•الفَـصلُ الواحـِد و العشرين.

4K 225 251
                                    

« صـدى صرخـتُك حطمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





•••

لـم يكن من السـهلِ على هـاري إستيعاب حـجم المكان أثنـاء خروجه أخيراً من الجـناحِ فيما يلتصـق بالسيـد تُوملينسون الذي يحـمل جميع أغراضه بما فيهم الدُمى في إحدى الحـقائب، و بيـده الأخرى يحتضن كف هاري بقوّة. يدرك جيّـداً مدى رهبته مـن هذا المكان، كان بإستطـاعته إنتظاره حـتى يغط في النوم و يـحمله ثم يخرج، لكن شعر أنها فُـرصة مناسبة ليسـاعده على التعامل مع المُـحيط الخارجي.

لم تُعجـبه فكرة السمكة جداً، لكنـه يعلم لو تجاهل طـلب هاري سيـغضب و لن يـتوقف عن الصُراخ حتى يحصل علامَ يُريـده. تسـآءل فيما فكّر ويليام حينما جَلـبها..؟ إنها كائن حـي، و حيث الصـغير لا يستطيع الإعتناء بنـفسه حتى، فكيف يعتني بكائنٍ آخـر..؟ لـذا.. لم يُعلق حينما رآه يحمل حوض السَـمكة بين ذراعه الآخر، و يُشغل نفسه بالنظـر إليها.

« هـاري. »

رفـع هاري رأسـه حينما وصلا للـبهو، و سمع صـوت ويليام. اقتـرب الأكبر منهمـا مبتسمـاً :
« هل سـتكون بخيرٍ معه..؟ »

إلتـفت هاري ينظر للسيد توملينسـون بإبتسامةٍ مُشعة و متألقة، أومأ رأسـه عدة مرات :
« أجـل، السيد توملينسـون يعتني بي جيداً. نحـن أحباء. »

تنهد ويـليام بهدوء :
« رغـبت بتوديعك. هل تـظن أن هناك مجـال لأن أرآك مـرة أُخرى..؟ »

حـافظ هاري على إبتسامـته :
« أتمنى ألا أرآك مُجدداً سـيد ويـليام، لكن سأكون سـعيداً لو إستعدتَ مـامي لأجلي و ذهـبت بدلاً عنها. »

بقي يـنظر للسمكة بـعض الوقت :
« أنـت سيء جداً، و أنـا لا أستطيع تـقبلك مهما حـاولت أن تُصبح لطيـفاً معي.

أنـت لم تكن لطيفاً مع مـامي أو حـتى معي أنا، و بـدلاً من ذلك أخـذتني من السـيد توملينسون و رغبـت بإحراق دُمـاي. أيضاً.. ظننتني غـبي و حـاولت تقليب الأمور لصـالحك، و إقنـاعي أن السـيد لوي سيء، لكنك أنـت السيء، هذه هي الحـقيقة. »

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن