« صـدى صرختُك حطمت الصّمت، و صّدعت الجُدران. »
•••
بـذل لوي جهداً جباراً في الإمتناعِ عن التـعليق، و قـام بالتصرفِ كما لو أنّها قـصة عادية. تاليـاً نهض ليعـد شطيرة لهـاري على العشاء و كأس حـليب، و تأخر متعمداً لأنه إحتاج للتدخـين. راقـب الصغير يأكل، و يعلم جيداً أنه متوجس منه بـعض الشيء.
حينما إنتهى هاري من تناول عـشاءه، غـسل لوي الصـحن، و صعد لـغرفته كي يشارك صغيـره الفراش، حيث أنه مـوعد النوم. احتضنه بـين ذراعيه، و شعر به و هو يـغط في النوم دون أن يتبادلا حرفاً. بدا وكأن الصغير يـعلم أن السيد توملينسون ليس بمزاجٍ جيد للتحدث.
أثنـاء الليل، أتى الوقت الـذي بدأ فيه لوى التفـكير عن كل ما قاله الصّغير.
لم يَكن أبـداً بخيرٍ مع كل ما سمعه، لقد ظنّ في البـداية أنها قِصة عاديّة، حـتى بدأ هاري بالسـردِ عن الطفلِ العدوانـي الذي أسفل الجِسر. شـعر بدماءه تَغلي من الغَـضب، لا يعلم أهو بـسببِ إخفاء ويليـام عنه الحـقيقة كل هذا الوَقـت..؟ أم لأن اللعـين ستايلز قام بإستـغلاله كل هذه السّنـوات..؟!
لقـد قامَ بقتلِ والدته، قام بقـتل والدته و لم يُظهر أسفـه أو ندمه حـتى..! قام بقتلِ والدته التي لم تؤذِ أحد في حياتـها، دهسها بسيّارتـه و رحل دون أن يعبأ بـها. بينما كل هذا الوقـت، وقف في مواجهةِ والده لأجلـه، و قام بمساعدتـه.
مساعـدةِ قاتل والدته..!
عليـه أن يسأل ويليـام عن هذا، لا يُمكن أن يكون صـحيحاً. بـعدها سيذهب لستـايلز كي يُخرج الجحيم منه، سيقتـله بقبضته.
شـعر بهاري يتحرك، و يمدد جَسده فيما يتأفف بإنزعاج بسببِ ضوء الصّباح الي حط من النـافذة، كل هـذا و لوي لم يغمض له جَـفن، و لم يستطع حتى فعل هذا.
الصّغير فتح عيـنيه، و رغب في التّحدث، أو حتى قزل صـباح الخير للسيد توملينسون.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...