💞 الفصل السابع عشر💞

360 6 8
                                    

كانت حياة تجلس بمكانها المعتاد، تقرأ كعادتها، فلطالما
فلطالما كانت المطالعة عشقها، وملجأها، وكان واضحا أن ماكانت هي تقرأه قد شد إنتباهها بقوة لدرجة أنها لم تنتبه لإقتراب نادية منها،وهي تستشيط غيضا،غضبا وغيرة إلابعدما إختطفت هاته الأخيرةالكتاب من يدها
وألقت به جانبا،وهي تصرخ بها متسائلة:
-هل لي ان أعرف،ماالذي يحصل؟!!!
وهنا نظرت حياة إليها دهشة،قالت:
-ماذا؟!!! وماالذي يحصل؟!!
-انا من تسأل؟!!!!
هزت حياة كتفيهامتعجبة سؤالهاوقالت:
-وما أداراني أنا؟!!!
-كنت أعرف بأنك تضمرين شيئا، وأنك ستفعلين أي شئ
لأذيتي.......
فنظرت إليها حياة بذهول،مما سمعته،وقالت:
-من؟!!!أنا؟!!!
-أجل....أجل أنت من غيرك؟!!!
-وفيما أذيتك ؟!!!!
-ماالذي بينك،وبين أيوب؟!!!!
-الذي بيني وبين أيوب؟!!!!
-أجل،ماالذي بينكما؟!!!!
-أظنك تعرفين الإجابة على سؤالك هذا........فمامن شئ بيني ،وبينه.........؟!!!!
-لم أكن أعرف بأنك ممثلة بارعة في تقمص أدوارك إلى
هذه الدرجة......
-ماالذي تريدينه مني بالضبط ناية؟!!!!
-أن تصارحيني بالذي يصير بينكما........
-تعرفين مامن شئ بيننا.......!
-كاذبة.......لم تكذبين علي؟!!!!!
- انا لم،ولن أكذب عليك....فما أخبرتك به حقيقة.....
-أوتظنين بأني سأصدقك ؟!!!!
- هذا شئ متروك لك......
- حسنا حياة! فلتخبريني؟!!!!!! ما سر إهتمامه شديد بك،ألم تلحظي زياراته المتكررة للبيت بسبب اوبدونه.... إلى ماتلمحين؟!!!
-فلتجيبني أولا........
-وأنا لاإجابة لدي.....فلتدعني وشأني.....
وبعد الذي قالته لها، تجاهلتهاتماما، ومدت يدها لتلتقط الكتاب من جديد،وفتحته.........وأما نادية، فكانت تغلي غيضا،وغضبا،وهي تنظر إليها بكره، وحقد، غيرة قبل أن تنحني بإتجاهها، وتشد على ذراعيها بقسوة لتوقفها في مواجهتها قائلة لها:
-فلتبتعدي عن أيوب حياة.....إبتعدي عنه.....أسمعتني؟!!!وإن حاول لقائك، والتحدث معك، او حتى الأتصال بك هاتفيا،فلتتجاهليه...وإلا ستندمين....أسمعتني حياة؟!!!!!تجاهليه....
-أهذا تهديد؟!!
-سميه ماشئت........وإسمعيني جيدا أيوب خط أحمر بالنسبة لي.....
-أولا،فلتتركي ذراعي ،أنت تؤلمنني ......وثانيا،فأيوب هذا الذي أنت تتحدثين عنه أنا لايهمني في شئ......
فقالت لها نادية،وهي تفلت ذراعيها:
-،لكنك تهمينه، وبشدة،أولم تلحظي إهتمامه بك،ولهفته عندمايراك؟!!!ليس هو وحده فقط.....
-سبق،وأخبرتك بأنني.......لاأهتم لأمره،ولا لغيره....
-اتضحكين علي أم على نفسك؟!!! تعرفين بانه حلم اي فتاة ليكون زوجا لها،فهو يملك الوسامة،والثراء،ولاتنسي أنه من أسرة كريمة،ومعروفة ولها سلطة،ونفوذ......
-ومادخلي أنا بهذا كله؟!!!!!أنالايهمني....فأنا لاعلاقة لي به لا من قريب، ولامن بعيد.......
-لكنه مهتم لأمرك ،تعرفين هذا..........فهو يتتبع أخبارك
ويترصد تحركاتك،ليس هو فقط......
-لم أفهم ،هلا أوضحت.......
تجاهلت نادية سؤالها هذا،وتابعت قائلة:
-ولاتنسي زياراته المتكررة إلى هنا،والسبب أنت....لذا انا
أطلب منك بل انا اتوسلك أن تدعيه، وشأنه.......تعرفين بأنه لم، ولن يكون أي توافق بينكما،ولاتنسي فارق السن
بينك،وبينه،وأشياء كثيرة لاداعي لذكرها.....وحتى وإن كان هناك زواجا، فتأكدي بأنه سيكون محكوما عليه بالفشل.....
- محقة نادية، أعرف هذا، فأولا،فلتطمئني، أنا لازلت صغيرة عن الزواج، وعن الإرتباط، وكما أني لا،ولن أفكر في الزواج منه، ولا من غيره، فكل مايهمني أنا الأن،هما دراستي،ومستقبلي أولا،وبعدها سأفكر بالزواج من الذي يستحقني، وعن جدارة ليكون شريكا لحياتي.....اعدك بأنه لم، ولن يكون هو،فلتطمئني نادية.......وكوني واثقة من ان هذا ماسيحصل.......
وصمتت لثوان قبل أن تتابع:
- واضح أنك تهتمين لأمره.....أليس كذلك؟!!!!!
-بكل تأكيد حياة!أنا أهتم لأمره.......ومستعدة لأي شئ لأجل الحصول على الذي أريده، وسيكون لي ذلك......
-مادمت تهتمين لأمره هكذا كما تقولين..........فلتشعريه بإهتمامك به،وصارحيه بمشاعرك نحوه.......
-فكرت بذلك،ولكني أعلم بأنه سيرفضها، وعندها أنا لن أتحمل......لن أتحمل رفضه صدقيني .......
- ولم هو سيرفضها إن كانت هاته المشاعر صادقة،نقية ونابعةمن القلب؟!!! مامن سبب لذلك .....
-بل سيفعلها......والسبب أنت.....
-كيف؟!!!! أنا؟!!!ولم أنا؟!!!!
- لأنه معجب بك،ولأكون أكثر وضوحا هو عاشق،متيم بك......
-عاشق،ومتيم،اتمازحينني؟!!!
-أكيد لا أمازحك... فعلا هو المتيم الولهان بعشقك حياة وكل ما يحتاجه هو أن تمنحيه فرصة، وعندها سيفعلها و سيصارحك بمشاعره الجارفة نحوك، وعندها سأكون لهابالمرصاد، لذا أتمنى ألاتفعليها، وتمنحيها له،تعرفين أن كل الذي هو مطلوب منك هو صده،و تجاهله تماما،وإلا ستضطرين عندها لمواجهتي.....أنت تعرفينني
-ولم هذا كله؟!!!!
-ألم تفهمي؟!!!!ألم تفهمي.......
-ماذا.......
-لأنه لي وحدي......هو لي وحدي........ولهذا طلبت منك الذي طلبته، وقبل أن أنسى حياة ....أتمنى أن يظل هذا الحديث سرا بيننا أنا، وانت.....فقط.....
ولكنهما لم تنتبها للبتول التي كانت تنصت للحديث الدائر بينهما بدون أن تشعراهما بشئ،بينما كانت نادية تتابع كلامها:
-وفي الأخير.أتمنى أن تفكري في كلامي هذا مليا حياة ولن تندمي.....
شعرت بالتهديد في كلامها المبطن،وهو تومئ لها برأسها
بإيجاب،وفورإنسحابها مغادرة البيت،عادت هي للجلوس بمكانها،و بسرعة، وهي تضع الكتاب جانبا بعدما فقدت رغبتها بالقراءة،فإذا بها تتفاجأبرؤية البتول، وهي تتقدم بسرعة بإتجاهها، وهي تنظر إليها متسائلةبصوت هامس لايسمعه سوى هما الإثناتان:
-فلتخبريني حياة،ماالذي كانت تريده نادية منك؟!!!
- تعرفينها بتول.....عندما هي تريد شيئا.......
-وهي الأن تريد أيوب.......أليس كذلك ؟!!!!
-أجل،صحيح،فهي تريد أيوب،ولكن أخبريني بتول،كيف علمت بهذا...... ؟!!!!
-لقد سمعت حديثكما كله حياة،كما سمعت تهديدها لك وتحذيرها أيضا......... ليثني اعرف ماالذي تخفينه؟!!الواضح أنها تخاف خسارته.....
-من؟!!!أيوب؟!!!
-أجل أيوب .....من غيره؟!!!
-يبدو أن مشاعرها تجاهه قويةجدا....ومادخلك أنت بهذا كله؟!!!
-و ما أدراني ؟!!!!
-أنا متأكدة من أنها تخشى خسارته، وهذا شئ أكيد، ولهذا كانت تهددك،،وتتوعد،ولاتنسي أنها لطالما كانت تغار منك......
-تغار مني؟!!!لم؟!!!
-لانك نجحت فيما فشلت هي فيه......
-وماالذي نجحت فيه وأنا لا أعرف........؟!!!!
-نجحت في لفت إنتباه أيوب، وإهتمامه بك، وهذا ما تعذر عليها هي........،ولهذا كوني حذرة.........
-أدعو ربي أن يرد كيدها في نحرها
-آمين،إنه قريب مجيب......
،وهنا تعالى صوت رنين جرس باب البيت،فمشت رقية نحوه لفتحه،وما إن فتحته حتى فوجئت بشاب حاملا حقائب سفر،وهو يبتسم لها،مادا يده نحوها مصافحا محييا، فردتها عليه بلباقة، وبعد ذلك طلب منها التنحي جانبا ليتقدم هو نحو الداخل، لكنها ظلت واقفة مكانها حيث هي،تنظر إليه مباشرة،وحدثت بنفسها،بأنها سبق ورأته،ولكنها تجهل أين ومتى، بينما ظل هو مصراعلى موقفه،وهي أيضا،وهناتقدمت البتول نحوهما متسائلة، فأخبرتها رقية بالذي كان قد حصل بينهما قبل تركهما، فنظرت إليه متسائلة،وهي تشعر بانها تعرفه،وأنها رأته قبلا، فسمعته يعاود طلبه بدخول البيت،ولكنهارفضت طلبه، فإستغرب دهشا،متسائلا عن سبب رفضها دخوله
وفي هذه الأثناء،كان مايحصل عندبا ب البيت قد لفت
إنتباه تلك الصغيرةالفاتنة،فتركت مكانها،وتحركت نحوه
لمعرفةالذي يحصل هناك ،وياليثهالم تفعل،وظلت مكانها حيث كانت جالسة،وفور إقترابها تملكها شعور مبهم من الخوف،فتقدمت أكثر،وعندها رأت ذاك الشاب الواقف قبالة البتول،هو،وحقائب السفر التي كان يحملها،ولكن
ما إن سمعت صوته،وهو يتحدث مع البتول حتى تصنمت مكانها من المفاجاة التي أخرستها،والتي كان وقعها عليها صادما جدا،فظلت لائذة بصمتها، وأما هو كان تنبه لوجودها، وقد بدا دهشا، بل مذهولا لرؤيتها
وقد إتسعت إبتسامته، وهو يحييها بحرارة، فردتها
عليه بإيماءة من رأسها، وبإبتسامة فاترة لتشعره بأنه
آخرشخص قدترغب بلقائه،أوحتى رؤيته،التعاطي معه
وكان هذا الإحساس قد وصله،وأزعجه،ولكنه حاول تجاهله،وكبته،بينما كانت حياة تفكر بالعودة للجلوس مكانها في محاولة منها لتجاوز الصدمة، والتفكير فيما
قديحصل معها،ولكن سرعان ماغيرت هي رأيها، وظلت
مكانها تلوذ بصمتها،وأما ذاك الشاب،فقد بدا واضحا أنه
مستمع بالذي يصير،وهو يلتفت نحو البتول طالبا منها
التنحي جانبا فاسحة له الطريق كي يتقدم نحو الداخل
ججمظهذه الأخيرة رفضت أن تذعن لرغبته معتذرة له بلباقة، فهي تعرف جيدا بأنه ممنوع السماح بدخول أشخاص غرباء للبيت،وصاحبه ليس موجودا،فخفض
رأسه لثوان بعد الذي سمعه،وعاود رفعه فجأة مبتسما
بغموض،ثم إنفجر ضاحكا لثوان،وبعدها حاول هو بجهد
أن يتمالك نفسه،وهو ينظر إلى تلك التي تقف على بعد خطوات منهما تراقب الذي يحصل دون أن تحرك ساكنا
وهو يوجه سؤاله للبتول قائلا:
-أتمنعني من الدخول؟!!!
-بالتأكيد،فأنت شخص غريب،ولهذا انا لايمكنني السماح
بدخولك البيت.....
-وأنا لن أتحرك منهنا ،وسأدخل......
-ومن سمح لك ؟!!!!
-واضح أنك مصرة على منعي......
-بالتأكيد،طالما انك لست من أهل البيت،ولست منأفراد
العائلة،ولا من معارفها......
- هل لك أن تسألي الفاتنة الحسناء التي تقف قربك من
أنا؟!!!،ومن أكون؟؟!!!!وهي ستخبرك.....!مارأيك؟!!!
وهنا أذعنت لرغبته،وإلتفتت بسرعة ناحيتها متسائلة:
-أتعرفينه؟!!!!
فما كان من حياة إلا أن هزت رأسها بإيجاب،و بدون أن
تنطق حرفا،فحدقت بها،وهي مشدوهة، فعادت بسرعة ملتفتة نحو ذاك الشاب عندما سمعته يقول لها:
-أام أقل لك؟!!!بأنها تعرفني....
-أصحيح هذا الذي قاله توا؟!!!!!!
فأناب عنها بالإجابة قائلا:
-بالتأكيد صحيح......اظننتي بأني أكذب عليك؟!!!!واضح
أنها لم،ولا،ولن تخبرك من أكون؟!!!!!لذا فأنا سأتولى هاته
المهمة،وسأعرفك بنفسي عن نفسي........
- ومن تكون؟!!!
في هذه اللحظةوجه بصره بغموض نحو حياة،وهو يجيب قائلا:
-تخبرينها أنت أمأخبرها أنابنفسي من أكون؟!!!!
وهنا تدخلت البتول قائلة:
-وماذا تنتظر؟!!!
-أنا فؤاد ......هل عرفت من أنا؟!!!أنا فؤاد إبن سيدة هذا البيت الذي منعتني من دخوله......أنا فؤاد

غدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن