💞 الفصل الخامس عشر💞

368 6 11
                                    

و في غرفة الإستقبال المصغرة،كانت البتول هي،ورقية منهمكتان بتقديم بواجب الضيافة كما تقتضي اللياقة
تحت إشراف سيدة البيت قبل أن تضطر هذه الأخيرة للحاق بزوحها الذي إضطر للإنسحاب من الغرفة لبعض الوقت، وهنا فكر أيوب في سره في أن يستغل الفرصة للتكلم مع البتول، ويطلب منها مساعدته، لأنها الوحيدة التي بإستطاعتها ذلك بعدما لاحظ قوة علاقتها الخاصة بحياة،وبحمايتها لها، وخوفها عليها، لأنها التي من كانت قد تولت رعايتها،و الإهتمام بعد موت والدتها،كما لاحظ تعاملها معه بتحفظ حذر،وهذا ما جعله مصرا أكثر على التحدث معها، وسريعا، وقبل فوات الأوان، ومهما كلفه هذا الأمر،ولكنها كانت رافضة إعطائه الفرصة لذلك، ولكنه لم، و لا، ولن يستسلم هكذا بسهولة، فقرر بأنه سيتسمر في محاولاته هاته إلى أن ينجح فيما كان هو مقدم عليه، وفي هذه اللحظة. كانت البتول قد وقفت بمحاذاته مادة صينية عليها أكواب الشاي بإتجاهه وهي تنظر إليه بتساؤل مستغربة عندما لمحته ، وهو يشير لهامن طرف خفي بإيماءات بأنه يود التحدث إليها،ولكن هي تتجاهله كما شعر بلامبالتها تجاهه، وهذا ما زاده إصرارا على موقفه قائلا لها بصوت هامس:
- لثيني أعرف لم تتجاهلينني هكذا.....؟!!
-أظنك تعرف الأجابة ياسيد أيوب......
-وأنت أيضا تعرفينها......ولهذا أنا بحاجة للتكلم معك......
وصمت لثوان قبل أن يتابع وهو يقول:
- أسمعتيني بتول ؟!!! أنابحاجة لأن تساعدينني......
- لا أستطيع......... لايمكنني ذلك........
-بلى! يمكنك ....لكنك أنت التي ترفضين مساعدتي......
- سبق، وأخبرتك قبلا بأني ......
- ستساعدينني بتول...أليس كذلك؟!!!ستفعلينها لأجل حياة،ومن لأجل حمايتها،فلتتثقي بي،وأتمنى أن تنفذي الذي طلبته،وأنامتأكد من أنك ستفعلينها...أليس كذلك؟!
وسكت فجاة منتظرا،وبترقب إجابتها عن أسئلته هاته ولكنها ظلت لائذة بصمتها، ولم تنطق حرفا، وهنا هم هو بسؤالهامرةأخرى،لكنه أضطر للصمت بغتة،عندما فوجئ بدخول السيدة سعاد،وزوجها الغرفة، وعودتهما السريعة لمجالسة ضيوفهما مرة أخرى ، وبعدها راحوا في تبادل أطراف الحديث في أمور شتى.....
ومر الوقت،فإستاذن الضيوف للمغادرة،ولكن سيد البيت
و زوجته أصرا على دعوتهم للعشاء، فقبلوا الدعوة.....
و لحظتهاتعالى صوت رنين جرس الباب،فسارعت صوبه الخادمة رقية لفتحه،وماهي إلا بضع دقائق حتى عادت الى حيث كان الجميع، وبرفقتها شابتان، وهما نادية، ومنى إبنتاي السيدة سعاد التي كانت قد سعدت جدا برؤيتهما،ىوبعد تبادل التحايا،قدم لهما واجب الضيافة و فجأة سألت منى البتول التي كانت واقفة على بعد خطوات منها،وبينما هي منهمكة في الذي كانت تقوم به عن حياة بعد ما تنبهت إلى أنها لم تكن متواجدة معهم، فأجابتها بأنها في غرفة نومها، وهنا طلبت منها أخذها إليها، وهي تنهض بحركة مباغتة تاركة مكانها، وهمت بالتحرك نحو الخارج ذاهبة إليها ،إلا أنها توقفت بغتة حيث هي عندماأوقفهاصوت والدتها هاتفة،وهي تسألها عن الذي كان يصير معها،فردت منى قائلةلها بأنها ترغب في رؤية حياة،والتحدث معها،وفي هذه اللحظة تحفزت حواس،ومشاعر أيوب،وراح يدعو الله في سره متمنيا أن يراها،وفي اللحظة نفسها كان هناك من يتمنى نفس أمنيته تلك،وهو السيد رضوان ذاك الجالس قبالته الذي بدوره قد وقع أسير سحر تلك الصغيرة التي سلبته مشاعره، لدرجة أنه كان غير عابئ بزوجته التي تراقب الذي يجري بصمت، وبمشاعرمتباينة، ومتداخلة فيما بينها ،فهي لطالما عانت من مراهقته المتأخرة، ومن تصرفاته الصبيانية،ولازالت،ولنعد إلى منى التي اذعنت لرغبة امها بعدما أشارت لها بأن تعود للجلوس بمكانها ثانية قبل ان تنحني تجاه زوجها،وتهمس في أذنه ببضع
كلمات،وهنا إلتفت هذا الأخير طالبا من البتول الذهاب إلى إبنته حياة،وإخبارها بان هناك من يرغب في رؤيتها
فسارعت لتنفيذالذي أمرت به،وماإن وصلت باب غرفة نومها حتى قرعته مستأذنة للدخول،فسمحت لها حياة بالدخول،ففعلت،وهي تراها تجلس نصف مستلقية على السرير،وتنظر إليها متسائلة:
-ماالخطب بتول؟!!!
-والدك يريدك ان تذهبي إليه،و أيضا هناك من يسأل عنك.......؟!!!
-يسأل عني ؟!!....أنا؟!!من؟!!
- لتعرفي بنفسك.....
-ياربي ؟إني لا أسالك رد القضاء،ولكني أسألك اللطف فيه......،والأن لنذهب....،
-لنذهب.....
وغادرتاغرفتها متجهتان إلى حيث الجميع،وفي طريقها إلى هناك ،عندما صادفتا سعد وهو الإبن الثاني لزوجة أبيها،والذي بدوره تفاجأبرؤيتهما،وخاصة حياة،كان قد وصل لتوه، فإتجها نحوهما محييا، وبحرارة، وبعد ذلك تابعواسيرهم نحوغرفةالإستقبال المصغرة،وفوردخولهم لها كانت منى قد عاودت ترك مكانها متجهة نحو حياة أما شقيقتهانادية ،فراحت تنظر لهما بإمتعاض،وضيق متأففة،فهي لطالماكانت تكره حياة،وتحقد عليها،وتغار منها بسبب أوبدونه،وستظل كذلك،ولحظتها كانت هاته الأخيرةتقترب منهامحيية،فردتها عليها بأسلوب مستفز أربكها، لكن حياةضغطت على نفسهارافضة إظهارضعفها
أي كان، وهي تبتسم بعذوبة آسرة زادت ملامحها الفاتنة والملائكيةروعةجعلت لعاب ذاك المراهق المتصابي الذي يسيل،فقرر بينه،وبين نفسه الحصول عليها مهما كان الثمن الذي عليه دفعه متناسيا فارق السن بينه،وبينها ، وأما أيوب،فقدتملكه غضب شديد ممزوج بغيرةتأججت نارها في أعماقه،ويجهل كيف سيتصرف حيال ذلك بعد الذي إكتشفه،وهو يتحدث مع صديقه سعد بعدما حياه معانقا.....
وأماحياة،فلم تكن تعلم الذي بإنتظارها،وما يحاك ضدها في تلك الأثناء،هي كانت قد إنشغلت بالحديث مع سعد ومنى فور جلوسهما قربها ،ومر الوقت سريعا، فأمرت سيدة البيت الخادمتين البتول، ورقية بتجهيز المائدة وتقديم طعام العشاء الذي كان جاهزا بعدما تنبهت للذي يصير أمام عينيها،وخاصة لنظرات إبنتها نادية الهائمة لأيوب الذي كان مشدودا لحياة التي ملكته، وملكت مشاعره، فنضراته الولهى المحدقة بها، تفضحه، ولم يلحظ نظرات ذاك الجالس قبالته،وهي تفترسه بعدما تنبه للذي تنبهت له أخته،ولم يحس بزوجته بتلك المسكينة المحرجة،والسبب تصرفاته الصبيانيةالمراهقة وتحترق،وغضبا لإهانته لها، ولكنها كانت تتمالك نفسها ولكنها لن تمرر له هذا الذي فعله لقد طفح بها الكيل......
وبعد تقديم العشاء، والتحلية، وبغتة قررت حياة في سرها الأنسحاب، ولتغادر عائدة إلى غرفة نومها بسرعة لشعورها بعدم الراحة والسبب عيون الجميع التي كانت مسلطة عليها، وهذا الذي قررت تنفيذه، فتركت مكانها بعدما كانت إستأذنت معتذرة منهم بلباقة، وهي تجهل بأن الحرب قدشنت عليها.......

*نهاية الفصل*
كان هذا طعام العشاء الذي قدم

                           *نهاية الفصل*كان هذا طعام العشاء الذي قدم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن