو حايكون عامل جوطة في البلد وحينشهر لأنو قتل قاتل البشر عشان اي زول نفسو القضية دي تنتهي وقاتل البشر يموت عشان هم يرتاحو وهو كان شايف انو الشهرة دي بستاهلا مقدام عشان كدا هو عايز يديها ليه
- أنا قتلت نرجس وشوهت ليها جسمها وحتى وشها الملائكي وبعد دا ما عايز تقتلني؟
مقدام كان بعاين ليه وبتذكر في نرجس وفي ضحكتها  وعبد الباقي كان يستفز فيهو عشان يقتلو ويذكرو كيف قتل نرجس مقدام كان شايل المسدس في يدو وجهو في اتجاه عبدالباقي وعبدالباقي لسه بستفذ فيه
- انا قصيت ليها شعرها الطويل وقتلتها بطريقة بشعة يلا أقتلني انت منتظر شنو يلا أقتلني
مقدام كان متردد في حاجه بتقول ليه لا ما تقتلو هو ما عندو ذنب فجأه أتذكر حاجه كانت بتقولها ليه نرجس(في قلوب بتكون متعذبة بالحب بكون مسيطر عليها بكون الحب زي اللعنة انت عارف يا مقدام القلوب دي ممكن تعمل أي شي عشان الحب دا حتى لو كان الموت القلوب دي ما عندها ذنب هي مصابة بلعنة دي لعنة الحب)الكلام دا بقى يتردد عليه كتير بصوت نرجس بقى يحس انو عبدالباقي ما عندو ذنب وممكن يرجع انسان طبيعي ويصلح من نفسو نزل المسدس من يدو وقع في الأرض في اللحظة دي عبدالباقي عرف انو مقدام ما عايز يقتلو وما كان قدامو غير حل واحد كان بقول(لازم ينتهي قاتل البشر لازم يموت عشان البشرية تعيش لازم)فجأه عبدالباقي نط من فوق القصر وكان بصرخ زييينب يمكن دي اخر كلمة قالها ووقع مقدام جاء جاري وهو بصرخ عبدالباااااقي لكن ما لحقو القصر كان عالي شدييييد وهو حتى ما كان قادر يشوفو من فوق بقى يبكي ويبكي ليه عملت كدا يا عبدالباقي ليه انت كان ممكن تصلح من نفسك كان ممكن كل شي يتغير كان ممكن تتصلح كان ليه يا عبدالباقي ليه كان متأثر ليه شديد وكأنو ما كان الفترة دي كلها بفتش عليه عشان يقتلو.
مقدام نزل تحت بسرعه وكأنو متأمل عبد الباقي يكون عايش الشرطة الكانو مع مقدام كلهم طلعو برة واتفاجأو بجثة عبدالباقي كان مجزأ والدم في كل مكان يمكن عشان المكان عالي شدييد مقدام جاء جاري وهو بصرخ عبدالباققي وكأنو القصر انتهى والقصة انتهت وكل شي انتهى بموت عبدالباقي.
الراجل العحوز جاء بسرعة وقال لمقدام انو القصر حيتحرق لأنو عبدالباقي كان وكدا اللعنة انتهت عشان كدا لازم تمشو من هنا قبل ما يتحرق بالفعل القصر بدأ يتحرق وكل ناطحة السحاب دي اتهدت في لحظة.
بس منو البرجع الناس الماتو لأهلهم؟ منو الحيرجع البنات لأهلهم؟ ولا منو الحيرجع عبد الرحمن وحبيتو لبعض؟ ولا ياسر الما عندو ذنب في حاجه والكان بمشي وبجي لعبدالباقي وبقول ليهو بابا وهو ما عارف حاجه وم شاف شي في الدنيا ولا نرجس الاهلها مستننها تقرا وترجع السودان وتفرحهم وتبقى ليهم حاجه كبيرة ويفرحو بيها وترجع لخطيبها الراجيها عشان يكملو عرسهم ويفرح وهو جمبها وكانت ماليه عليهوو دنيتو  -السنين الظهر فيها قاتل البشر دي بقت محفورة في عقول الناس وماقدرو ينسوها وفكرة قاتل البشر دي كانت مرعبة العالم كلو الشارع الكان برمي فيه عبد الباقي الجثث بقى شارع محظور ومافي زول بجي بجنبو حتى شارع القصر قفلو ومافي زول بمشي عليه مقدام استمر في شغلو عشان يحاول يشغلو شويه كان بعرض نفسو للخطر في كل قضية كان نفسو م يعيش ولا ثانيه في دنيا نرجس م فيها وبرضو ربنا كان كاتب ليهو يعيش مع انو كان بحل قضايا كتيرة بس مافي قضية هو حلاها كانت زي قضية عبدالباقي بقت محفورة في راسو ومستحيل يقدر ينساها.
-عبدالباقي لو كان لقى شوية حب من زينب كان قدر يتغلب على اللعنة دي لأنو الحب أقوى من كل اللعنات بس هو ما كان لاقيه كان فاقدو ودا أكتر سبب خلاه يطلع من طور البشرية لطور التاني وبقت مسيطرة عليه لعنة هي أكبر من اللعنة بتاعة الشيطان دي لعنة مافيها رحمة دي لعنة الحب..
دمتمم#💜
النهايهه💜💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة لعنة الشيطان 😈 🎉
لعنة الشيطان 😈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن