•الفَـصـل الثّـاني.

8.2K 324 389
                                    


« صـدى صرخَتُكَ حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



•••

« لا أريـدك أن ترحل، أرجوك. »

المُراهق، احتضن خصر والده بقوة، حاشراً وجهه بصدرهِ غير راغب بتركه يرحل. كلاهما يتوجب عليهما الرّحيل، هو لمدرسته، و والده لعمله، و الّذي يضطر للسكن هناك طوال الأسبوع، ثم يأتي في العُطلة الأسبوعيّة. لكن يومين ليسا كافيين على الإطلاق.

« هذا يكفي، چوان. سيتأخر والدك، كلاكما ستتأخرا! »

الأكبر نظرَ إليها بِحدة ليقول بلهجةٍ باردة :
« اصمتي، كارول. سأوصله بنفسي للمدرسة، ليس عليك القلق من هذا. »

چوان إبتعد عن والده بتعابير حزينة مطرقاً رأسه، أمسك كف والده الذي شد عليهِ بقوة ليهمهم بتردد :
« أنتَ لن تكون موجوداً بعيد ميلادي. »

مال الأكبر عليه يمسحَ على رأسه، ثم يقّبل جبينه بعمق :
« أعلم، لكني لن أنسَ هديتك. أعدك أنها ستكون مذهلة لدرجةٍ تنسيك أني لم أستطع الحضور بذلك اليوم. »

إبتسمَ چوان ببطء مومئاً رأسه بمعنى أجل، ترك يده والده ثم طبع قبلة صغيرة على وجنته. الذي ربت على ظهره و قال بِهدوء :
« اصعد لتجلبَ حقيبتك. »

المُراهق هزَّ رأسه، و صعد مسرعاً لغرفتهِ كي يجلب حقيبته. فيما كارول حدقت بإنزعاج بوجهِ زوجها مكتفة الذّراعين :
« أنت تدلله. »

رفع الأكبر حاجبيهِ بسخرية :
« احزري لماذا..؟ لأنه ابني. »

احتقن وجهها بغضب مشيحة إياه بعيداً :
« أجل، ابنك. أوليڤر.. »

أوليڤر قاطعها بحدّة :
« لا، كارول. لن نناقش هذا أيضاً قبل رحيلي..! لا تفسدي هذا الصباح بشجارنا. »

هي التزمت الصمت، قبل أن تهمس :
« سأصعد لأرآه. »

هي صعدت ناحية غرفة چوان، و فتحتها دون حتى أن تستأذن منه. كان قد إرتدى حقيبته و يهم بالخروج لولا قبضت على ذراعه بقوة. هسهست بحدة في أذنه :
« لا تتأخر اليوم في العودة لأني سأخرج، أريد لهذا المنزل أن يصبحَ نظيفاً حين عودتي، فهمت..؟ »

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن