💞 الفصل الواحد والعشرين 💞

341 7 9
                                    

أثناء حديثه مع زوج عمته السيد نجيب،والذي بدا له مصيريا،وتتوقف عليه أشياء كثيرة في حياته، وهنا تنبه بأن والده،لا،ولم يروقه ما يجري،لقد بدا له واضحا جداأنه منزعج،وحانق،فسكت فجاة بعد الذي كان يقوله بإنفعال في محاولة منه، وبجهد واضح كي يسيطر على نفسه،وعلى إنفعالاته المتباينة، والتي تكاد تفلت من عقالها،والسبب الضغط الشديد الممارس عليه من أبيه لحظتها،فإلتقط نفسا عميقا زفره ببطء،وهدوء وهويغلي غيظا، وغضبا،ولكنه أرغم نفسه ليبدو طبيعيا،وكأن شيئا لا يحصل،ثم وجه بصره نحو السيد نجيب ثانية، وهو يهم بالتحدث معه من جديد في محاولة منه لإقناعه بطلبه بأي شكل،وهناتحدثت السيدة سعاد بغتة مقاطعة إياه،وهي تقول:
-ماهذا الذي اسمعه؟!!! .........أنت تعرف بأنك حلم لأي فتاة لتكون شريكا لحياتها، فانت شاب، وسيم، ومثقف، ومن أسرة عريقة،وميسورة، ومعروفة، كما أنك مستقل بحياتك ماديا، ولديك مسكن فخم خاص بك،كما تملك مجموعةمن السيارات الفارهة........مامن شئ ينقصك؟!!! أسمعت لاينقصك شئ؟!!..... لاشئ.......؟!!!!
-بلى عمتي .........ينقصني .......وينقصني الكثير........
-ماذا؟!!!!!وماالذي ينقصك؟!!!!!فلتجبني
-كماقلت لك ينقصني الكثير.......... ينقصي التي اتمناها واريدها أن تشاركني حياتي بحلوها، ومرها، وتستحق وبجدارة أن أسلمها نفسي، وكل ما أملك، وانا مطمئن بانهالا،ولن تخذلني،وستصونني في حضوري،و غيابي كما إكتشفت بأنني محظوظ جدا، لاني ،اخيرا عثرت على ضالتي.......
-حسنا،إذن؟!!!!فلتخبرنا توا من تكون؟!!!!من هي هاته المحظوظة التي تتحدث عنها هكذا، وكأنك تتغزل بها والتي إستطاعت الإيقاع بك هكذا،وبسهولة ياعلي....؟!!!!
وبعد الذي قالته، ضحكت عمته الداهية السيدة سعاد بخبث،وبمكر في محاولة منها إستفزازه،وبشدة،وتعمد مستدرجة إياه في الحديث أكثر ليكشف الذي يخفيه، وهي تنظر لإبنتها نادية بعد الذي قالته، قبل ان توجه بصرها نحوه ثانية،ناظرة إليه مرة أخرى،وهي منتظرة إجابته على جميع أسئلتها،وما كاد أن يفعلها، ويرد على تساؤلاتها.حتى فوجئ بأنه بوشر بتقديم طعام العشاء والذي كان لذيذا،وفاخرا للمدعوين الذين حضروا الحفل وهنا سمع صوت والده طالبا منه تأجيل الحديث لوقت آخر، ويلزم الصمت،وهو يشير له من طرف خفي محذرا إياه،مما هو كان مقدم عليه،وأنه عليه تحمل نتائج الذي سيحصل،فأضطر للإذعان ممتعضا،وهويشعر بالإختناق، وأنه كان على وشك الإنفجار في أية لحظة ورغم ذلك كان مصرا جدا على تتمة حديثه مع السيد نجيب مهما كلفه الأمر.......
ولم يكن يعلم بأن كل من أيوب، وفؤاد، وسعد، يتمنون الإنقضاض عليه، والفتك به لشعورهم بان الفتاة التي المقصودة بحديثه ذاك هي حياة التي شعرت بدورها هي ايضا بذلك وأحست به ايضا،وأحست بأن ما كان يحصل معها.كان فوق طاقتها،وتحملها،ولكنها إضطرت للضغط على نفسها،وبقوة،حتى لا تشعر من حولها بالذي كان يصير معها،فهي كل الذي كانت ترغبه لحظتها هو الإبتعاد فقط،وبسرعة،فهي لم تكن تريد حضور الحفل بل كانت تفضل البقاء بالبيت،إلا أنها كانت قد إضطرت للإذعان لرغبة والدها الحنون الذي لأجله كانت مستعدة لأي شئ......

غدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن