« صـدى صرخَتُكَ حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »
•••
« لا أريـدك أن ترحل، أرجوك. »
المُراهق، احتضن خصر والده بقوة، حاشراً وجهه بصدرهِ غير راغب بتركه يرحل. كلاهما يتوجب عليهما الرّحيل، هو لمدرسته، و والده لعمله، و الّذي يضطر للسكن هناك طوال الأسبوع، ثم يأتي في العُطلة الأسبوعيّة. لكن يومين ليسا كافيين على الإطلاق.
« هذا يكفي، چوان. سيتأخر والدك، كلاكما ستتأخرا! »
الأكبر نظرَ إليها بِحدة ليقول بلهجةٍ باردة :
« اصمتي، كارول. سأوصله بنفسي للمدرسة، ليس عليك القلق من هذا. »چوان إبتعد عن والده بتعابير حزينة مطرقاً رأسه، أمسك كف والده الذي شد عليهِ بقوة ليهمهم بتردد :
« أنتَ لن تكون موجوداً بعيد ميلادي. »مال الأكبر عليه يمسحَ على رأسه، ثم يقّبل جبينه بعمق :
« أعلم، لكني لن أنسَ هديتك. أعدك أنها ستكون مذهلة لدرجةٍ تنسيك أني لم أستطع الحضور بذلك اليوم. »إبتسمَ چوان ببطء مومئاً رأسه بمعنى أجل، ترك يده والده ثم طبع قبلة صغيرة على وجنته. الذي ربت على ظهره و قال بِهدوء :
« اصعد لتجلبَ حقيبتك. »المُراهق هزَّ رأسه، و صعد مسرعاً لغرفتهِ كي يجلب حقيبته. فيما كارول حدقت بإنزعاج بوجهِ زوجها مكتفة الذّراعين :
« أنت تدلله. »رفع الأكبر حاجبيهِ بسخرية :
« احزري لماذا..؟ لأنه ابني. »احتقن وجهها بغضب مشيحة إياه بعيداً :
« أجل، ابنك. أوليڤر.. »أوليڤر قاطعها بحدّة :
« لا، كارول. لن نناقش هذا أيضاً قبل رحيلي..! لا تفسدي هذا الصباح بشجارنا. »هي التزمت الصمت، قبل أن تهمس :
« سأصعد لأرآه. »هي صعدت ناحية غرفة چوان، و فتحتها دون حتى أن تستأذن منه. كان قد إرتدى حقيبته و يهم بالخروج لولا قبضت على ذراعه بقوة. هسهست بحدة في أذنه :
« لا تتأخر اليوم في العودة لأني سأخرج، أريد لهذا المنزل أن يصبحَ نظيفاً حين عودتي، فهمت..؟ »
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...