« صَـدى صَرختكَ حطّمـت الصّمت، و صدّعـت الجُدران. »
•••
« هيّا هـاري، أخرجهَا صـغيري. »
لـوي كَان يجلسُ على الفِراش، و هـاري ذو الثلاث أعوامٍ يجلسُ بين سَاقيه، فيما كُلوديـا تراقبهما بِإبتسامةٍ تعيسة بِوضوح.
« قُل هـاري. »
نَطق الصّغير بصوتٍ رقيق :
« آري. »تنهدَّ لوي بيأس :
« توقّف عن أكلِ حـرف الهاءِ هاري..! إنه هاري. »صاحَ هاري بصوتٍ مرح :
« آري. »أنزله أرضاً ينظر لكلوديـا :
« لا فَائـدة، أظنّه سيفقد بَعض الحُروف حينما يَكبر.»قلّبت كلوديا عـينيها، و جذبت طفلها بَين أحضانها حينما ركض نَحوها :
« مازال طفل لـوي، سيكبرُ و ينجح بنطقِ كل شيء، أثقُ من هذا. »تجاهل ما قَالته، بينما هـاري كان يحتضنُ عنق والدته بذراعيه. إبتسمت له :
« صَغيري، هيّا.. قل لوي. »التَفت الصّغير لـلوي وكأنه يعلم أنّه المَقصود، هزً رأسه بسالبية و مدّ يديه :
« حَلوى، أريد حـلوى. »ضَحكت كلوديا بِصوتٍ مُرتفع :
« يا إلهي، إنه يَراك كبنكِ حـلوى، لوي. »ضَحك بِسخرية فيما يَتقدم من هَاري يخرج من جَيبه حَلوى الچيلو :
« أجل، من علّمه هذا بِرأيك..؟ »رفعت كلوديا كتفيـها بِبرآءة، و لم يستطع منع إبتسامته حينما أخذ هاري منه الحلوى، و قام بإحتضانِ ساقيهِ بقوةٍ كحركةِ شكرٍ منه. مَسح على رأسه بِلطفٍ و بقي يُراقبه و هو يستمتع بحلواه.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...