« صَـدى صرختُـكَ حطّمت الصّمت، و صّدعت الجُـدران. »
•••
لـوي تأخرَّ عن موعِـد دوامه للمرّة الأولى متعمّداً. هو تـرك هاري نائماً، و لم يرغب بإيقـاظه لأنّه حزينٌ كفاية، و لطـالما أحب الصغير النوم كلما كـان حزيناً. ترك له الفطور على المَائدة الصغيرة، مع قُبلة خفيفة ضِد شفتيه، و خرج من القبو فيما يُفكر ما الّذي عليه فِعله. يبحث عن طريقة مُناسبة ليتخلّص فيها من سيـهون، و تقريباً.. ومضت بعقلهِ فكرة.
لم يكـن من الصعبِ عليه إقتحـام منزل سيهون فيما يعلم برحيـل كاي، و خروج الأخير لعمله. توجه لغـرفة النوم، وصولاً لدورة المـياه، أفرغ جميع علب أدويـته بقاع المِرحاض و تكفّلت المياه بجرفها بـعيداً، و بدأ يملأها بحبوبٍ مهلوسة. كان يعلم أن في حـالة سيهون المرضية، هي ستفتك تماماً بعقله، و تجـعله غير مدرك لأي شيءٍ حـوله.
خرج من المـنزل متوجهاً نحو المـدرسة بخطواتٍ واسـعة كي يبدأ دوامه. لم يكن بمزاجٍ جيّد ليهتم بأي سـجلاتٍ اليوم، أو يتحدث مع أي شخص. كل تفكيـره منحصرٌ حول هاري، و ردّة فعلـه تجاه ما حدث. كانت أعنـف مما توقع، و فكّر أنه يستطيع إحتواءها بسهولة، لكن لم يـكن أياً من ذلك صحيح. الآن عليه التخلّص من سيهون بأي شكلٍ من الأشكال، وجوده بهذا المنزل خطر. لن يستطيع الإنتقال لمنزلٍ جَديد دون تهيئة هاري، و التي ستأخذ وقتاً.
أخرج هاتفه حينما سـمع طنيناً، تنهد بِعمق و قام بالرّد من فـوره :
« أخبرني ما لديـك، چيمس. »غمغم چيمس بصوتٍ عابس :
« لماذا أنت قاسٍ هـكذا..؟ على الأقلِ عاملني بلطف، أنا محاميك. »سألـه بحدة :
« ما اللعنة الّتي تريد قُولها عزيزي چيمس..؟ هل هذا جيد الآن..؟ »إزدرد چيمس لعابـه بوضوح :
« ليس سيئاً.
على كلٍ، أملك أخباراً سيئة. »تمتم لوي بـبرود شديد :
« بـدون مقدمات. »زفـر چيمس بقوة :
« حسناً، السـاعة الواحدة إتصل بي كـلاود. هو أخبرني بعض المَعـلومات المهمة التي تخصّ القضية، كما تعلم لا يستطيع الإتصال بك بشكلٍ مُباشر بسببِ ويليام.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...