« صَـدى صرختُـك حطّمت الصّمت، و صدّعـت الجُدران. »
Votes And Comments For My Neck Sake Please. :)
•••
« هَـاري. »
نـطقَ سيهون بـهدوء، في أشدِّ نبرةٍ ليّـنة لديه، لهـاري الّذي وجد بُقعـته المُفضلة بهذا المـنزل، و أصبح يُفضّـل الجلوس في إحدى زاويا غـرفةِ المَعيشة، مثبتاً عيـناه على التِلفاز معظم الوَقـت. لم يبدُ وكأنّ هـاري يشاهد شيئاً، هو فـقط يحدّق بالتلفاز دون أيةِ تعابـير عدا الحُزن المرتسم على وجهه البَاهت، و بيـاض عينيـه الذي تحوّل للأحمر بسبب نحيبه طوال الليـل.
لقد مضى أسبـوع بالفِعل، و هـاري لم يتحسّن، و إنما وضعه إزداد سوءاً. يرفـض معظم الطّعام الـذي يتم تقديمه إليه، و ببعضِ الأحيـان يضطر سيهون للكـذبِ عليه بأنه إن تناول هَذا، سيعـود لوي. لم يعد هذا ينفع بـعد الآن؛ لأنه أدرك كـذبه، و لوي لم يعد رغم كونـه يتناول طـعامه كما أخبـره الأكبر. مـما يجعل كَـاي حرفياً يضطر للجلوس بـجانبِه ليطعمهُ بنفسه، و الغـريب.. أن هاري يتقبّل هذا ببساطةٍ مـنه.
منذ عدّة أيامٍ، أتـى كارل و چيمس ليطمئنّـا على هاري دون رؤيـته، و سيهـون لم يكذب عليهما بـشأنِ حالته المُستعصية. لقـد أخبره المحامـي الخاص بلـوي بكلِ ما يجب عليـه معرفته، و إلى أين سيؤول مـآل هذه القضية، و كيف أنّ هاري سيـكون هو الطّرف الوحيد المُتحكم فيها. و رُغماً عـنه، اضطر للإستماع لكـلماتِ لوي و تـنفيذها، طالباً من سيـهون ألا يحاول الضغط على هـاري بجعلهِ ينحاز للوي.
« هـاري، عزيزي. إنه وقتُ الغَـداء، أرجوك شاركنا. »
الطـاولة حرفيّـاً كانت على قرابةِ عشرة أقدامٍ من حيث يجلس هـاري، لكنه قـام بتجاهلهِ كما يفعل عادةً. يجهل كـيف سيستطيع محادثته في أمرِ لوي، و المُحـاكمة الّتي باتت قريبة بعض الشـيء. على هاري أن يكون أكثر إستعداداً من ذلـك، و لا يملك أدنى فكرة عن كيف يُمكنه النّجاح بهذا وحده.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...