« صـدى صرخَتُكَ حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »
•••
« سيّـد توملينسون. »
توقّـف لوي مكانـه حينما سَمع صوت چـوان آتياً من خَلفِه، كاد يهمُّ بالرحيلِ فعلاً، حيث دوامـه قد إنتهـى للتّو. إلتفتَ إليـه بهدوء، و المُراهـق وقف أمامهُ، شاعراً بنوعٍ من الإحـراج، مطرق الـرأس. لم يـحتج الكثير ليفهم ما يَحدث هُـنا، و رُبما توقّع ما يريده چوان بالفِعل.
قـال متلعثماً :
« لا أملك مكانـاً اليوم لأبيتَ فيه، و قَـد.. فكرتُ أنك رُبما تستطيع مساعدتي. آسـف لأني أقوم بإزعاجك. »هـذا ليس جيّد، لوي فكرّ. إن أخـذ چوان معه اليـوم، فقد لا يستطيع الإعتنـاء بهاري إطلاقاً، بالكادِ نجح في إرضاءِه. أول شخـص خطر بعقلهِ هو إيـليو، بالطّبع سيكون سعيداً إن قام بالإعتنـاء به، على كلٍ.. چوان أحد تلامـيذه.
« لقد فكّـرت بالذهابِ للمُعـلم إيليـو أولاً، لكنـه رحل. لم أجـده بمكتبِ المُعلمين. »
هذا سيء جـداً.
تـمتم لوي بِهدوء :
« لا بـأس. هل تُفضل السيـر معي للمنزلِ أم نستقل سيّارة أُجرة..؟ هو يـبعد رُبع ساعة على الأقـدام، ثُلث ساعة إن كنـت بطيئاً في السّير. »چوان هـمس يوازي لُوي :
« سأفضّـل ما تفضله أنت، سيد توملينسون. »لوي إتخـذ هذا كعلامةٍ على المُـوافقة، كونه معظم الوقت يُفضـل السير عن إستقلالِ سيّارة أُجـرة، مما يعطيـه الفرصة لرؤيـة كل شـيء، و رُبـما إن نالت إحدى الأشيـاء إستحسانه، سيجلبها لهـاري كهديّة.
سـأل لوي بشكلٍ مفاجيء :
« لمـاذا لا ترغب بالعـودة لمنزلك..؟ »چوان كـان شبه متـردد في الإجـابة، مما جـعل الأكبر يضيف :
« ما يحـدث خارج المدرسـة لا علاقة لـه بداخلها، سُلطتي عليـك بالفعلِ توقفت حينما تحدثـنا خارج الحرم المدرسي. لذا.. لا تقلق بشـأن الأمر. »
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...