بهالليله حسيت بوحده رهيبه والدموع تساقط من عيني ...
وثمين يتصرف طبيعي ولا كأنه صار شي ... وينظر الي ويبتسم
_ هسه ليش هالدموع لج بابا انت ما قاريه قرآن ... الي صار من شروط الزواج ... يعني مامسوين جريمه ... شكو حاقده عليه
يعني الي دتحسين بي شي طبيعي ... من باب الحياء والعفه لان بنيه محافظه على نفسج ومامكشوفه على احد غيري ...
بس بمرور الوقت ... راح تتعودين عليه
ومابين الرجال والمرأه حياء ... احنه واحد
گومي غسلي دموعج ...
رجعت تنوح وتمسح انفها ... ودردم واني مو فاهم
سألتها شنو احجي عدل .... گبت بيه بعصبيه
_ يعني تگلي كومي غسلي ورجلي مو تدري ما اكدر امشي عليها ...
عوفني بحالي ... خليني انام وحدي حباب
_ لا بله واني وين انام
_ على القنفه ...
_ ما اكدر تقبلين باجر الصبح يجون يباركولنا رگبتي متشنجه ...
_ منو راح يجي
_ غير امج وامي وشو منو يجي وياهم
رجعت دموعها تنزل ...
_ لج بابا انت مركبه حنفيه بعينج ... على شنو دتبجين
شوفي ... كل اثنين متزوجين يصير بينهم تودد .... يعني ماكو داعي تخجلين
يعني لازم تتعلمين من اليوم اني هنا مكاني ( على الجانب الايسر من السرير ) وانت هنا بجانبي ( الجانب الايمن )
لازم تتعلمين عليه ...
_ انطيني مجال مو تريد كل هالامور من اول يوم
_ يا اول يوم ولج انت مرتي من عقدنا قبل مده ... كل هالفتره ما تعلمتي عليه
_ تختلف قبل عندك حدود ... هسه تريد مره وحده تزيل كل الحدود
_ ماشي راح اخليج براحتج .... انام على حافه الفراش ... وانت الج السرير كله اعتبريني ماموجود
_ لعد اني اروح انام على القنفه ... بس ساعدني
_ ما اساعد احد الي يريد يروح يمشي على رجليه ...
_ انت احر ماعندي ابرد ما عندك ... معقوله انت اناني لهالدرجه
_ ضحكت لان مستغرب هاي ام لسان المتمرده ... ساعة الغضب تفور مثل البركان بتصرفاتها كأمرأه ... خلتني انسى الطفله الي بداخلها
لكن حاليا الطفله الي كدامي بعفويتها ببرائتها ... فهمت ما مستوعبه الحياه الجديده الي دخلت بيها
هاي لازم ابدي اعلمها وافهمها... خطيت بأتجاه السرير ...
لمحتها تلفلفت مثل الي تحصن نفسها مني ...
نامي ميامي وارتاحي ورانا كعده الصبح ....
_ بقيت سهرانه الى ان طلع الفجر ... التفتت عليه ... لگيته نايم بالطرف
ومنطيني ظهره ..
حاولت افكر بحياتي الجديده ... وانسى كل الي صار من مشاكل
يعني راح اقضي عمري الباقي ويا ... لازم اتعود عليه ... واتقبله بعيوبه قبل حسناته
كلامه صحيح لازم ابدي ازيح الخجل والحياء واتعامل ويا كشخص واحد .. حتى اكسبه ...
اني شكلي خسرت اهلي ... وابويه بمرور الزمن انتظره يلين ويرجع ويايه مثل قبل ...
اول مره احس ابويه يمتلك هالقسوه ...
كأنه الموضوع صار تحدي واني الي وكعت بي بينه وبين ثمين ...
حاولت انهض ... بعد ما انتهيت من تفريك قدمي ...
وقفت حسيت الالم اخف ... حاولت كم مره ارفع رجلي وارجع استند عليها
خطيت للحمام ... مثل الي يريد يبدي بدايه صحيحه ... غسلت وجهي بمي بارد حتى يخفي كل انتفاخ بملامحي بسبب البكاء ...
نظرت لنفسي بالمرايه ... حسيت اليوم
ميامي غير عن ميامي الي كانت قبل ما تدخل هالغرفه ... اكو شي تغير
حتى ملامح البراءه والطفوله ... اختفت
شفت امرأه بعينها اصرار ... ترتب حياتها هالمره مثل متريد ... مو مثل السابق تابعه للكل ...
قوه بداخلي خلتني اكره تصرفات هالطفله الهستيريه ...
احجي ويا نفسي بالمرايه ... الي صار شي طبيعي وما يدعوا للخجل
ولا اكو داعي الي سويتي البارحه ... اذا مراح تكونين واعيه وتفهمين
الحياه الزوجيه صح راح تبدين تخسرين حياتج الجايه ...
صح الي نطق بي كان مؤلم ... بس مو بالضروره يكون حقيقي يجوز رد فعل على الكلام الي نطقتي بي قبل ليله
لكن هو عاملني كأني صدك اداه ... يشبع بيها رغبه محسيت بمشاعر حب صادقه منه ... حتى ما كان يسمع توسلاتي ولا تعاطف ويايه
يمكن هالشي صار من غير ميكون واعي ...
يمكن اختلط عليه المشاعر بلحظتها ....
بس هذا ميعني ان انت لازم تلقني الدرس ... وتنبهي الي بدر منه غير مقبول
خرجت من الحمام ... بعد ما غيرت ملابسي ... وتزينت بالعطر ورتبت مكياجي ...
بصوت يشبه الامر ... ثمين ثمين يله اصحى
بعد ساعتين يمر لهيب
_ حاولت افتح عيني ... واني اتمطى ... اول ما وكع نظري عليها تفاجئت
بنظره الغضب الي رمقتني بيها ... وضعها الحالي ميشبه
توقعاتي
ثگلت وجهي عليها ...
عود من يندگ الباب كعديني
_ گوم عندي حجي وياك
_ بعدين ...
_ هسه ... وكافي نوم ...
_ اها هاي شكلها ... الشياطين مصبحه بوجهها ...
خلي اكسر الشر
نهضت ... وتوجهت للحمام ... اغتسلت وبدلت ملابسي ... وطلعت
مبتسم ...
گولي شعندج
_ الي حجيته البارحه راح اعتبر نفسي ما سمعته ... وتتعامل ويايه
كزوجه ... مو اداة لغرباتك مثل ما مفهم نفسك ... ولا تصور هالاسلوب حلو ينتقم بي الشخص
لان هذا دليل على ضعف شخصيته
حتى نبدي حياتنا صح لازم يكون اكو تسامح وتقدير ... لحاله المقابل ...
يعني اني من زعجتك بكلام المفروض انت متاخذه على محمل الجد ...
لان تقدر حالتي ووضعي بلحظتها
مثل ما اني قدرت حالتك واعتبرت الي نطقت بي البارحه ... بساعة غضب
ماشي ... بقى صافن بوجهي
فرك وجهه ...
_ اني اعتذر ... عن اي احساس غلط وصلج .... جنت مضايق وردت اغثج بقدر المغثه الي غثيتينياها ...
_ بس مره ثانيه لا تشبهني ... بنات الليل ...
هالشي محلو بحقك
_ سألت بخجل .... ليش اني شگلت
_ ليش متدري بنفسك ...
_ گتلج بساعة عصبيه وغضب محاس على نفسي ...
_ گتلي اني هم مرايدج بس تورطت فراح اعاملج مثل بنات الليل ...تلبين رغباتي
_ تنهدت ... والله محاس على نفسي ... يعني انت البارحه جنتي تبجين بسبب هالكلام
_ ليش هالكلام هين عندك
_ لا طبعا بس والله مجرد لغوه بعصبيه ... انت تعرفين اظفرج عندي يسوى
الدنيا وما بيها
وبدليل اني ما حاس على نفسي ولا اتذكر شبدر مني وخلاج متضايقه
_ ما معقوله انت توصل لهالدرجه من العصبيه ... ضايقتني لدرجه
كرهتك بيها ...ابد ما راعيت مشاعري ولا عاملتني كبنت بنوت ...
نسيت نفسك لدرجه تلفظت بهالكلام المهين ...
اياك تعيدها ...
تقدم مني وقبل راسي ....
_ حقج عليه ... انت تاج على راسي
_ بعدها بكم ساعة رجعنا للبيت محد مر غير لهيب ....
صعدت لغرفتي احاول اتعلم على المكان واتكيف ويا الناس الي بي .. على اعتبار راح يكونون اهلي
غيرت ملابسي ونزلت ... دخلت اساعد مرت عمي بالمطبخ ...
مقبلت گلتلي انت عروس ورا السبعه عود ... ابدي ساعديني ...
بقيت محتاره وين اروح شنو اسوي ... خجلت اتركها بقيت جالسه على الكرسي يمها ....اتصفن ...
الى ان دخل عمي ... بوسني من راسي ... وسألني على ثمين
جاوبته طلع
بقى عمي يسولف ويا مرت عمي ...
حسيت مكاني مو حلو بينهم ... وهو ديسولف بتفاصيل شغل وفلوس ...
اخذت كيس الخضره والمصفي ... ورحت للهول الكط بيها ....
مر الوقت بتملل .... الى ان سمعت عمي يصيحني ...
خليت الي بأيدي على الطبله ... ورحت ...
تفاجئت بثمين ولهيب بباب المطبخ ... وعمتي وعمي ملتفتين على الباب ...
جاوبت نعم عمو
_ ثمين تعالي ديذبحون الطلي جوه رجلج ...
استغربت هالشي وبنفس الوقت ارتبكت بخجل ...
ما فهمت هاي عاده لو الها سبب عدهم
طلعت للكراج ... وهمست لثمين ... ثمني اني اخاف خلي يذبحه بعيد عني ما اكدر اشوف دم
_ لازم جوه رجلج ... المفروض من دخلنا محضري وينذبح ... بس الكصاب نكت بيهم .... وناسي يجيبه
وكف بصفي وجهنا بتجاه عتبه البيت ... غمضت عيني ... سمعت بسم الله
سالت ثمين خلص ...
_ لا تفتحين عينج تعالي ...
اخذ ايدي واني مغمضه من صار المنظر ورايه ...
فتحي هسه مراح تشوفين شي ... اول ما دخلنا وبعدها ايده ماسكه ايدي
لمحت نظره عدم الرضا بعين عمتي ...
سحبت ايدي منه ... وتغاضيت عن نظراتها الي ...
دخلت اكمل الي كان بأيدي ... لمحت قطرات دم بطرف دشداشتي ...
صعدت غسلت وغيرتها ... بنزلتي ... سمعت نقاش ...
الي التقطته كلمه ثمين ...
يمه سدي الموضوع هاي اصول
_ كان جبت دجاجه بدل هالتكلفه
_سمعت عمي شبه نتر بيها ...
_ انت شكو تدخلين هو دفعه من جيبه ... بكيفه
_ شنو بكيفه ... لعد يتلفس فلوسه ... بهالسوالف عاد خلي نشوف اهلها شراح يجيبولهم هديه
_ منو كلج اني انتظر هدايا من احد ... هي احسن هديه انطونياها
_ اني من سمعت هالكلام ... صعدت ركض لان عرفت ... عبالهم بعدني بالغرفه ... فما ردت احد يحس سمعت اي شي من الكلام الي دار بينهم
_ فهمت نظره الانزعاج شنو كان سببها بنفس الوقت انقهرت ... لان حسيتها مستهينه بيه بسبب موقف ابويه واللغاوي الي صارت ...
لكن كلامه الي سمعته ... ريح قلبي لان مقدرني كدامهم
بقيت الوب ... حاولت الهي نفسي ... اخذت دشداشتي الي عليها قطرات الدم وطلعت للحمام الي بصف غرفتي ... غسلتها ...
لحظات حسيت مر من يمي احد ... مد راسه
_ ها عيني تعالي انزلي
_ هسه نازله بس اشر ملابسي ...
ويا ما التفت ديدخل للغرفه ... همست ثمين انتو تشرون الملابس بالسطح لو بالحديقه
_ لا بالسطح ... تعالي ...
_ طلعت ورا للسطح ... واني دا انفض ملابسي ...
_ ليش غسلتيهن بأيدج اكو غساله ... استخدميها
_ مو بيهن دم ... فلازم ينغسلن بالايد .... شريتهن ... من كملت التفتت حتى ندخل للبيت
خلى ايده على كتفي ....
_ ميامي امي شويه صعبه ... حاولي تكسبيها ... وتغاضي عن كلامها
اعتبريها مثل امج
_ صار ... نزلت ويا طبيعيه ولا كأنه سمعت شي من كلامها ...
صاحت يله تعالوا ... راح اصب الغدا .... ركضت اخذت الخضره
رحت غسلتها بين ما هي دتصب ... حسيت بنظراتها الجانبيه ...
تراقبني ...
التفتت سألتها عمه ... ابقيها بالمصفي ... لو اوزعها بصحنين على السفره
جاوبتني بتملل ...
_ ببيتكم شلون تخلوها بالمصفي
_ لا نوزعها بصحنين ...
_ لعد وزعيها ... هي امج تعلمت مني الترتيب والنظافه ...
_ ماجاوبت ... اخذت من ايدها الصحون وبديت ارتبهن على الميز ...
من كملت ...
التفتت ... روحي افرشي بالهول السفره ... وانقلي الاكل عليها
اشرتلي على الخزانه الي بيها السفره ...
اخذتها ودخلت للهول فرشت السفره ... شفت ثمين ولهيب ...
وگفوا ... وخطوا بأتجاه المطبخ ... فهمت بنيتهم يساعدوني او هم معتادين يجلبون الاكل بنفسهم يساعدون امهم
التفتت عليهم ... اني راح اجيب الاكل ... اخذو راحتكم
خفت لا عمتي من تشوفهم يساعدوني تنزعج على اعتبار قبل ما كان عدهم احد وهسه اني موجوده وياها
نطق ثمين واحنه شكو عدنا ... نساعدكم
_ لا اني موجوده ... حسيته افتهم الي قصد بهالشي ...
رجع هو كعد ... لكن لهيب سبقنا ودخل بيده صحون ...
اخذتهن منه وطلبت منه يكعد على السفره ... اني اروح اجيب الصحون وهو يرتبهم
كملنا الغدا .. واني دماغي يجيب ويودي ...شلون راح افهم عمتي واحاول
ما اخليها تبغضني ...
وبنفس الوقت تذكرت كلامها عن هديه اهلي ... بقيت محتاره بزماني ...
هم اهلي لحد هسه محد وصلني ... بالكذب محد شال سماعه واتصل يطمئن عليه ...
اذا هم ماقدروا بتهم ... اني اعتب على عمتي واريدها تقدرني ....
تنهدت ... صحيت من هالسرحان على همس ثمين
_ اكو شي شو سرحانه وتتنهدين ... كملي اكلج
_ لا سلامتك ماكو شي ... صفنت على المزهريه ... كانت اكو مزهريه گبالي تحججت بيها ...
بعد ما انتهينا ... حاولت اساعدها ما قبلت ... بقيت يمها الى ان كملت ...
وعزلت وياها المطبخ ...
طلعت قبلي ... بعد ما رجعت كل الصحون بمكانها ... دخلت للهول ما لگيت احد ... كأنه بيت مهجور ... ما بي اي حس ...
كملت طريقي وصعدت للغرفه ...
دخلت هاي ثاني مره من افوت قلبي ينقبض ... شفت ثمين نايم... ومطفي ضوه الغرفه باقي نور خفيف من اشعة الشمس يمر خلال الستاره ...
اول ما خليت جسمي على الفراش ... حسيت ب نفسي ضاق...
حاولت اشهق وازفر وانام .... فزيت على صوت ثمين ميامي ميامي شبيج
صحيت منهكه ... الحمد لله حلم
التفتت عليه وايدي على صدري اتنفس بصعوبه ...
حلمت متمدده وجسمي كله متكتف ما اكدر اتحرك ونفسي ضاق لان اكو قزم قبيح واگف على بطني ... يرفس بيها واني اتألم ... وبقى بأطافره يخرمش ببطني مثل الي ديحفر ويريد يفتحها ... لكن بقيت اردد ايات
واسم الله ... وهو يزيد عصبيه ويأذيني اكثر لحد ما انت صحيتني ...
وكان هالحلم بدايه معاناتي ...
أنت تقرأ
قلوب بينها برزخ
Romanceثمين وميامي كالمياه المالحه والمياه الحلوه يفصل بينهما برزخ جمعهم دم وفرقهم. الاباء من سيسقط في حب من ومن سيروض نفسه من اجل من طباع مختلفه .... وشخصيات عنيده وطيبه فراق وتعلق .... كبرياء بين طريق واحد او طريق لكل عاشق