💞 الفصل الحادي عشر 💞

448 7 8
                                    

أما حياة، فكانت في غرفتها، وقد باشرت إستعدادها بعدما أخذت حماما سريعا، فجففت شعرها بالمجفف الكهربائي،قبل أن تلتقط ما إنتقته ترتديه ،وبعد ذلك توجهت،لتقف قبالة المرأة ملقية نظرة على مظهرها الذي كان متألقا و جذابا جدا.......

فشعرت بالإرتياح،وإبتسمت لطيفها بعذوبة،ثم إستدارت متوجهة إلى حيث السرير،وجلست نصف مستلقية لتريح جسدها المتعب بعد المجهود الذي بذلته،وما هي إلا دقائق،حتى غافت دون أن تشعر بذلك،وهنا تقدمت البتول نحوها،وفور دخولها إلىرالغرفة،لتتفقدها،لسؤالها ان هي تحت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فشعرت بالإرتياح،وإبتسمت لطيفها بعذوبة،ثم إستدارت متوجهة إلى حيث السرير،وجلست نصف مستلقية لتريح جسدها المتعب بعد المجهود الذي بذلته،وما هي إلا دقائق،حتى غافت دون أن تشعر بذلك،وهنا تقدمت البتول نحوها،وفور دخولها إلىرالغرفة،لتتفقدها،لسؤالها ان هي تحتاجها في شيء،أو تحضر لها؟شيئا لتأكله، وهنا تفاجأت بها،وهي غافية على وضعها ذاك،فإرتدت منسحبة بهدوء،وبدون أدنى ضجة،وحتى لا تزعجها في غفوتها تلك،وأغلقت الباب خلفها عائدة إلى المطبخ وفي طريقها إلى هناك،تنبهت لرنين جرس الهاتف افإتجهت نحوه للرد عليه،وما إن وصلت إليه،حتى مدت يدها نحوه ملتقطة سماعته، ورفعتها لوضعها على أذنها، وعبرها سمعت صوت المتصل هاتفيا،فعرفت بأن من كان يتصل هاتفيا هو أيوب الذي بدا لها مصرا جدا على التحدث مع حياة،والإطمئنان عليها،فأخبرته،وبإيجاز بأنه لا يمكنه ذلك،وإعتذرت منه قبل أن تقطع المحادثة الهاتفية بوضع السماعة جانبا،بعدما طلبت منه ألايحاول معاودة الإتصال هاتفيا لاحقا متحججة بوصول ضيوف وبإنشغالها بالذي كانت تقوم بها،فراح يستعطفها راجيا لعلها تلين،وتذعن لرغبته،وتنفذ له الذي طلبه منها،ولكنها رفضت الرضوخ بإصرار،وظلت هي بدورها مصرة على موفقها فحياة كانت بالنسبة لها خط أحمر،لايمكن تجاوزه،لأنها لا،ولم،ولن تنسى وعدها لأمها المتوفية،وبأنها الأمانة التي وعدتها بالحفاظ عليها بكل ما أوتيت من القوة،لأنها تعرف بأنها ستسأل عنها يوم القيامة ولهذا،فهي كانت مستعدة لأن تفعل أي شيء لأجل حمايتها... وأما كان أيوب قد إستمر في محاولاته بالإتصال هاتفيا ولكن كل محاولاته فشلت،والسبب تلك البتول التي كانت قاطعة عليه الطريق للوصول إلى مبتغاه،وهذا ما أغضبه جدا،وراح يذرع مكانه جيئة وذهابا بعصبية،ولم يلحظ شقيقه يوسف الذي كان يتابع الذي كان يصير معه من بعيد،وفي الوقت ذاته يحدث نفسه قائلا:
- ياإلهي؟!!ماهذا الذي يحصل معك أيوب؟!!!.....أعلم أن
كل هذا بسببها ......أنا متأكد.......وواثق أيضا أن تلك الفتاة حياة هي وحدها السبب فيه.........لقد أربكه ظهورها الفجائي،وغير متوقع،وهنا سمع صوت أيوب الذي تقدم ليجلس بجواره،وهو يسأله متعجبا،هو يقول: -مابك يوسف....... ؟!!!ما الذي يحصل؟!!!!
-صراحة أيوب؟!!أنا من عليه أن يسألك هذا السؤال....
-كيف؟!!لم أفهم.....لم عليك أن تسألني السؤال نفسه؟!.
-فلتنظر إلى نفسك أيوب ...... أنظر؟!!!عندها ستجد
الإجابة واضحة جدا.....
-مامن شيء، كل مافي الأمر هو أني أردت الإطمئنان على حياة،والتحدث إليها.........
-مرة أخرى ......؟!!مرة أخرى حياة......؟!!!!
- للأسف،فأنا لم أتمكن من مهاتفتها،لأنه تعذر ذلك......

-مرة أخرى.....ألم تفهم أيوب؟!
-وبرأيك؟!!!ماالذي سأفهمه؟!!
-أن تفهم بانها تريدك أن تبقى بعيدا جدا عنها،وعن كل ما يخصها
- لكنها بحاجتي؟!!!......وأنا لن أخذلها.......

وصمت ايوب فجأة ملتقطا نفسا عميقا،وزفره بهدوء،ثم تابع قائلا:
-قلبي يخبرني بأنها تحتاجني،وأنا مستحيل أن أتخلى عنها ....أنت تعرفني يوسف...فأنا لا،ولن أفعلها.....
-أولا هي لم تطلب مساعدتك.........تعلم هذا........كما أنك
حاولت الإتصال بها هاتفيا لأكثر من مرة،وبإلحاح لكنها
رفضت الرد،أولا تظن بأن رسالتها لك كانت واضحة جدا،و برأي أنا أيوب........؟!!!فهي واضحة جدا........لكنك ترفض الإستيعاب....
-ومالذي سأستوعبه....برأيك؟!!!
-تريدك أن تدعها،وشأنهت.....هذا هو كل ماهو مطلوب منك...لا أقل ولا أكثر.......
-وأنا لن أتخلى عنها......وجاهز لأي شيء........ أسمعت؟وسأفعل أي شيء أستطيعه لمساعدتها،لحمايتها أيضا.....
-ماالذي تريده منها بالضبط............... ؟!!!!قهذا الذي أريد أن أعرفه؟!!
- تعرف الإجابة.......أليس كذلك؟!!!
- وأنت أيضا أيوب، تعرفها،وتعرف أيضا بأننا تربينا على ألانتدخل بما لا يخصنا........أم نسيت هذا؟!!!! أجبني......
- كلا،لم أنس هذا،ولكن الأمر هذه المرة مختلف بالنسبة لي تماما صدقني.......إنها تحتاجني......وهذا ما أنا أعرفه بل متأكد منه.....
- واتعي هذا الذي تقوله ........لتدعها، وشأنها،وإنس أنك إلتقيت بها،أوحتى أنك رأيتها.........
-مستحيل.......مستحيل هذا الذي لن يحصل.....
-لكنه ممكن......
- يجب ان تعلم بأن هذا ليس بيدي...... أسمعتني؟!!ليس بيدي....
-لم تزج بنفسك في موقف كهذا....؟!!!تعرف الذي أقصده بكلامي......
-هذا لا يهمني إطلاقا...وليحصل ما يحصل.....أنا بحاجة للتحدث معها،وسأتحدث معها، وهي ستسمعني.......
-عدنا من حيث بدأنا..........الحديث نفسه..........عن حياة فلتفكر مليا بهذا الذي قلته ايوب، وهكذا تجنب نفسك وتجنبنا مشاكل نحن في غنى عنها.......
-ومادخلنا نحن........؟!!!وعن أي مشاكل تتحدث؟!!!
-كلانا يعلم الإجابة.......وأقترح عليك أن تفكر فيما أنت مقدم عليه،ولا تنسى رد فعل صديقك سعد،فهي بمثابة أخته....
- ومن قال لك هذا؟!!! ، ولكن كل ما يهمني الأن يوسف وفي هذه اللحظة بالذات هو كيف أصل إليها؟!!!! أريد أن أطمئن عليها،ولأتحدث معها .......هذا كل مايشغلني الأن......
- حسنا،وإن هي ظلت مصرة على موقفها،وعلى رفضها ذاك ....ماذا ستفعل؟!!!
-بصراحة؟!!لا إجابة لدي......ومن الصعب التكهن بما قد أفعله......وبم سأفعله..... ؟!!!!
-أنت تخيفني بكلامك هذا أيوب.......... أتمنى ألا تتهور وتقدم على تصرف تندم عليه......
- أنا لست طائشا.....بل شخص ناضج يحسن التصرف....
-أوستصدقني؟!!!! إن أناقلت لك بأن ماسمعته منك توا يشعرني بالخوف....
-ماذا؟!!ولم الخوف؟!!!
- لاأدري......
-وإلى أن تدري؟!!!فأنا سأدعك.... لأنه علي الذهاب الان وفورا......
-وإلى أين؟!!
- إلى الأن،فأنا لاأعلم......
-بلى تعلم....... إنا متأكد مما أقوله،لكنك ترفض الإفصاح عن وجهتك.........
كان يوسف محقا بماقاله،فتخمينه كان في محله،وهذا ماكان أيوب يعرفه جيدا.......

غدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن