•الفَـصل الرّابـع و العِشرين.

3.6K 220 231
                                    

« صَـدى صرختُك حطّمـت الصّمت، و صدّعـت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







•••

اقتـرب سيهون من كـاي الجالـس على الأريكة، و جلس مُلتصـقاً به، الصمـت كان سيد الموقف لبعـض الوقت. هو بالـفعل انتـظم على أخذ علاجـه و الذّهـاب إلى جلساته رُغم أنـه ببعض الأحيان يُضطر للـذهاب إلى هُناك وحيداً حيث كـاي يكون مشغولاً قـليلاً بأمر المـخبز و عمله كمـترجم.

لا يـستطيع الشـعور بالتّحسن، لكن مؤخـراً بدأ يتوقف عن التفكير بالآخـرين، أو الإهتمـام بأفكارهم نـحوه. علاقتـه بكاي أصبحت هادئة كذلك، بمعنـى أنه قد مرّ وقتٌ منذ آخر مرة تشاجـرا فيها، و التي كانت بسبب السـطح. كـاي أخذ وقتاً حتى يستطيع تقبّله مجـدداً، بعد الكثير من الوعود أنّـه لن يقوم بتكرارها.

« أريـد أن أقول شيء، لكن لا تَـغضب. »

نظر إليه كـاي بهدوء، و سيـهون تأمله للحـظات. لمـاذا يبدو جميلاً جداً هكذا..؟ تسآءل داخله، ثم إبتسم بخـفة. احتـضن ذراعـه، و خـلخل أصابعه بين أصابـعه، يداعبها قليلاً محـاولاً الإستـعداد لقـول ما يرغب بـقوله، يعلم أن هذا لن يمر بـخيرٍ بينهما.

« دعـنا نذهب لتوملينسون. »

سـحب كاي ذراعـه بسرعة منه، ثم أشار له مستنكراً :
« مُجـدداً..؟! حتى بـعد العلاج ما تزال تُفكر فيه و اللعـنة..؟ »

نـظر له سيهون بـحنق :
« أنـت تُسيء فهمي..! أنا لا أملـك نوايا سيئة هذه المـرة، كل ما رغبتُ فيه هو الإعتـذار لكلِ ما قـمتُ بفعله مُسـبقاً، تعلم أنّي لم أحـصل على هذه الفُرصة. »

لم يـبدُ أن كاي يصدق أي حرفٍ مما يـقوله سيهون :
« أنـت تحاول إقناعي أنك فجأة وجـدت نفسك تريد الإعتـذار منه، رُغم مرور كل هذا الوقـت..؟! »

ابتَلع سيهون مومئـاً :
« أجـل، و أيضاً.. »

أطـرق رأسه :
« حـيث أنّك لا تهـتم بالأخبـار، لقد توفي والـده اليوم. أعـلم أنّه حـقير و يستحق المَـوت، لكنه والـده بالنّهاية على أيـة حال، و لن يـذهب أي شخصٍ ليـقوم بعزاءه بسـبب ما قـام بفعله بـكلوديا مسبقاً.

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن