•الفَصـلُ الثلاثـين و الأخِيـر.

6.1K 300 842
                                    



الفَـصلُ الأخـير.
5100 كلمـة.






















« كـان يكفي أنّ أسمـعَ صوتَـكَ لأعودَ للحيـاةِ مُجـدداً. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



•••






السَـنةُ الأولـى :





لقَـد كانت أصعب سـنة يمرّ بـها هاري على الإطـلاق، لم تخلُ أيـامه من الأحلامِ السـيئة، لم يـستطع أبداً الإعتـياد على العيشِ مع شخـصٍ غير السـيد توملينسون، و مَـع ذلك لم يـستطع التقدّم خـطوة واحدة في حـياتهِ على الرغمِ من وجـود كارل بـجانبهِ الـذي بذل كل جُهـده و صبره في إقنـاعه بالخُـروج.

مَـتى نجح هـاري بالخروجِ لأولِ مـرة..؟!

فـي عيدِ ميـلاده العِشـرين، حـيث كان يحتـفل مع كـارل بوجهٍ شديد العُـبوس، على المائِـدة التي بالمَـطبخ، مع كـعكةٍ بـشعة كما وصفها الصـغير.

« إنـها أبشعُ شـيءٍ رأيـته في حَـياتي، أعنـي.. بشعة حَـقاً حقاً حـقاً، بـشعة لدرجةِ أني لا أحتملُ النـظر إليها، لدرجة أن عـيني تؤلمني بـشدة الآن، أعتـقد أنّـي سأصبح أعمـى قريباً بـسببها. »

هـاري بدأ في مُـبالغته الشـديدة كـالعادة، و مـع مرورِ الـوقت كارل أيـضاً إعتادها، لـذا لم يـهتم حقاً بـما قاله، و إنمـا شرع بتقطيعها دون أغنـية لأن الصـغير يصرخ حرفياً و يـسد أذنيه إن حاول الغنـاء.

« لقـد جلبها السـيد لوي. »

توّسـعت عينا هاري بـصدمة، و خفق قلـبه بعنف. سأله بـتوجس :
« حقـاً..؟ أنت لا تكذب علي..؟ »

هزّ كارل رأسـه بسالبية :
« لا، لقد أرسـلها بالطـآئرة مع صندوقٌ فيه هدية لك. »

تهلهلت أسـاريرُ وجه هـاري بسعادة و بـقي يُغني :
« عيـد ميلادٍ سـعيدٍ لـي و للسيد توملينسـون، عيد ميـلادٍ سـعيد لي..~
هيـا غنّـي معي كـارل..! »

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن