« صـدى صرختُك حطّمت الصّمت، و صـدّعت الجُدران. »
•الفَصـل لن يكون لـطيفاً، رجاءاً جهّزوا أنفسكم.
•••
انزَعج لـوي أثناء نومه حـينمَا لم يجد هاري بِجـوآره كالـعادة، و إنّما بدلاً عن ذَلك وجد إحدى الدّمـى. الوقتُ كـان باكر جـداً، فالبـكادِ ضوء النّهار قد أضاء الغـرفةَ قليلاً. مَضت عدّة أيّـام منذ أن بدأ العـمل في الشَركـة، تاركاً عمله كـأخصائي إجتمَاعي بالمَدرسـة. كل شيءٍ بـحالة فوضى، حتى علاقتـه بهاري الّذي أصبَح متذمـراً كبيراً، كونه يخرجَ منذ السّابعـة و لا يعود حـتى التاسعةِ مـساءاً، و مُعـظم الطّعام يكون جـاهزاً لأنه لا يجد وقتاً للطـهو.
اعتَـدل ببطءٍ بينما يـفتح عينيه، يـبحث عن هَاري، إستطاع سماع شهقاته القـادمة من إحدى زوايا الغُـرفة، مما أثار قـلقه. فتح الإضاءة مسرعاً و نـطق بصوتٍ مبحوح :
« آري..؟ »كان هـاري يحتضنُ ساقيه لصـدره، و يبكي بصوتٍ حاول قدر الإمـكان جعله مكتوماً. رفع رأسه للسيـد لوي، حينها لاحظ الأكبـر أن عيناه حَمرآء، مما يدل على أنّه يبكي منذ فترة طـويلة جداً.
« سيد لـوي. »
انتحـب هاري، و قرفص لوي أمـامه بقلق :
« ما الخـطب..؟ »قّوس الصغير شفتيـه بشدة :
« چوانـا. »خفق قلـب لوي تلقائياً حينما سمع إسم أمـه، لولا تذكّر أنه إسم السَمكة أيضاً الـذي اختاره ويليـام.
تـابع هاري من بـين شهقاته :
« إنّها لا تـتحرك، لقد.. مـ.. ماتت، هي لا تـتحرك، أظن أنّي قـتلتها. أنا فـاشل، أنا حـتى لا أستطيع الإعتنـاء بها أو بـك أو حتى بِنـفسي. »لـوي لم يـعلم ما الّذي عليه فـعله، لقد أهمَـل هاري، و ماتت سـمكته، و بجانبِ كل هـذا سيحتاج أن يقومَ بتهدأته، و مـازال بحاجةٍ للثأرِ لوالـديه. يـشعر أنه سيجن في نهـايةِ المطاف بسبب جميع الأعمـال المتراكمة فوق رأسـه. توجه للسمـكة ليرآها، كانت ميّتة حقاً، و من الواضح أنّ هاري نـسي إطعامها لأن كـل ما يفـعله بالمنزل هو النـوم ليتهرّب من حزنـه بسبب إهمـاله له كما يـعتقد.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...