« صـدي صَرختكَ حطّمت الصّمـت، و صدّعت الجُـدران. »
•••
الغـضبُ يملأ كيانه بالكامِل، يُسيـطر عليه، و يكاد يحوّله لشيطانٍ رجيم في أي لحظة. هناك فـكرة واحدة تدور في رأسـه بكلِ جنون، و هـي أنّه عليه التّخلص منهما، عليه التّـخلص منهما حالاً، مرة واحدة و للأبـد. عليه أن يقوم بنفيهما من الوجـود، ألا يكون هنـاك عائلة تُدعى كيـم على الإطلاق.
سيـهون كان مشتتاً، صُـراخ هـاري الهيستيري من جانب، و رؤيـته لوجه لوي المُظلم تماماً من جانب آخر. هو لم يشعر بهالته الغاضبـة هذه من قبل، حتى حينما تهجم عليه بالمَنزل. هل رُبـما ويليام يكذب..؟! هل الحقيقة أن لوي يـعتني بالطفل من ويليام..؟ أو.. هل لوي يـحمي الصّغير من ويليـام لأنه يرغب بفعلِ المثلِ فيه..؟!
هل تمَّ خداعه..؟!
تذكّر كلمات ويـليام، هناك شيءٌ خاطيء. لا وجود لـذكر العين المفقـودة في الجـريدة، أو في أي قنواتٍ إخباريّة، و علام يبدو أنّهم تكتموا على الأمرِ من بشـاعته. حسناً.. كيف علم ويليام..؟! هو كـان يكذب..! ماذا إن خرج..؟! ماذا لو كان لوي حقاً شخص جيّد، و يرغب في العناية بذلك الطّفل و حسـب..؟ لا يوجد ما يدل على أي نوعٍ من الإعتداء الجِنسي.
إهدأ لـوي، أنت لا ترغب في إخافـة هاري أكثر. إن قمت بأي تصرف، سيؤثر هذا نفسيـاً عليه. إهدأ و تعـامل مع الأمرِ بدبلوماسيّة و أخرج الجـحيم منهما لاحقاً، ليس هذا و حـسب.. أنت ستوصلهما بنفسك للجحيم، فقط عليهما الخروج حالاً حتى يستطيع تهدأة هـاري، لن يهدأ و هما هُنا.
« اخرجا حـالاً. »
نطق بِهدوءٍ شديد مثيرٍ للأعصـاب، و مخيفٍ في آنٍ واحد، جاعلاً من سيهون و كـاي يدركان أنها فقط الهدوء ما قـبل العاصفة. شيء آخر يثبت أن لوي ليس سـيئاً لسيـهون، لو كان يسييء معاملة الفتى، لم يكن ليبذل جهداً فظيعاً كي يحافظ على أعصـابه أمامه. هذا يعني أن آخر ما يُفـكر فيه هو إخافة الصّغير، و جعله يشعر بعدم الأمـان.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...