« صَـدى صرختُـك حطّمت الصّمت، و صدّعـت الجُدران. »
•••
چيـمس اضطر لإستـخدامِ السـلالم بدلاً من المِـصعد في البِنـاية حيث مَكتب كلاود. كـلاود أكـبر منه عمراً، و هـو الآن في أشد حالاتـه ذعراً و قـلقاً، لا يملـك أدنى عن كـيف سيمكنه مُـساعدة لـوي، عليه أن يـسأل شخصاً لديـه خبرة أكثر مـنه عمّـا إن كان هنـاك أمل و لـو ضئيل بتبرأةِ لـوي. شخصٌ مـثله نَجح بإخـراج ويـليام من السجن، لن يـكون من الصعب عليه فـعل هذا لأجـل لوي.
تعـجب حينما لم يـجد أحداً في المـكتب، و بدأ القـلق يـساوره. المـكان بأكمله فـارغ تماماً، و غـرفة كلاود مُـغلقة. إبتـلع لعابه بـصعوبة، و بـقي يـلهث محاولاً إستـعادة أنفاسه، لا بأس.. ربـما يكون بمـكتبه. أيـن سيكون سـوى بالمكتبِ إن لم يـكن بمنزله و اللعنـة..؟ حـرك مقبض البـاب ليفتـحه، ثم دخـل. توسـعت عيناه بـصدمة ما إن رآه يجـلس على المِقعد خلف مـكتبه، و بيـد له أن معصميـه مقيدتان للخـلف بشكلٍ مـا، و الدّماء تـملأ حرفياً وجـهه و جـسده.
« كـلاود..! »
رفـع كلاود رأسـه، و قـبل أن يُدرك چـيمس شيئاً، رأى جـسداً ضخم الجُثـة، بدا مخيفاً جداً، يقـف أمامه. تـراجع للخـلف بخوف، ما اللعـنة التي ورط فيها نـفسه و لـوي للتو..؟ مـا الذي عليـه فعله..؟ هذا الرجـل يبدو خطيراً.
« مـرحباً، چيمس. »
نـظر چـيمس للرجل الّذي تـحدث فجأة، ثم تـابع ناقـلاً بصـره نحو كـلاود :
« أنـا كـارل، مساعد السـيد لوي الشَـخصي، أظن أن كـلانا نتشارك في نـفس الهدف بعد الـذي حـدث. عـلي إخبـارك على الأقـل السبب، صحيـح..؟ »نـوعاً ما شعر چـيمس ببعضِ الرّاحـة، كـارل حتمـاً لن يـقوم بإيذاءه؛ فكلاهمـا يعملان لذاتِ الشـخص.
كـتف كـارل ذراعـيه، و استطـاع چيمس رؤيـة الحـزام الذي يلتف حـول منـكبيه بمثـالية، بداخل كل جنبٍ مُسـدس به كـاتم صـوت :
« كـلاود هو من قـتل السـيد ويـليام لأجل جـشعه الشـخصي، و حيـنما علم أن السيد ويـليام أودع جميع ثـرواته للسـيد لوي، رغب بالتخـلصِ منـه أيـضاً عن طـريق لعبةٍ قَـذرة. هو السـبب فيما حـدث للسـيد لوي اليـوم صباحاً.
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...