•الفَـصلُ الحَـادي عـشر.

4.9K 264 98
                                    


« صـَدى صرخـتُك حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







•••

في الصّمتِ الرّهـيب، عـلا صوت شهـقاتها المكتومة تَارة، و المُـرتفعة تارةً أخرى، مُطرقة الرّأس، بلا حـيلة مُنكمشة على نفسها. الدّموع شوّشت رؤيتـها، لكن لم تمنعها من التّحدث متوسّلة.

« أوليڤـر، أنا.. لا أستطـيع ذلك. أرجوك، سنعمل على إصـلاحِ هذا معاً. أُحبك، لا تتخلَّ عنّي. »

بـقي يُرآقبها بتعآبيرٍ شديدة البُرود، ثم دَفع لها القَـلم :
« تملكين خِيارين الآن كارول. إمـا أن توقعي على أوراقِ الطلاق أو أذهب لأقدّم بـلاغاً على كل ما فعلتِه بابني..!

أنا أحترمك، و لـهذا أرغب في إنهاء الأمر بيننـا بشكلٍ سِلمي. لم تكوني أبداً والدة جيّدة لچـوان، لكنّي لا أرغـب إحراجـه بين بقيّة زملاءه حينما يعلمـوا أن والدتـه بالسجن..! »

رفعـت وجهها تـنظر إليه، و خـرج نحيب من بينِ شفتيها :
« هل سـيكون من السّهل عليك التّخلص منّي..؟ إنهم إحدى عشر عاماً أوليڤر، هل سيكون هذا سهلاً..؟ »

مَـال صوبها مُسهسهاً بِـحدة :
« لكنّه كـان من السّهل عليكِ تشويه جَسد و روحِ طِفل، صحيح..؟ طِفلنا كـارول..! »

احتـقنت تـعابيرها بشدّة :
« لـقد طلبتُ منك الحُصول على طِفلٍ من صُلبنا..! كانت رؤيـته تُغضبني، كيف أنّه السـبب الوحيد في عـدم حصولنا على أي طـفلٍ آخر، طِفلنا..! أنا و أنت فـقط. »

نـهض من مكانه، ثم جـلس جِوارها على الأريـكة :
« لقد وعـدتيني، وثقتُ بِـك. كيف تـريدين منّي الوثوق فـيكِ مرّة أخـرى مع طفلٍ ثانٍ..؟ »

هي لم تستطـع إجـابته، لكن في المُقـابل سألته بصوتٍ منخفض :
« هل چـوان ابنك حقاً..؟ »

قـرب القـلم أكثر منـها :
« وقّعـي. »

هزّت رَأسـها بسالبيّـة :
« لـيس قبل معرفة الحـقيقة. »

صَدى | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن