بقيت سهران للصبح ....تراودني افكار وتخيلات
متمدد وايدي جوه راسي وكدامي الساعة .... اترقب اميالها
احسها تعرف الي براسي ... ودتعاندني الوقت ما يمر ....
الساعة صارت بسنه ....
خمول وكآبه خلتني اتعاجز حتى انزل اتريگ .... احس مراح ارتاح اذا
ما صار الي براسي
شياطين مو شيطان بعقلي متربعين بوقتها .... غلبني التعب وبديت احس بنعاس
صحيت على كوابيس ... وفزه من وكعت عيني على الساعة مخروع اتصورت الوقت الي جنت انتظره عدا
هدئت من شفت بعد عندي وقت .... كمت غسلت وغيرت ملابسي ....
نزلت بوجهي .... للمدرسه بقيت انتظرها تطلع
كل لحظه انتظار تخليني افقد صبري عليها .... واقسى اكثر واكثر كل ما اتذكر الصور ....
انفتح الباب وبدت جموع الينات تطلع ... واني اراقب الوجوه على امل ان المحها ...
الضحكه الي شفتها على وجهها ويا صديقتها فقدتني اعصابي .... على كد النار الي بقلبي منها على كد ما هي مرتاحه ولا مهتمه وضحكتها طالعه من قلبها
مو مثل حالي حتى الضحكه صارت كذب ما بيها احساس ... كل خطوه تخطيها احسها تبتعد عني اكثر ... تحركت
بخطوات سريعه لحگتها ظهرها عليه لزمتها ويا ما التفتت وصار وجها بوجهي ... الحب الي بداخلي بثانيه تحول لكراهيه وانتقام ما حسيت الا ايدي طبعت بخدها
بنظرات تهديد واسلوب متمرد ....
بدون ولا كلمه امشي ويايه لا تخليني اسويلج فضيحه كدام البنات
_ بلحظتها نسيت الكف والبنات الي شافوه من ضربني انعدم عندي الاحساس ما سيطر عليه غير احساس الخوف منه كان شخص فاقد للتعقل ثمين شتريد ... جرني من عكسي
_ عندي حجي وياج وراها ارجعج ... اطمئني بعد ما تعنيلي شي
الكلام يخص مي ولهيب ... صدك هي وينها
_ راحت عدها درس ....امشي ويا بخطوات متعثره بأتجاه سيارته اريد امتنع بس خفت
من رد فعله واحنه بالشارع وكدام المدرسه والبنات وصلني للسياره فتح الباب ديدفعني حتى اصعد امتنعت بعدني ما نطقت كلمه بس حركت شفايفي
ثار الشيطان الي بداخله رعبني
_ وحق الله بس تتحركين من مكانج امردج بالسياره اصعدي ترى اجرم بيج
_ صعدت مكرهه ركع الباب بقوه حاله رعب عشتها اول ما حرك السياره
مجرد طلعنا من الشارع زاد سرعه السياره لدرجه حسيت جسمي كرد فعل ارتطم بالمقعد ... الطريق الي توجه اله غريب
كانت كلمه وين ماخذني .... بدايه انفجار البركان ....
_لجهنم راح اشوفج السوايه الي سويتيها بيه شنو تبعاتها عليج
_الصوت الي اجاني حسيته رعد قلبي من الخوف وكف لدرجه الغثيان
السرعة والحاله الي بيها خضت جسمي خض .... حسيت راح استفرغ ويغمى عليه
حرت ادور بالجنطه على كيس سحبته استفرغت
من حلاة روحي التفتت عليه مثل الميت بأنفاسه الاخيره وهو كأنه ماكو انسانه بصفه دتمر بهيج حاله
ما انهزت منه شعره
وكف السياره اختنكت .... غمضت عيني وسندت راسي على الكرسي ...
ثواني توقفت السياره
حسيت بي فتح الباب ونزل وفتح بابي لكن مو كادره احرك نفسي واتوازن من الدوخه
ساعدني ونزلني بس استنشقت الهوا ردت بيه الروح بعد اول قطره مي
لمست وجهي من كف ثمين فتحت عيني مطارتي بأيده مشمور قبغها بالكاع
وداير مدايري طريق زراعي مابي بشر
بلحظتها صاب رجلي خدر شلني من الخوف حتى بوجه ثمين ما كدرت اباوع
حس بيه سندني كعدني بداخل السياره لكن رجلي لبره
حسيت بضغط وكرب مخنوگه انفجرت بالبكاء الله يخليك رجعني للبيت
_ الله لا يخليني لج اني تسوين بيه هاي السوايه ارجع الگاج نازعه الحلقه
وناهيه كلشي بمزاجج كأنه اني مو بعينج مشيتي الي براسج بعناد ورحتى انخطبتي ... بكل عين صلفه مستهينه بيه
هسه خلي يفيدج عنادج ....دا اشوف منو غيري ياخذج
واخاف عبالج ميت عليج لا بس راح اربيكم..... انت ما فكرتي بعملتج هاي
شكد سويتي خراب بين اخ واخو بين لهيب ومي بعيني سهله
جريت ايدها من وجهها ... عيونها غركانه من البجي
دشوفين احنه وين هسه اكدر اسوي بيج عمله اخليج انت وابوج تبوسون قندرتي حتى اتزوجج
_الله يخليك اهدئ ولا تأذيني
_ ليش اني لو رايد أأذيج انتظر منج الاذن لج بابا اني رجال هاي سوالف الجبناء ما اسويها .... بدونها وغصبا على الكل واولهم انت متصيرين لغيري ... وخلي رجال يوگف بوجهي
فأنت الافضل الج حلگج متفتحي وتنفذين الي اكلج عليه والا وحق الخلقج والخلقني اخلي طلقه براسج فاهمه
_ هزيت راسي بأيجاب مخنوگه من البجي مجرد گلي صعدي رجلج...... دخلتها داخل السياره ركع الباب صعد بصفي حرك السياره على كلامه ووضعه مثل المخبل التزمت الهدوء والاستسلامً بس شهكات البكاء تطلع مني وايدي تمسح الدموع
الطريق طويل وزراعي....الى ان دخلنا دخله عرفت هذا طريق بيت عمتي الجبيره
عايشه بديالى وكف السياره بمكان معزول ... التفت عليه
_ من راح ننزل راح افهم عمتي اني رايدج وانت هم رايدتني بس بسبب خلاف الاهل بعد مدنكدر نرجع سويه فاهمه
ميامي شوفي لا تصورين من تنزلين تستگوين وتغيرين كلامج على ابو ميكدر يسويلي شي
لان وين تروحين مني لو تختلين بيتكم هم افوت اجيبج وانفذ الي كتلج عليه
بدليل اللبوم الصور مال خطوبتج نشمر بالزباله وعطرج وبلوزج الي عندي بالبيت
_ التفتت متفاجئه يعني داخل لبيتنا وماخذ اغراض من عدني واني ما حاسه
شكد جنت خايفه منه بلحظتها خفت اكثر ... حسيته بلحظتها شيطان ومربطني
_ ولاتباعيلي هيج لا عينج افكسها ....الي من ايده الله يزيده
ادفعي ثمن استهتارج وراسج الگوي ... بس هاي ويا فلان وعلان مو ويايه فاهمه خليها ترجيه بأذنج اني غير
ما انخلقت المره الي تتحداني ....
_ انت الي جبرتني اتصرف وياك هالتصرف
بثانيه شفت جسمه قريب يريد ينقض عليه بعصبيه وعيونه تجدح نار
العيطه الي عطتها من الخوف ... خلته يتراجع ويستغفر ...
حرك السياره مشى مسافه قريبه ووكفنا گبال بيت عمتي ...
_ يله انزلي ...
_ محاوله فتح الباب جانت بالنسبه الي مثل الي رايح للمجهول ميعرف شنو الي راح يصيرله
نزلت وكفت على الصبه الي كدام الباب وعلى الجانبين مي يمر من جوه الصبه ...و باب اسود عالي ....
مر من يني ثمين فتح الباب ... واشرلي ادخل ...
دخلت وهو بصفي يهمس مثل ما فهمتج ...
صاح بصوت عالي
_ يا اهل البيت
_ البيت عباره عن اول ما ندخل حوش جبير مامسگف محاط ببناء على شكل دائري ... مسگف عباره عن غرف بجهة اليسار ديوان للضيوف
وبجنبه غرفه مبيت للضيوف وغرفه مخلين بيها فراش يسموها النضده
وحمام
من جهة اليمين مطبخ وبعده مخزن وممر صغير وبجنبه غرف النوم الي يكون عددها يكفي افراد الاسره لان بطبيعتهم يتزوجون من وكت ... فيبنون عدد غرف بعدد الذكور الي عدهم والبنات بغرفه وحده ...
طلعت عمتي وابنها ...
مرحبه وبنفس الوقت متفاجئه بس اني وثمين
_ هله يمه ... وين اهلكم لعد
_ قبلت راسها لعمتي وهمستلها جايج بسالفه واريد عونتج بيها
للحظه حسيتها فزعت ... دخلت براسها افكار خاطئه من ملامح وجهها
حالتنا كانت طبيعي تثير شك اي شخص ... ميامي عيونها مورمه واني
تعبان لان منايم ودمي محروك منها
بسرعة قريت تخوف عمتي بالاخص الكل يعرف خطبتنا لفتره
_ تعالو فهمني شكو ترى وكعتوا قلبي
_ شيلي من راسج اي افكار مو زينه ... ماكو شي
_ دخلنا للهول كان بي كرويتات خشب ( مقاعد خشب ) جلسنا عليها
جلس ثمين بصفي ... نظرات عمتي الي واله خجلتني ما كدرت اشيل عيني بعينها
_ عمه اني رايدها اميامي وهي هم والخلاف الي بين اهلنا واگف بطريقنا ... ابويه وعمي معندين تعرفين انت السبب من سنين وبعد فسخ الخطبه ازداد الطين بله بينهم
_ ليش انت مو انخطبتي
_ اي عمه انخطبت
_ اي انخطبت بس لان عمي وافق عناد بيه هي مكدرت تكسر كلمته ووافقت
_ وليش فسختوا من الاول ...
_ عمه مشاكل الاهل الها دور عمتي ام ثمين كل ما اروح لبيتهم تسمعني كلام
يسممني وبينتلي هي مرايدتني ولا حابتني ... واني اعرف السبب لان
بينها وبين امي خلاف ...
ومجنت احجي لثمين لان هو يشوف شي منها غير عن ما يكون ماموجود
كان مركز ويايه من اول كلمه نطقتها وعيونه تجول بملامح وجهي ...
من ذكرت سبب الخلاف الرئيسي امه ... ركز اكثر مستغرب سرح
بقت عمتي تسولف ويانا ....
هو طلب منها تدخل بمحاوله صلح بين الطرفين على اساسها يتصرف اذا وافق ابويه نرجع اني وثمين سويه ...
افسخ الخطبه من بشار ونرجع ننخطب
واذا لا صعقنا اني وعمتي بكلامه
_ اذا ما قبلوا اروح لعمي باسل اشوف شلون اكدر اعقد ... واخليهم كدام الامر الواقع
_ عمه شنو هالحجي مو اني اگول عليك عاقل وتعرف الاصول
_ اني ما اخالف ابويه ... رمقني بخزره
_ عمه من نعقد ونخليهم كدام الامر الواقع غصبا عليهم ... راح يتصافون
لو بعد سنين ... اني مخلي هالاحتمال بالاخير راح احاول بكل السبل
اخليهم يتصافون ونمشي بالاصول
بس ميامي راح ابقيها يمج ... واروح لعمامي اتفاهم وياهم ....
المغرب امر عليها ....
_ لا ما ابقى هسه اهلي يبقى بالهم
_ اي عمه عمك مريض ميتحمل هبطه على بنته .... اني اكدراتصل عليه اطمنه بس راح اصير بموقف محلو ويا مثل الحاجزه بنته ومتفقه وياك عليه
والرجال اذا اجى وعرف يقلب الدنيا على راسي تعرف هنا اهلنا بابة عرب
ودماغهم يروح لبعيد ... ويشكون اكو مصيبه والبنيه مهزومه من اهلها ميصدكون السالفه حب
_ كلامج صح ... اني ما حسبتها صح يله امشي نروح لعمي باسل
وهو يشوفلنا حل
_ طلعنا من بيت عمتي حتى بدون ما تجلب بينا على الغدا .... وعرفت السبب من ثمين
خافت رجلها يجي ويشوفنا بدون اهلنا وعدهم هالشي عيب بنيه جايه ويا ابن عمها بدون اهل
واكيد عمتي مراح تكدر تبرر بالسبب الحقيقي لجيتنا ....
الطريق كله هو ساكت بس حسيته اهدأ .... خفت عصبيته وتوتره
اني هم بقيت ساكته لكن دماغي يشتغل .... احساس غريب بداخلي ....
بين احساس المجبوره والمتخوفه من شخص وبين شي بداخلي ما مانع
احتاريت بمصيري ... دا احس الشغله مو حقيقيه مجرد خبالات وراح تنتهي من يهدأ ويرجع لوعيه .... الحلو بشار ما مر على بالي كل هالوقت حتى نسيت اني مخطوبه وما شلت هم شلون راح يكون وقع الخبر عليه
بكد دماغي مو مستوعب ان ثمين راح يأخذني غصبا عن الكل مثل ما يگول
كان عندي امل لاخر لحظه من نوصل لبيت عمي باسل راح يعقل ... ويتزكني لحال سبيلي
لكن وصولنا كان تحديد لبدايه تحديد مصيري اني وثمين
أنت تقرأ
قلوب بينها برزخ
Romanceثمين وميامي كالمياه المالحه والمياه الحلوه يفصل بينهما برزخ جمعهم دم وفرقهم. الاباء من سيسقط في حب من ومن سيروض نفسه من اجل من طباع مختلفه .... وشخصيات عنيده وطيبه فراق وتعلق .... كبرياء بين طريق واحد او طريق لكل عاشق