•الفَـصلُ العَـاشِر.

4.8K 280 186
                                    

« صـَدى صرخـتُك حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






•••


حـيثُ كان كـاي مشغولاً في تـرجمةِ بعض الكُتب و المُسـتندات الخاصّة بعمله، هو تسلل خارجـاً من المَـنزل بعدما أخـذ إجازة مرضيّة، على الرُغم من كونه ليس مريضاً..! بـعد رحيلِ لـوي بساعةٍ لعـمله، توجـه نحو منزله مخرجاً دبوس مـكتب من جيب بنطـاله. يعلم أنّه لن يعود قـبل خمسِ سـاعاتٍ على الأقـل.

بقـي يُحاول فـتح الباب بالدّبوس، لقـد أخذ أكثر من شهرينِ يتدرب عـلى فتحِ الأقـفال، و لم يُصـدق حينما نجح بالأمـر. رُبـما لا يُعد ماهراً بعد، لكن على الأقـل يستطيع فتحه بعد ثـلاث لخمسِ دقائـق.

رسـمَ إبتسامة جـانبيّة حينما فتـح الباب، دخـل المـنزل مغلقاً إيّـاه خلفه، و بقـي يحدّق في الرّواق المؤدي لغرفةِ المعيشة، و الضّوء الأصفـر الخفيف الّذي بمنتصفِ السقف. نـزع حذاءه و سـار للدّاخل، المـكان شِبه مُظلم، و الستـآئر جميعهـا مغلقة. كـيف يعيش هذا الرّجل..؟ لكن عليهِ أن يعتـرف بنـظافةِ كل ركنٍ هنا.

إذاً، اللعين توملينسون شخصٌ مُنظم، يحَب النّظافة، إنطوائـي، منعزل، و يـكره الأضواء. بقـي يتفحصُ كل شـيء بعينيه دون لـمسه، لقد قرأ الكـثير من الروايات البوليسيّة، و شـاهد مئات الأفـلام، لذا سيتجنّب الوقوع في الأخطاءِ المعروفة.

صَعد للأعلـى بهدوء، و فـتح كل غرفـةٍ على حدى. إستـطاع معرفة غرفـته بسهولة تامّة، كانت واضـحة كوضوحِ الشّمس. دخلـها، و توجه لدورةِ الميـاه ليبحث في الخِـزاناتِ عن أي أدويـة ربما يتناولـها لوي، أو مدمنٌ عليها. كانت أدويـة عاديّة. أدوية للصداع، خافض للحرارة، الزّكـام، آلآم الظّهر و المفاصل. عقد حاجبيه بغرابـة.. هو لا يبدُ كبيراً في السن ليجلب أدوية تخص الظهر و المفاصل..؟

قـلب عينيه، و عاد ليكمل تفحص بقيّتها. هناك بـعض الشراب لتوسيـع الشعب الهوائيّة، السّعال، ضيق التنفس. إبتسـم بجانبيّـة حينما وجد ضالته.

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن