« صَـدى صرختُـك حطّمت الصّمـت، و صدّعت الجُدران. »
•••
لـوي يثقُ كـثيراً بـهاري، لدرجةِ أنّه لم يكن قلقاً من أن يشهد ضِـده، كان واثقاً بـشكلٍ كـبير أنه حتى لو سيـشهد ضِـده، فسيكون هذا حـقه الكُلي، و الحـقيقة المُطلقة. لن يتردد أبداً في الإعتـراف بكلِ ما سيقر به حتى لو جـعل هذا عُنقه يلتف حول حبل المشنقة. هل كـان مصدوماً من شهادة هَـاري كما الآخرين..؟
مع كُـل حرفٍ يسمعه من صـوتِ هاري المُرتجف، و البَـاكي، شعر بـقلبه يرتجفُ في المُقـابل. رغب بأن يـركض نحوه، ليأخذه بين ذراعـيه، و يقوم بتخبأتِه هُنـاك للأبد، حيث لا أحد سواهما. لم يستطع حتى رفع رأسـه كي يرآه، يعلم أنه سينـهار إن فَعل، و يستطيع الشُعور جيداً بنظراته تَـحرقه.
حوّل القـاضي بصره للوي، و سألهُ بهدوء :
« هل هُنـاك أي إعتراضٍ على ما قاله السيد هاري توملينسون..؟ سيد لوي. »لم يكن لوي واثقاً من أنّ صوته سيَخرج حقاً، لكنه نـطق في محاولةٍ لذلـك :
« لا. »التفتَ القاضي لهـاري هذه المَرّة :
« شُكـراً لك سيد تُوملينسون، الجَلـسة القادمة ستكون بَعد أسبوعين. »هُم سـحبوا لوي مُجدداً من أمـامه، و حينها نـهض هاري بسـرعة من مكـانه محاولاً اللحاق بـه :
« سيد لوي. »صـاح تقريباً، و لوي قلبه توقف للحـظة. ظهرهُ يقابل هـاري، و هناك حارسان يقفان على جانبيه كي يمنعانِ أي شخصٍ من الوصول إليه. لقد بدأت القاعة تعلوها الضَجيج ما إن خرج القَاضي، و صدر الصّغير بدأ يعـلو و يهبط، هو عليه إخباره أنه آسـف. لوي لم يكن مستعداً أبداً ليسمع كلماتٍ مُؤلمة من هاري، بشكلٍ ما يشعر أنه شهد لصالحهِ لردِّ الدين لا أكثر، و ليس لأنه يُحبه حقاً.
« تقدّم سيـدي، رجاءاً. »
صوت الحَارس كان شديد التَهذيب و مُنخفضاً، هو تقدّم خُطوة واحدة قبـل أن يشعر بخطواتٍ هاري السريعة نَحوه، و تعالت خفقات قـلبه أكثر من ذِي قبل. بقي يدعو داخله ألا يتحوّل هذا لذكرى سيئة ستترسخ في ذهنه للأبد.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Bí ẩn / Giật gân[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...