•الفَـصلُ السّـادِس.

6.2K 280 168
                                    


« صـدى صرخَتُكَ حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



•••

سَـأل لُوي بأشدِ نبرةٍ هـادئة يملُكها، موجهاً إيـاه للمـراهق الذي يجلس على المقعدِ أمام ناظـريه :
« چوان، لقد سـألكم المُعلم بيرلمان سؤالاً، و إجابتك لم تكن أفضل إجـابة.

هو طلب منكـم الكتابة عن أكثرِ شـيء تكرهونه كي يُـناقشه معكم لاحقاً، و أنَت كتبت والدتـي. دون أية إضافات أُخرى. »

أطرق چـوان رأسه، يعبث في أصابعه :
« هـل سأرسـبُ إذاً..؟ »

تنهد لـوي بعمق يُدلك جـبينه :
« لا، چوان. نحن هُنـا لنتحدث عمّا كتبته..! هناك شقّيـن في إجابتِـك. الأول، أنك تعتـبر والدتك شيء. و الثّـاني، أنك تكره هذا الشـيء. هل أنت مُسـتعد للحديث عن هـذا..؟ »

احتقن وجهه قليلاً، ثم هزّ رأسه نافيـاً :
« لا أُريـد، أعني.. لستُ مستـعداً. هل يُمـكن أن نجعل تلك المُحـادثة بيننا فقط..؟ أعني.. لا تُـخبر أبي. »

بقـي لوي صامتـاً لبرهة، قبل أن يُومـيء :
« سأعـدك إن ضمنت أنـك ستعود لهـنا حينما تكون مستعداً لتتحـدث معي بشأن الأمر. »

هـمس چوان مجيباً :
« أجل، أعـدك. »

نَـهض لوي من مكانِه يقتربُ من الصّـغير، أرآح كفه على كـتفه ليجده ينكمش لوهلةٍ بألم ثُم يُبدل تعابيـره لأخرى. هذا تماماً ما رغـب بالتأكدِ منه، لكن لن يُظـهره الآن، لا يرغب بإخافتِـه.

قـال بنبرةٍ لطيفة :
« چوان، يمكنـك الوثوق بي. كل ما أريـده مساعدتـك فقط، و أعدك أنّـي لن أخـذلك. لكني بحاجةٍ لأن تنفتح لي حتى أستطيع ذلـك. »

أومـأ چوان بمعنى أجل، و لـوي عبث بشعرهِ لبعض الوقت قبـل أن يسمح له بالعـودةِ لصّفه. زفـر بهدوء، ثم عـاد ليجلس على مـقعده يبحث عن حلولٍ مثاليّـة لمعرفة ما يحدث مـع چوان.

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن