الفصل الاول

27.1K 475 135
                                    

رأته اخيرا..

بعد غياب شهور طويلة...

عامين كاملين.. للدقة...

و بشوق كبير حركت عيونها عليه.. تتفقده...
و كانها تتأكد انه سليم معاف..  كما تركته..

تتأكد من كل لمحة...
من كل انش فيه..

بعيون متسعة..  تكاد تحتضنه

مستغلة انه غافل عنها.... عن وجودها...

****

وقفت بتوتر شديد فى جماعة من الزملاء فى العمل .. 

لفيف من اعضاء هيئة التدريس...

الكل جاء ليبارك له سلامة العودة... و لتهنئته بالدرجة العلمية التى حصل عليها و اتبعها ترقية..

و هى جاءت تفعل مثلهم... 

  فهو زميل...

حسنا..
على من تكذب؟

ليس زميلا فحسب .. لم يكن و لن يكون  ...

انه حبيبها...

زوجها ....

او من كان زوجها  ..

اول رجل فى حياتها...

اول حب...

اول قبلة...

اول كل شئ...

و اليوم يقفان بذات الغرفة..  كالغرباء...

تنتطر دورها لتلقى كلمات رتيبة معتادة و محفوظة..

تقال بلا عاطفة او انتظار لرد.. .

تقال بحكم العادة..

تقال لتحفظ ماء الوجه...

تقال  ... امام الناس..  ليبدو كل شئ عادى..

تقال...  امام اناس .. تعلم انهم متشوقون ليروا اى فضيحة او خلل..

متشوقون للنميمة..
متشوقون الى اكل لحمها.. 

و ما بين هذا التوتر  .. كان توتر اخر يأكلها. 

كيف سيتقبل تهنئتها؟؟!!

كالغرباء... كما ستدعى. .. ام العكس ؟؟

لم تتخيل يوما ان يكونا غرباء...

ان تكون.. كأى امرأة..  بالنسبة له..

فهو .. ليس كاى رجل بالنسبة لها..

لكن..

لكن لا يهم..

فكل شئ بينهما انتهى..  انتهى الى غير رجعة..
فهى.. هى على وشك الزواج باخر..

و هو..  هو ربما تزوج..

رفعت عيناها تبحث عن خاتم زواج.. فى اصبعه..

هل فعلها؟؟

و نسيها؟؟

و استبدلها باخرى...

وجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن