- أراك تبدو متأكدا........؟!!!
- بالطبع،وهاهي العروس صاحبة الشأن امامك،فلتسألها بنفسك.......
-ولكن انا سألتك أنت ياسيد طه......ومازلت أنتظر منك ردا.....
-فلتسألها....إسألها أولا،لتتأكد.....وبعدها أنا سأجيبك..... أ
قال الذي قاله،وإلتفت كلاهما نحوها في اللحظة نفسها
بخفة، وبتساؤل،وبمشاعر متباينة تعتمل داخلهما،فسألها
أيوب الذي كان متوجسا، ومتلهفا لمعرفة إجابتها،والتي كانت بالنسبة له مصيرية، وهو يسألها:
-مارأيك يأنسة حياة بالذي سمعته......؟!وبصراحة....
وهنا قاطعه طه قائلا:
-واضح بأنك لم تسمع بالمثل القائل بان - الصمت علامة الرضا-....
- أجل سمعت ذلك....... سمعت أيضا بان السكوت علامة الرفض ولكن.......
وهنا تدخلت حياة في الحديث،وقالت:
‐ أولا تسمع ياسيد طه بأنه من ممكن ان يكون علامة للرفض....؟!!!
فرح أيوب جدا بإجابتها الفجائية تلك بشدة، وتملكه شعور بالإنتصار لحظتها،وأما طه،فقد إنزعج متسائلا:
-ماذا ؟!!!وكيف هذا؟!!كيف يكون علامة للرفض؟!!هلا أوضحت؟ فأنا أريد أن أفهم ما الذي تقصدينه بالذي قلته توا......
وهنا تدخل أيوب مقاطعا إياه،وهو يقول:
-أظن بأن ماقالته لك كان واضحا،بل كان واضحاجدا.....
-ولكن انا سألتها هي.....وأنتظر جوابها هي ....فمادخلك أنت.......؟!
-وهي أجابتك على سؤالك.......فماذا تنتظر بعد؟!!!
-انتظر منها توضيحا لما قالته......
-وأنا كنت واضحة جدا جدا،ولازلت........وقبل أن أنسى اريدك تعرف بأني لم.........ولا، ولن أكون هاته العروس التي تحدث عنها للتو هذا أولا.....وثانيا بأنه من السابق لأوانه أن أفكر بالزواج،والإرتباط.............
-ماذا؟!!!ماذا؟!!!ولماذا..؟!!!أترفضينه بشكل عام؟!!!أم لأنه زواجي أنا منك فقط....؟!!
- لاتنسى ياسيد طه بأنها لاتزال قاصرا هذا أولا، وثانيا هي كل مايهمها الأن،وتفكر فيه هو دراستها، ومستقبلها فقط،وهذا الزواج الذي أنت تتحدث عنه هو بالنسبة لها آخر إهتماماتها .......
- مهلا،لحظةياسيد أيوب....... أراك انك قد نصبت نفسك وصيا عليها.......
- لست كذلك......فأنا قلت لك حقيقة أنت تعرفها........
- حسنا،ياسيد أيوب......اتمنى ان تدعني أتحدث معها لأعرف رأيها بهذا الموضوع المصيري بالنسبة لنا نحن الإثنين... لذا، فلو سمحت، فلتتركني معها، وسأكون لك شاكرا ممتنا لو فعلتها، وتركتنا لوحدنا فقط رجاءا........
وهنا تدخلت حياة في الحديث موجهة كلامها لهما معا قائلة:
- مهلا لحظة يا سادة؟!!!.....هل أن أعرف، من سمحا لكما بان تقررا عني.......من منحكما هذا الحق ،لم تتدخلا في خصوصياتي،وبحياتهما..... خط إحمر... وأظنكما تعرفان هذا.......وكلاكما تريدان معرفة إجابتي على سؤال سيد طه.... حسنا لكما هذا.........طلبك ياسيد طه مرفوض.....
وهناهاج،وماج هذا الأخير لظنه بأن سبب رفضها هو انه قد يكون شخص في حياتها،وملك قلبها،ومشاعرها،وهنا تملكه شعور قوي بالغضب، وبالغيرة، وقال صائحا:
- ترفضين؟!!.. ولم ؟!!الواضح أن ثمة شخص في حياتك
اليس كذلك؟!!!
- لوسمحت! لاداعي لأن ترفع صوتك هكذا.......
- هي محقة.......
-رجاءا ..... لوسمحت، لاتتدخل،فأنت لا علاقة لك بهذا الذي يصير بيننا، لذا،فلتبقى بعيدا.......سبق،وطلبت منك ان تدعنا انا وحدنا......
- آسف.....لايمكنني....... فأنا......
وهنا تدخلت حياة،وهي تقول لهما بصوت خافت:
-لوسمحتما ياسادة، فما من داع لهذا كله.......نحن لانريد إثارة فضيحة.....وردا على سؤالك،انت محق ثمة شخص في حياتي، وأنا لم، ولا، ولن أستطيع العيش بدونه،لأني أعشقه، وأهيم بعشقه،وأنا كلي ملكه،ولأجله انا مستعدة لأي شئ........فهو كل حياتي....
وهنا عاود سؤالها قائلا:
- ماذا؟!!!!من؟!!!! منيكون عشقك هذا؟!!!!! أأعرفه؟!!!
-فلتعذرني ،سأحتفظ بالجواب لنفسي.....
-وأنا من حقي........
- لا ،ليس من حقك،ان تعرف شيئا............ولاتنسى بأنك تحشر نفسك في خصوصياتي....
كان أيوب متفاجئا، مصدوما بل مصعوقا،فما سمعه هزه وبقوة،والسبب،تلك القنبلة الموقوتة التي ألقت بها حياة، والتي لم تكن متوقعةبالنسبة له،فقد هزته المفاجأة التي لم تخطر له على بال، ولم تكن له بالحسبان لدرجة أنها قد أخرسته، وهناراح يسائل نفسه،ويجيبهافي آن واحد لعله يجد لها إجابة واضحة،ومقنعة، ومن بينها:من يكون هذاالشخص الذي تحدثت عنه؟!!! أهو يعرفه؟!!!كيف؟!!!ومتى؟!واين إلتقته؟!!وكيف تعرفا؟!!ماإسمه؟!ماعمره؟!!!أسئلة كثيرة.......ستفقده صوابه
وكان هذا أيضا حال طه الذي لم يكن يتوقع سماع الذي
قالته حياة،فتسائل عن الذي سيصير معه لاحقا؟وكيف سيتصرف؟كيف سيمنع حصول الذي يخشاه، وأنه عليه إبعاد هذا الشخص الذي هو مجهولا بالنسبةله مهما كلفه ذلك،وبأي طريقةمتاحة له،ولكنه كان يجهل أن الشخص الذي كانت تحدثت عنه هو والدها الحنون ، الغالي،هنا وجه بصره ناحيتها مرة أخرى، وهو يقول:
- هلا أخبرتني من هو غريمي المحظوظ؟!!....
لاذت هي بصمتها،فألح هو ضاغطا عليها لمعرفة ردها ردها على سؤاله،ولكنها أصرت على موقفها،فإستفزه صمتها الذي اخرجه عن طوره، فتمالك نفسه بجهد لأجل الحصول على الذي يريده،وهنا سمعها تقول:
-وأنا لا إجابة لدي، والأن،لوسمحتما.....أتمنى ان تدعاني وشأني........
-ليس بهذه السهولة ياأنسة حياة......دعينا ننهي حديثنا هذا أولا......
-وانا ليس لدي ماأقوله لك.......
- أهذا ماتظنينه؟!!!!
-أنا متأكدة........
- ولكني مازلت مصرا على ان أعرف سبب رفضك......
- الإجابة على سؤالك أنت تعرفها........
- أريد سماعها منك مرة أخرى.....انا بحاجة لذلك حياة رجاءا حياة،بل انا أتوسل إليك.......
-لاحاجة لذلك ، فهي ستظل الإجابة نفسها.....
- والتي هي ؟!!!!
-الرفض طبعا......
-تعرفين بأنك لست من ستقررين هذا .....؟!!!
- ألاتظن ياسيدطه بأن هذه المسألة تخصني لوحدي....
-أنت تعلمين جيدا بأنك لاتزالين قاصرا..........
-لازلت قاصرا....... ولهذا ........
-ولهذا الشخص الوحيد الذي في يده حل مسألة زواجي منك،هو والدك...لذا، قررت أني سأتواصل معه،وأطلبك منه للزواج
- مامن داع،فانا سبق،وأعلمتك برفضي لعرضك......
- دعينا لانستبق الأمور يا أنسة حياة، فهذا الزواج الذي ترفضينه سيتم،وأنت ستكونين عروسي الحسناء الفاتنة التي سيحسدوني عليها الكثيرون.......
- أولا ياسيد طه،فلتستيقظ من أحلامك الوردية هاته
وثانيا،انا لست دمية للعرض....
- ليست أحلاما.......بل واقعا،وستتأكدي بنفسك،وهذا الزواج الذي أتحدث عنه،مسألة وقت......
-هذالم،ولن يحصل،واما عروسك الفاتنة،فإنسى أمرها...
فما فكرت،وتفكر فيه لن يحصل إلا في خيالك فقط
- وانا متأكد مائة بالمائة من ان زواجي أنا،وأنت سيتم شئت هذا،ام أبيت.........أسمعتيني؟
-أتعرف بأنه سابق لأوانه ان تقول كلاما كهذا،ياسيد طه ومادمت متأكدا من الذي قلته توا،فلتسمع الذي سأقوله أنا لك......
-وانا كلي أذان صاغية......فهات ماعندك.......
-حسنا،وبإيجاز، فهذا الزواج الذي أنت تسعى إليه،تعلم انه مستحيل تحقيقه........
- من قال لك هذا حياة؟!!!! فموضوع زواجي أنا ،وأنت لايزال قائما.....
- محق بالذي قلته،وبأنه زواجك......
- بل تقصدين زواجنا أنا وانت؟!!!
- أنا أقصد زواجك أنت.........و لك مني أطيب التمنيات
بالسعادة، والرفاه، وبالذرية الصالحة.......
- واضح أنك تمازحينني....أتمازحينني حياة؟!!!!قلت لك زواجنا.......
-كلا ،لاأزماحك ........ أنا جادة جدا، ويجب ان تعرف هذا ،وكن متأكدا منه...... فموضوع زواجك هذا الذي تتحدث عنه..........هو.شئ يخصك وحدك،وأصلا لايعنني في شئ........
كان السيد ايوب، فكان متصنما مكانه حيث هو دهشا متعجبا، لائذا بصمته، وينصت للحديث الدائر، و يتابع بصمت الذي كان يجري بينهما.........
وفي هذه الأثناءكان سعد قد بدأ البحث عن حياة بعدما لاحظ إختفائها، فسارع متجها إلى الحديقة للبحث عنها، فرأها، وهي تقف بإحدى زواياها، وفي مواجهتها يقف كل من طه، وأيوب، كما لفت إنتباهه الذي كان يحصل معها، وهنا سرع خطواته بإتجاهها قاطعا المسافة التي كانت فاصلة بينهما، ويقف على بعدخطوات منهم،و هو يرمقها بنظرات متسائلة،ويقول لها:
-انت هنا حياة،وأنا أبحث عنك......
وهنا إلتفت نحوه،وهي تبتسم له بعذوبة متسائلة:
-تبحث عني سعد؟!!هل من خطب ؟!!!
-مامن خطب؟!!!ولكني تفاجأت بإختفائك هكذا بعدما كنت تقفين بمحاذاتي.......
وهنا،وبغتةتنبه لملامح كل من أيوب، وطه،فباغته شعور بأنه ثمة شئ يصير معها،ولكنه يجهله،فتوجس، فماكان منه إلا أن إقترب أكثر من حياة، وهمس في أذنها سائلا إياها عن الذي كان يجري معها،فسمع طه سؤاله الموجه لها،فتولى مهمة الإجابة نيابة عنها،وهو ينظر لهما قائلا:
- مايجري هو اننا كنا نتحدث.......
-واضح انه كان .....حديثا.....
-كان حديثا شخصيا......
- لم أفهم..... إن كان الأمركما تقول حديث شخصي،فما علاقة حياة به ؟!!!!
- لأنها صاحبة الشأن ،والموضوع يخصها هي أيضا......
-وانا يا سيد طه سبق، وقلت لك بأن هذا الأمر لايعنني في شئ أصلا ،فلم تصر؟!!!
-هل لي أن أفهم ما هذا الذي يصير بينكما حياة؟!!!!
-كل مافي الأمر هو ان السيد الواقف أمامك قدم لي عرضا للزواج،وأخبرته بأني لا أستطيع قبوله، وأخبرته بأني لايمكنني ذلك ......
-ماذا؟!!!ماذا قلت؟!!!!
- سمعت ماقلته.......
وهنا وجه سعد له نظرة حارقة،وهو يتأتأ قائلا:
-كي....كيف؟!!! أن.....ت....أنت طلبت...طلبتهاللزوا........ للزواج....؟!!
- أجل صحيح، هذا ماحصل،أنا أريدها زوجة ،وشريكة لحياتي، وأما لأولادي.....
- أان ....أانت جاد..؟!!!
صمت فجأة للحظة قبل ان يتابع بشئ من الإنفعال:
-تر....تريدها.....زو....زوجة،وشر....شريكة حيا....حياتك ولك....لكنك نسي......... نس .......سيت بانهالاز.....الت ق..... قا........ قاصرا......و بأن ..أنك سبق لك ،وك....كنت متزوجا،وإنف...فصلت عن زوج..تك.....مؤخ.....را،كما أنك أب لث......لا ث أطفال......
-وإن يكن؟!!فأنا أرغب بها،وبشدة،وأريد الزواج منها....... ومستعد لتنفيذ كل الذي ستطلبونه.........ولهذا صديقي انا فعلا محتاج جدا لمساعدتك في إقناعها بقبول طلب زواجي ،وأنا سأكون لك شاكرا ممتنا......
لم يعرف سعد بم سيجيبه،ولابالذي سيقوله له،ولا كيف يتصرف، فالسيد طه كان قد حشره في الزواية، ويجهل أن الذي يطلبه منه صعب عليه، وقاس جدا، وأنه فوق طاقته،ولايتحمله خاصة بان الأمر يتعلق بعشقه حياة، وهنا شرد بتفكيره للحظات،وراح يتسأل في سره إن هو ساعد طه فيما يريده، فهذا يعني خسارته لحياة التي تعني له الكثير ،وإن حصل،وخسرها،فهذا معناه موته....
وهنا تنبه إلى إلى أنه يحدثه:
- مارأيك بالذي قلته......؟!!!
- فلتعذرني ...... كنت شاردا،ولم أسمع الذي قلته......
-كنت أتسأل إن كنت ساعدتني ،وإن فعلتهاستسهل علي الكثير من الأمور، قبل أن أذهب إلى والدها لأطلبها منه رسميا........
وهنا تدخل أيوب في الحديث بعدمانجح في أن يتمالك نفسه،وهو يقول:
-لا أنصحك بذلك.....فقبل أن تفعلها،فكن واثقا بأن طلبك مرفوض........
وهنا وجه طه بصره ناحية حياة قبل أن يعود به مرة
أخرى نحو أيوب،وسعد،وهو يقول متسائلا:
- ولم، برأيك؟!!! أريدك تعلم بأني جاهز لأنفذ له كل الذي هو سيطلب مني،كما أني سأمنحها حياة مرفهة،مريحة وها أنا أعدها، وبصدق أمامكما بأني سأسعى دائما،وبكل جهد لإراحتها،وإسعادها،ولتكونا شاهدان على هذا الذي أقوله.....فأنا اريدها ......
وهنا صاح أيوب مقاطعا:
-وبعد هذا كله ياسيد طه ،وبإيجاز.....ماالمطلوب ؟!!!!! ما المطلوب بالضبط؟!!!!
- بصراحة؟!!مطلوب من حياة على الموافقة على طلبي وتقبل بي زوجا لها،وهي لن تندم......
وسكت لثوان قبل ان يتابع:
- مارأيك سعد؟!اعرف جيدابانك...تهمك راحتهاوسعادتها لذا أتمنى عليك أن تساعدني.....
- محق فأنا كما قلت تهمني سعادتها......ولكن لااستطيع التدخل بمسألة كهاته ......
وهنا تفاجأ أربعتهم بإقتراب فؤاد،وشقيقته نادية،وماريا شقيقة طه الذين كانوا قادمين بإتجاههم، للوقوف معهم ولحظتها فكرت حياة بالإبتعاد، وبأقصى سرعة بعدما لاحظت نظراتهم الحارقة لها التي لو كانت تقتل لأردتها قتيلة،وهنا مالت بسرعة ناحية سعد،وهي تتأبط ذراعه هامسةله في أذنه حتى لايسمعها أحد،بأنها تود المغادرة على الفور لشعورها بعدم الإرتياح، وهو أيضا كان ينتابه الإحساس نفسه بعد الذي كان يصير قبل وصول فؤاد ومن معه،فهمس لها،بدوره ان تنتظر قليلا، وانه سينفذ رغبتها،فأومأت له برأسها بإيجاب، وهي تبستم له برقة آسرة مذعنة،فتأججت نار الغيرة والغضب،والغيظ منهما في صدور كل الواقفين معهما،وهنا سمع صوت طه،وهو
يقول له:
- مارأيك بتأجيل حديثنا هذا لوقت لاحق.....؟!!
وهنا تساءل فؤاد متسغربا عن ماهية الحديث الذي دار بينهما:
-فليخبرني أحدكما أي حديث هذا؟!!
وهنا تدخل أيوب،وهو يقول:
-كان حديثا خاصاجدا
-إنه محق ،موضوع خاص،سأدع سعد يخبرك بتفاصليه
-واضح ان الموضوع هام جدا......
-بكل تأكيد..... إنه كذلك...
وبعدها غير موضوع الحديث لمواضيع شتى،وبعد مرور مايقارب نصف ساعة أشار سعد لحياة من طرف خفي لتستعد لأنهما سيغادرا على الفور، فباشرت بتنفيذ الذي طلبه منها، وماهي إلا بضع دقائق حتى سمعته يستأذن معتذرا منهم ساحبا إياها معه بلطف رغم إعتراض كل من أخيه،وفؤاد،وأيوب،ولكنه أصرعلى موقفه متحججا يشعربتوعك،وبأنه ليس بخير، فإقترحوا عليه ترك حياة معهم،ولكنه رفض الإذعان بشكل قاطع بحجة أنها أمانة ومسوؤليته ان يعيدها معه للبيت كما سبق وعد والدها بذلك، فإضطروا للإذعان له، وهذا ماكان بعدما إستأذن
والدته، وغادر القاعة هو، وحياة التي تنفست الصعداء بعد إجتياز الإختبار الذي أخضعت له بنجاح،والتخلص من الضغط الذي لايطاق.....
وركب سعدالسيارة،وأشار لها بالركوب منطلقين للعودة للبيت، فلم تلحظ حياة الذي يصير معه،فهو كان سعيدا جدا، منتشيا لأنها معه، وفجأة تعكر مزاجه عندما فكر في أنه قد يخسرها،والسبب طه....
اماهي،فماحصل في الحفل كان يشغل تفكيرها،وخاصة إصرارطه على زواجه منها،وردود فعله هو،وايوب،وسعد
وحتى نادية ،وصديقتها ماريا،ولم تنس زوجة والدها.....
وفور وصولهما، ومباشرة إتجهت إلى غرفتها،وهي في طريقها إليها وجدت بتول بإنتظارها،والتي ما إن رأتها حتى تهللت أساريرها، فهي تعلم بأنها لن تنام قبل ان تطمئن عليها كعادتها،فسألتها عن الحفل،فلاحظت أنها تجيبها بإقتضاب، فعاودت سؤالها مرة ثانية بتوجس مستفسرة عن الذي يصير معها،وهي تساعدها بتغيير الزي التقليدي بملابس مريحة،فراحت حياة تقص عليها
تفاصيل الذي صار معها،وبينما هي تصغي إليها راحت تحدث نفسهابتوجس، وهي متخوفة من هذا المجهول الذي ينتظر هاته الصغيرة،فدعت الله في سرها بقلب
خاشع ان يحميهالها من كل شر،ومن كل مكروه،ويمدها بالقوة لحمايتها ممن يريدون أذيتها.......
وهنا سمعت صوت حياة تسألها رأيها عن الذي أخبرتها به،فأجابتها بأنهما عليهما التريث،وإنتظار الذي سيحصل
والتفكير مليا قبل الإقدام على فعل أي شئ،ولهذا هي لم تخبرها بأن زوجة والدها تضمر لها شرا،وأنها تخطط لشئ،وهذا ماتعرفه البتول،و متأكدة منه،وتخافه.........

أنت تقرأ
غدر
عاطفية💞من المعروف لكل منا طباعه وأحلامه،وطموحاته وإفكاره،ومن خلال فصول هاته الرواية المستوحاة من واقعنا المعاش ،سنعيش مع أبطالها تفاصيل أحداثها 💞