« صـَدى صرخـتُك حطّمت الصّمت، و صدّعت الجُدران. »
•••
في الصّمتِ الرّهـيب، عـلا صوت شهـقاتها المكتومة تَارة، و المُـرتفعة تارةً أخرى، مُطرقة الرّأس، بلا حـيلة مُنكمشة على نفسها. الدّموع شوّشت رؤيتـها، لكن لم تمنعها من التّحدث متوسّلة.
« أوليڤـر، أنا.. لا أستطـيع ذلك. أرجوك، سنعمل على إصـلاحِ هذا معاً. أُحبك، لا تتخلَّ عنّي. »
بـقي يُرآقبها بتعآبيرٍ شديدة البُرود، ثم دَفع لها القَـلم :
« تملكين خِيارين الآن كارول. إمـا أن توقعي على أوراقِ الطلاق أو أذهب لأقدّم بـلاغاً على كل ما فعلتِه بابني..!أنا أحترمك، و لـهذا أرغب في إنهاء الأمر بيننـا بشكلٍ سِلمي. لم تكوني أبداً والدة جيّدة لچـوان، لكنّي لا أرغـب إحراجـه بين بقيّة زملاءه حينما يعلمـوا أن والدتـه بالسجن..! »
رفعـت وجهها تـنظر إليه، و خـرج نحيب من بينِ شفتيها :
« هل سـيكون من السّهل عليك التّخلص منّي..؟ إنهم إحدى عشر عاماً أوليڤر، هل سيكون هذا سهلاً..؟ »مَـال صوبها مُسهسهاً بِـحدة :
« لكنّه كـان من السّهل عليكِ تشويه جَسد و روحِ طِفل، صحيح..؟ طِفلنا كـارول..! »احتـقنت تـعابيرها بشدّة :
« لـقد طلبتُ منك الحُصول على طِفلٍ من صُلبنا..! كانت رؤيـته تُغضبني، كيف أنّه السـبب الوحيد في عـدم حصولنا على أي طـفلٍ آخر، طِفلنا..! أنا و أنت فـقط. »نـهض من مكانه، ثم جـلس جِوارها على الأريـكة :
« لقد وعـدتيني، وثقتُ بِـك. كيف تـريدين منّي الوثوق فـيكِ مرّة أخـرى مع طفلٍ ثانٍ..؟ »هي لم تستطـع إجـابته، لكن في المُقـابل سألته بصوتٍ منخفض :
« هل چـوان ابنك حقاً..؟ »قـرب القـلم أكثر منـها :
« وقّعـي. »هزّت رَأسـها بسالبيّـة :
« لـيس قبل معرفة الحـقيقة. »
أنت تقرأ
صَدى | L.S
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• " أسرِع عَزيزي، هُناك سَلامٌ فِي الصّمت.. لا تَبكِ، لا.. سَأكونُ قريباً.. نحنُ لا نُريد إهدارَ دُموعكَ فِي الليل.. لِذا، لا تَذهب بعيداً بِهذا البُكاء.. ركّز، لا تَفقد إشارتك.. افتح عَقلك، لا تنسَ السّبب.. لا تُغلق عينيكَ الآن يا طِف...