« صَـدي صرختُكَ حطّمـت الصمت، و صدّعت الجُدران. »
•••
مـع مرورِ الوَقت، بـدأ هاري يفقدُ حيـويته و بَهجته، ذبـل كزهرةٍ هَجرها صاحبها و توقّـف عن الإعتناءِ بِها. أصـبح أكثر إستسلاماً لويليام، و بـالكادِ ينطقُ بحرفٍ غير سيّد لُـو. الطّعام لم يـكن مذاقه جيّد أيضـاً، لا أحد يستطيع طهوه كـما يفعل السيّد توملينسون، لا أحد يمكنه الإعتناء بِـه كما يفعل هو.
ويـليام بذل جُـهده في العنايةِ بهاري بالشكلِ الصحيح، ترك جـميع أعماله في شركاتهِ لكـلاود و سـاعده الأيمن حتى يستطيع مساعدة ابنـه على تقـبّله. يُطعمه بنفسـه، يساعده على دُخول الحمـام، و تحميـمه، يلبسـه ثياباً جديدة كل يوم، يمشط له شـعره، يبقى بجانبهِ حتى يغط في النّوم، ثم ينام على الأريكة المجـاورة.
رفضَ هـاري كل شـيءٍ حاول ويليام تـقديمه لَه. ألعـاب، كُتب للتلوين، أقلام ملّونة، حلوى. حتى أنه يـوماً جلب له دمية و قـام برميها بَعيداً نحو النـافذة المفتوحة. كل ما يـرغب به هو السّـيد توملينسون فقط، و لا يفهم لماذا للآن لم يـأتِ لأخذه.
الأخيـر أيضاً كان متعجباً، مر أسبوعين منذ أن أخذ هاري، و للآن لوي لم يتخذ خطوة واحدة ضِد هذا. لقد كان مستعداً، و كل إنش في القـصر به على الأقل ثلاث رجال مسلحين. يعلم أنه يخطط لـشيءٍ ما، لكنه لن يستطيع أخذ هاري، ليس و هو على قيدِ الحياة.
جَـلس ويليام على طَـرف الفِراش، يـراقب هاري الّذي يـمشط شعر إحدى الدّمى. إنهن يثرن أعصـابه، كيف هاري يعتني بهنّ و يهتم لهنّ أكـثر منه. مـد كفه نـحو شعر هاري، الّذي انكمش و تراجع مبتعداً عنه.
زفـر بقوة :
« هـاري، لماذا لا تُصدق أنّي شخصٌ جيـد..؟ هل حاولتُ إيذاءك طوال هذه المُدة..؟ »هـمس هـاري :
« أنتَ سيء، رأيتُ كل ما فعلته بماما.
ماما أخبرتني كُل شيء.
السيّد لوي سيأتي لأجلي، أنا أعلم. »
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...