•الفَـصـل الأوّل.

9.8K 353 465
                                    

« صـدى صرخَتُكَ حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





•••






« ويليام، أيها السافل! افعل شيئاً، ابني يحتضر. اللعنة عليك، لقد وعدتني أن يظل آمناً هنا و الآن هو لا يتحرك. أيها اللعين افتح. »

والدته كانت تصيح بهيستيرية و تطرق على الباب الحديدي، فيما تبكي بصوتٍ مرتفع. هاري بالكاد أتمَ الثالثة عشر، و الآن هو لا يتحرك منذ يومٍ كامل. لم يعد يتنفس بشكلٍ جيد، و هذا يشعرها بالجنون. لقد مضت ساعتين منذ صراخها و لا توجد فائدة. حتى المياه ليست باردة كفاية لتضع كمادات له، لا توجد أي نوعٍ من الموارد هنا. و الغرفة الضيقة.. لا تزال غرفة ضيقة عديمة الفائدة.

اقتربت ناحية الفراش و هي تمسح دموعها بقوة، أمسكت كفه الصغير الذي ينبض حرفياً من الحرارة. بقيت تمسح على شعره المُتعرق و تمسد على وجنته و وجهه. قبلت باطن كفه بعمق فيما دموعها تتساقط بصمت. هي هنا منذ خمسة عشر عاماً، صحيح إنهارت كثيراً، و بالأخص حينما أنجبته هنا وحدها تماماً. لكن هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بالجنون بهذا الشكل، هي على مشارف فقدان الشيء الوحيد الذي يجبرها على الإستمرار.

« صغيري. »

أرخت جبينها على كفه تبكي بصمت، فيما تدعو الإله داخلها أن يحفظه. التفت بفزع حينما فُتح الباب الحديدي، و لوهلةٍ تخيّلت أنه أتى لنداءاتها. نهضت بسرعة لتقترب منه لولا أنه دفعها بقسوة لتسقط أرضا، و قام بإعتلاءها.

« لا يمكنك فعل هذا، اللعنة عليك. ليس أمامه، و هو مريض! »

هي صرخت بإنفعال فيما تحاول مقاومته و دفعه عن جسدها. صفع وجنتها بعنف حتى كاد يحطمه، و شعرها للخلف بقسوة مهسهساً بحدة :
« إسمعيني، أيتها العاهرة. أنتِ هنا لإرضائي، فهمتِ..؟ و طفلكِ اللعين هذا، عليك أن تكوني ممتنة لأني سمحت له بالبقاء و لم أقم بقتله. إن سمعت صوتكِ فأقسم أني سأنتزع عينك الأخرى. مفهوم..؟ »

كلوديا بالفعل فقدت عينها اليسرى منذ خمسةِ أعوام، و بالكاد اقنعت هاري أن الأمر طبيعي كونها أصبحت كبيرة الآن. هي فقدتها فقط لأنها كانت في أثناء دورتها الشهرية حينما رغب بمضاجعتها و نسيت إخباره. هدأ جسدها و منعت نفسها من البكاء بصعوبة كونه يكره هذا، قيد معصميها بكفه في قوة ثم رفع ثوبها ليدفع قضيبه داخلها. و بيده الأخرى يكتم صوتها.

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن