💞الفصل الرابع والعشرون💞

333 8 13
                                    

وفعلا ،فما أخبرت البتول به حياة،كان حقيقة........
وبعد عودة فؤاد إلى داخل القاعة،برفقة شقيقته نادية وصديقتها ماريا،وجلوسهم سألته والدته عن أيوب،وطه فأجابها بأنهم لازالوا بالحديقة،وهم يتحدثون مع بعض أصدقائهم،ومعارفهم،وفجأة تنبهت السيدةسعادمستغربة للحديث الهامس الذي كان دائرا بين إبنتها نادية، وماريا صديقتها،فتساءلت بإستفهام قائلة:
-مابكن يافتيات؟!!ماذاهناك؟!!! ماالذي يحصل معكما ؟!!!فلتخبرانني ماالذي يجري ....؟!!!
وهنا راحت كلتاهما الإثنتان تقصان عليها بدقة تفاصيل الذي صار أثناء تواجدهما بالحديقة، فكانت هي تصغي لهما بإستغراب متعجبة،وأثناء الحديث تنبهت بأن كلا من طه،وأيوب يريدان غريمتها الصغيرة الفاتنة،وأنهما يسعيان الحصول عليها،والفوز بها،وحتى علي إبن أخيها لم يسلم من فتنتها، ولهذا،وفي عجلة فكرت،وقررت في آن واحد بأن تسرع بتنفيذ الذي خططت له،ولازالت،وإلا فكل ماهي تطمح له،وتسعى إليه،ولن يتحقق،وسيذهب أدراج الرياح،وبهذا هي اكبر خاسرة،فهي ستخسر اشياء كثيرة،وهي معروف عنها أنهاتكره جدا الخسارة،وتمقتها بشدة....
و في هذه اللحظة.كان أيوب قد إرتد بضع خطوات إلى الخلف،وتحرك عائدا الى داخل القاعة على الفور بعدما كان قد إستأذن معتذرا من الأشخاص الذين كان يقف معهم، وبغتة توقف مكانه حيث هو متعجبا عندما سمع صوت طه هو يناديه،بعدما إستأذن بدوره معتذرا منهم طالبا منه إنتظاره للحظات لأنه يريد التحدث معه، فما كان من ايوب إلاأن أذعن لرغبته مضطراحانقا،فهو خمن بان الموضوع الذي يود محادثته فيه يخص حياة،وبما حصل بينهما بسبب الكلام الذي قاله لها،وفعلا كان أيوب مصيبا في تخمينه،ولهذا هو لم يتفاجأ عندما سمعه،وهو يقول له سائلا إياه:
- مهلا لحظة ياسيد أيوب؟!!فثمة حديث بيننا......
-تعلم بأنه ليس بيننا شئ ليقال......
-بالعكس ياصديقي......فأنت،وأنا لدينا الكثير........
-حسنا........ومثل ماذا؟!!!
-فلتدعنا نجلس أولا......
-مامن داع......فلتقل مالديك......
- حسنا ياسيد أيوب؟!،فانا سأسألك أكثر من سؤال،وأنا أتمنى عليك أن تجيبني عن أسئلتي بصراحة.......
- لك هذا......وانا سأجيبك بالصراحة التي تريدها......
-حسنا؟!!....ما الذي كنت تقصده بكلامك الذي قلته أثناء
حديثي مع حياة.......
- ماذا؟!!! أنا لم أقصد شيئا......
-أمتأكد؟!!!! قلت إنك ستجيب بصراحة.......
-طبعا أنا متأكد مما أقوله........
-فلتصارحني؟!!ماالذي بينكما؟!!!!أقصد مشاعرك تجاهها
وأإلى هذه الدرجة يهمك أمرها.......؟!!!!
وسكت فجأة ليلتقط نفسا عميقا، وزفره ببطء، وبهدوء ثم واجه نظراته قبل أن يتابع كلامه بإنفعال واضح: -فلتجبني ر
جاءا،لأن إجاباتك هاته تتوقف عليها أشياء كثيرة........
- سألتني إن كان أمرها يهمني،بالطبع،فهذا أكيد، وأماردا
على سؤالك الثاني عن مشاعري أنا تجاهها،فأناسأحتفظ
به لنفسي،فهاته المسألة تخصني وحدي، لايحق لأي كان
التدخل فيها لأنها خط أحمر،وأما سؤالك عن الذي بيني وبينها هو الإحترام،والمودة......
- اتعرف؟!!!
- ماذا؟!!!
-فلتقل كلاما غير هذا .....لأني لأصدق حرفا منه......
-ماذا تريد أن أقول لك.......؟!!!!
- الحقيقةالتي يعرفها كلانا أنا، وأنت،ولكنك تتكتم عنها
ياسيد أيوب....
وهنا سأله أيوب،وهو دهشا،ومتعجبا مما سمعه:
- لاأفهم .......إلى ماتلمح؟!!!!
-لاتتغابى علي،فأنت أذكى من أن تتصرف هكذا......!!!
-هلا أوضحت......؟!!!
-انت تفهم الذي أقصده،ولكنك تتغابى كما سبق ،وقلت لك.......
- كفاك ألغازا، وتحدث معي بوضوح......
-أظنني كنت واضحا بما فيه الكفاية، ولكن إذا كان هذا
ماتريده....فسأتحدث بوضوح الذي تريده....
-وأنا مصغ للذي ستقوله.......فهات ماعندك.......
-أريدك أن تبتعد عن حياة، وتدعها، وشأنها،وتنسى بأنك
بأنك رأيتها يوما......
- ماذا؟!!!أتعي هذا الذي قلته توا .......
- بالطبع أعيه......وأعيده.......
- وأنا أيضا......... أتمنى عليك فعل الشئ نفسه......
-لا،ولن أفعلها.......
-إن أنت لم تفعلها،فأنا أيضا......
- أتعرف؟!!!واضح أن إحساسي كان في محله.......
-أي إحساس هذا الذي أنت تتكلم عنه....؟!!!!!
- انت معجب بها.....
وهنا هم ايوب بالكلام محاولا مقاطعته،لكن طه أسكته بإشارة من يده قائلا:
- لاتقل شيئا .....دعني أنهي ما سأقوله لك...
هنا أومأ،وقال له:
-حسنا؟!!!فلتقل ماعندك.....انا اسمعك....
-انا متأكد بأنك معجب بها، بل تعشقها، ولاتنكر، فكلامك
وتصرفاتك يفضحانك،يا ايها عاشق ولهان.....
-وأنت أيضا عاشق متيم......
-انا لا، لم، ولن أنكر هذا،وسأعلنها صراحة للجميع،ولكن أولا سأسعى لتقبل بي، وتوافق على زواجنا أنا ،وهي...
- كن واثقا من أن هذا الزواج،هي،لم،ولن توافق عليه.....
-ولا عن زواجك منها انت أيضا.....
-هذه المسألة الوقت كفيل بحلها هذا أولا.....وثانيا،فهي
لاتزال......
وهنا قاطعه متسائلا:
-وإن يكن؟!!!فكن أكيدا من أنها ستوافق على زواجنا انا
وهي......أنا متأكد.....
-حتى وإن وافقت.....اتظن والدهاسيوافق؟!!واضح بأنك
قد نسيت بأنها لاتزال قاصرا، ولم تتجاوز ربيعها السابع
عشر....
-وإن يكن؟!!!فهي ستصير زوجتي أنا....
-تبدو واثقا.....
-لم لا؟!!فهي فعلا ستكون زوجتي........وسأسعى لتحقيق
ذلك......
- انت تضيع وقتك سدى ياسيد طه..........أتمنى ألايكون قد فات الأوان.......
-ماالذي تلمح إليه؟!!!!نحن لا زلنا بالبداية.......تعلم هذا....
- اعلم هذاياسيد طه،ولكن مالاتعلمه هو ثمة شاب سبق، وطلبها للزواج من والدها.......
- م.. ماذا؟!!! واضح ياسيد أيوب أنك تريد إستدراجي بالحديث؟!!! مستحيل هذا......أتعرف؟!!فأنالاأصدق كلمة مما قلته......
- صدق اولا تصدق ........فهذا ماحصل فعلا.....
- متى؟!!،وأين؟!!!!ومن يكون هذا الشاب؟!ماإسمه؟!!!! ماعمره؟!!!متى ،وأين تعرف عليها؟!!
-هنا،ومنذ مايقارب ساعتان،أتى الشاب، وتحدث بالأمر مع والدها؟!!!
-أأنت جاد؟!!
- بالطبع ،فأنا جاد جدا..... فالشاب تقدم،وطلبها للزواج من ابيها،وكان الجميع شهودا على ذلك،وإن لم تصدقني يمكنك ان تسأل شقيقتك ماريا،فهي كانت حاضرة لحظتها،كما أخبره بأنه مستعد لينفذ أي شئ سيطلبانه منه.......
ينصت طه له بإنتباه دهشا،بل مصدوما،ورافضا تصديق ماسمعته أذناه،بينما واصل هو حديثه مخبرا إياه بأدق التفاصيل....
وفي نفس الآن.كانت حياة موضوع حديث زوجة أبيها السيدةسعاد،وأخيها،وبين نادية،وماريا،فجميعم يحيكون
ويخططون لإبعاد حياة، والخلاص منها،وبأقصى سرعة
ومر الوقت الباقي سريعا ،وساد جو بإنتهاء الحفل الذي دعوا إليه،وقد تمت حياكة مؤمرات،ونسجت خطط من أجل النيل من تلك الصغيرة التي لاتدري المجهول الذي بإنتظارها.........

غدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن