💞 الفصل الثامن عشر💞

353 6 8
                                    

-ماذا؟!!!اأنت هو فؤاد..........
-هذا أنا..... بشحمه ولحمه.....مفاجأة،أليس كذلك؟!!!!
- مفاجأة؟!!!!!وأي مفاجأة؟!!!!
كان رده صادما جدا بالنسبة للبتول التي تسمرت مكانها فهي لم تكن تتوقع رؤيته إطلاقا، كما أنها لم تستطع التعرف عليه بسبب التغيير الذي طال جسده، وملامح وجهه،والذي سنعرفه لاحقا، وأما بطلتنا حياة، فظلت على حالها متصنمة مكانها حيث هي غارقة بذكرياتها وهي تسترجع صورا، ومواقف حصلت بينها، وبينه،وأما هو،فكان يراقب إنفعالاتها المتباينة التي كانت بادية على ملامحها الجذابة الفاتنة التي لطالما أسرته،وبقوة مستغربا وتملكته مشاعر مختلفة لم يستطع تسميتها وقال لهما:
- والأن؟!! أسنتظر طويلا؟!!ألن تسمحا لي بالدخول،ام سأظل مكاني حيث أنا واقفا.......
فماكان من البتول الممتعضة إلا أن تنحت جانبا فاسحة له الطريق رافعة يدها مشيرة له بإتجاه الداخل قبل أن تسارع نحو جهاز الهاتف الذي كان موضوعا بزاوية من زوايا الردهة، وقد تعالى صوت رنين جرسه فجأة،فتقدم خطوات نحو حياة متعمدا، بعدما قرر لحظتها، وبسرعة أن يستغل فرصة إنشغال البتول بذاك الحديث الهاتفي لغرض في نفسه، وألايدعها تضيع منه، فوضع الحقائب أرضا، وتحرك ناحيتها مبتسما بمكر ،وبغموض فاتحا لها ذراعيه في محاولة منه ليضمها إليه معانقا، ويقول لها
بصوت خافت لاتسمعه إلا هي:
- لاأصدق نفسي حياة ...وأخيرا،هاأنت أمامي ملاكي....
وصمت ثوان ،ليلتقط نفسا عميقا،وزفره،ثم تابع قائلا:
-آه، لو تعرفين كم إشتاقت أليك؟!!!!....فلتقتربي،ودعيني
أضمك إلى صدري.........
وهناشعرت بشئ من الخوف من نواياه تجاهها،فإرتدت بضع خطوات إلى الوراء بعدما كانت تقف وحيدة في مواجهته متحاشيةيداه اللتان كانتا ممدودتان بإتجاهها
قبل أن تصلا إليها قائلة بعصبية:
-فلتبعد يداك هاته عني.......لوسمحت!
-تعرفين بان إسمي فؤاد،فخاطبيني به.......رجاءا
-لوسمحت،أعد يداك عني........
-لم؟!!!!لم أفعلها؟!!!فهي مثلي،مشتاقة لكي تضمك.....
-ماهذا الذي تقوله.... ؟!!!!
-الحقيقة التي لاتعرفينها ملاكي..........وهي أني أتحرق بل أموت شوقا لفعلها......صدقيني
وهنا ضمت حياة نفسها بذراعيها قائلة له:
-ألم يخبرك أحد بأنك تحلم؟!!!تعرف بأن هذا مستحيل ياسيد فؤاد......هذامتسحيل؟!!!فهذا لم، ولن يحصل.....
-وماأدراك؟!!!
-لأن هذا الذي ،بل كل ما تفكر فيه مستحيل، فهو لم، ولن يحصل ........لن يحصل........صدقني.......
قالت حياةما قالته له،وتجاهلته قبل أن تسارع بالإبتعاد متجهة إلى مكانها،وإنحنت،وإلتقطت الكتاب الذي كانت تقرأ فيه، وإستدارت لتتحرك بسرعة عائدة إلى غرفتها لتحتمي بها، فإذا بها تتفاجأ به، وقد إقترب منها كثيرا سادا عليها الطريق مغتاظا من تجاهلها له متسائلا:
-فلتعيدي الذي قلته توا ملاكي.....فأنا لم أسمعه جيدا...
-بل سمعته مليا ياسيد فؤاد.....فمامن داع لإجتراره....؟!!
-ولكني أريد سماعه منك مرة أخرى.....رجاءا ملاكي؟!!!
-أسفة يا سيدفؤاد...............أنا لايمكنني، والان، أيمكنك النتحي جانبا كي أمر........؟!!!
- قبل أن أفعلها، وأتحرك من مكاني، كما طلبت فأنا أود سماع الكلام الذي قلته قبل قليل ملاكي......
-وأنا ليس لدي كلام لأقوله لك.......
-أمتأكدة؟!!!!
-كل التأكيد......والأن ايمكنني المرور.......؟!!!
وتحركت لتترك مكانها،ولكنه منعها،وهو يشد بقوة على معصمها صائحا:
-مهلا،مهلا لحظة ملاكي.........ليس الأن....إبقي مكانك...
وهنا سحبت معصمها بقوة من قبضة يده ،وهي تقول له:
-أترك يدي،انت تؤلمني....... ماذا تريد هذه المرة؟؟!!!!
-أن نتحدث أنا،وأنت......؟!!!
- ما من حديث بيننا........؟!!!!!
- أهذا ما تظنينه؟!!!
-تعرف بأن ماقلته حقيقة.......
-كل الذي أعرفه هو علينا التحدث......
وفي هاته اللحظة بالذات.كانت البتول، قد لاحظت الذي كان يصير مع حياة، فقررت بصمت، وسرعة أن تتدخل لإنقاذها منه، فنادتها، وهي تشير للسماعة التي بيديها بأن هناك من يود التحدث معها، فهمت بالتحرك ألا انها فوجئت به يمديديه نحوهاليشد ذراعيها لمنعها من ترك مكانها، ولكنها بحركة فجائية أحبطت محاولته تلك وأثناء تحركها سمعته يقول لهابصوت خافت،وبسرعة:
-لاتظني أن بتصرفك هذابأنك نجحت في الخلاص مني
حياة.......فاناسأكون كظلك حيث ماكنت ستجدينني.....
-كفاك سخفا ياسيد فؤاد.........
-لم تتعاملين معي برسمية.............تعرفين بأن إسمي هو فؤاد.........فؤادفقط.....اسمعتني؟!!!
وكانت هي قد عاودت تجاهلته تماما،وهي تتجه ناحية البتول،وكان تصرفها هذا قد إستفزه جدا، فقررفي سره معاقبتها عليه آجلا،ثم إتجه للجلوس مكانها،وفي هذه
اللحظةكانت البتول قدإقتربت منه متسائلة عن الذي يرغب بشربه،وأجابها،وعيناه متبثة على حياة قائلا لها بانه يريد شاي،فسارعت لتنفذ طلبه،وفي الوقت نفسه إقترحت على حياة إلى غرفتها ليتستريح لبعض الوقت قبل البدء بالإستعداد قبل الذهاب إلى الحفل الذي دعوا لحضوره في نفس الليلة،فأذعنت حياة لرغبتها لسببين اولهما للبقاء بعيدة عن فؤاد المتربص بها، متحينا أية فرصة لإزعاجها،ومضايقتها،وثانيها لتغفو لبعض الوقت
وهذا ماكان ،ومر الوقت ......وحان الموعد
كانت حياة قد إستيقظت من غفوتها، وأخذت حماما سريعا،وعادت إلى غرفتها، وباشرت إستعدادها للحفل بعدماجففت نفسها،وشعرها بالمجفف الكهربائي،وإرتدت الزي التقليدي الذي إختارته، وأحكمت الحزام خاصته حول خصرها،وإنتقت تسريحةأنيقة،وبسيطة،في الوقت نفسه،وشدته بمشبك مرصع،ووضعت قليلا من مساحيق التجميل،و ملمع شفاه،كما إلتقطت زجاجة العطرخاصتها و المفضل،ونثرت عليها القليل منه،وفي الأخي"ربدت أنيقةجدا جدا، ومتألقة.......وكأنها أميرة،هي تلقي نظرة أخيرة على مظهرها في المراة، فإبتسمت لصورتها في مرأة بحرارة،وبعذوبة،وبعدها خلعت الخفين، وإنتعلت حذاء سهرة بكعب عال ،وإلتقطت حقبية مماثلة بعدما وضعت فيها أشيائها، وأغلقتها،وهي تحرك نحو الباب مغادرة الغرفة

وكأنها أميرة،هي تلقي نظرة أخيرة على مظهرها في المراة، فإبتسمت لصورتها في مرأة بحرارة،وبعذوبة،وبعدها خلعت الخفين، وإنتعلت حذاء سهرة بكعب عال ،وإلتقطت حقبية مماثلة بعدما وضعت فيها أشيائها، وأغلقتها،وهي تحرك نحو الباب مغادرة الغرفة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت إطلالتها الجذابة الأسرة تخطف الأنفاس بإتجاه غرفة الجلوس، قبل ان تصل إليها،إلتقت البتول التي راحت تنظر إليها بإنبهار،فسألتهاقائلة:
-كيف أبدو لك بتول......؟!!!!أأعجبتك؟
- تبدين فاتنةجدا،سبحان من خلقك صغيرتي....ماشاء الله وتبارك الله، من هو يحميك من كل مكروه ومن كل شر،تبدين كعروس تزف إلى عريسها،متى كبرت هكذا؟!!! تبدين رائعة......
‐ شكرا جزيلا بتول للمجاملة .......ولكن ليس إلى هذه الدرجة........
-تعرفين بأني لاأجاملك....وأن ماقلته حقيقة....وشهادتي فيك مجروحة
-لأنك تحبينني.........هل وصل سعد؟!!!!
-إنه بإنتظارك في غرفة الجلوس.......قبل ان أنسى تذكري.......
-أعلم الذي ستقولينه لي .......فلتطمئني حلوتي........
-اتعرفين بأني أخاف عليك،ولن أطمئن إلى أن أراك بعيناي فأنت امانة علي ان أصونهامهما كان الثمن الذي علي دفعه صغيرتي........؟!!!!تعرفين هذا.....
-بالطبع أعرف،بل أنا متأكدة من ذلك......والأن دعيني أذهب سأتأخر .....تعرفين بأن سعد يكره الإنتظار......
-ولكنه ينتظروك،ومنذ وقت......
-حسنابتول ،سأدعك الأن،ولاتقلقي علي مادمت معه.....
كما أن والدي من أرسله،وهو يثق به ثقة عمياء، تعلمين بأنه جدير بهذه الثقة، فهو خلوق،ومهذب،كما اني أجده عندما أحتاجه........وهو نعم الأخ.......
-محقة بهذا الذي قلته،لكن لاتنسي باأنه ليس أخاك،ومن
يكون؟!!!
-تعلمين بأنه مختلف عنهم تماما.......
-هذا أتمناه حلوتي،ولكن كوني حذرة في تعاملك مع من هم حولك،حتى ولوكان هو.......عديني حياةبأن.....
-أعدك بتول...ساكون حذرة في تعاملي مع من حولي....
-فلتذهبي في حفظ الله،ورعايته......ويحميك......
وهنا إنحنت حياة ناحيتها مقبلة وجنتها بحب،وحنان قبل أن تستدير متجهة غرفة الجلوس،ودخلتها ،وهناك
وجدت سعد،وهو ينظر إليها بذهول،وبإنبهار،فهو لطالما كان عاشقا لها، منذ ان راها لاول مرة، ولكنه ظل،ولازال متكتما عن مشاعره تجاهها،التي لاتعلم هي عنها شيئا....
فتحرك نحوها سعيدا جدا لرؤيتها، وهي رائعة، متألقة وكانت إطلالتها الآسرة قد سحرته......

*نهاية الفصل*

غدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن