🌼 الفصل الثامن 🌼

54 4 1
                                    

        🌙أشبه بالاشيئ🌙

....أنا بأنتظار خطوة منك، لأخطو لك بعدها خمسين خطوة مد يدك اكثر أكاد أمسك بها، قل شيئا  لعلك تكسر سبعين حاجزا..

🥀 محمود درويش 🥀

....خارج البناية واقفة كتأمل فالقمر كتحس بالفشل و نوع من لهفة.....قلبها هايم و غارق بين إيقاع نبضاتو و روحها ما بقى ليها والو و تستأصل من مكانها....كيف العادة عينيها ما كتفراقش جمالية داك لبارز كان هلال خلاب ملهم فارض داتو و غامر الدينا بنورو.....رجليها كيتحركو بلا توقف عاكسين كمية التوتر لي كتحس بيها...... كتفكر واش غادي يجي واش غادي تشوفو تحس بيه قريب ليها و لفؤادها..... هزات إديها بخفة و قاصت بيهم عقد أمها و كتحسسو برقة و كتنفس بصوت مسموع.....كانت كتفكر فأي حاجة في كلشي في جمودو و هاد تغير......عقل كيحلل لمعلومات بلا توقف و كينسج لقطات كذلك....خافت ما يجيش هادا  لاحساس هو لوحيد لي متولد.....

....واقف بعيد عليها و كيحقق فيها بدقة غريبة ما عرفش واش يتقدم أو لا.....واش يزعم و يدير هاد لخطوة و يشوف دوك نظرات لي غادي يقتلو آخر درة  و لا يهرب كيف لعادة و يتخبا  بحال شي جبان.....كان كيمشي و يجي و يهضر بصوت مسموع حس براسو مشلل فكريا لكنه جى و هاد هو الاساس.... تقدم بخطوات اكتر خطر من ملامحو توتر داخلو و خوف مرتبك ....ما عرفش واش غادي يفقد سيطرة على الكلمات و لا غادي يتلف و لا يتفادها اش غادي يدير ما عرفش.....وقف جنبها كانت كتبان قدمو بحال بنت صغيرة.....غارقة في تفاصيل القمر و هو غارق فيها كان كيمشط بعينه اي جزء منها ولو صغير.....كيستنشق رائحتها و تنفسها ...

...حسات بهالة قوية جنبها هزات عينيها في ملامحو و حسات بقلبها وقف و عاود نبض.....ما عرفاتش واش لحظة حقيقة و لا خيال ما عرفاتش  منين تولدات و لا كيفاش تولدات لكن راه بصح ماشي عادية......وقفات قدامو كتحقق في ملامحو كانت كتشوف أي حاجة تزادت عليه صغيرة كانت أو كبيرة....فقدات سيطرة و توترات حسات بسخفة و نوع من الارتباك......كانت واقفة قدامو و ما عرف ما يقول نظراتها كتختارقو و نظراتو كدلك شكون لي غادي يبدا ، علاش غادي يبدا، و كيفاش غادي يبدا..... لقوة لي باينة عليه تبخرات حس بلي كلشي سالا.....واش يهرب دابا  و جانب منو كيمنعو من هاد لخطوة......خاصو يوقف هاد شي كامل.....نظراتو مزال كطوف في وجهها بحنان مخلي جزء لآخر منو يتحارب مع افكارو......ما حس بيها حتى ختارقات حضنو، قلبو فقد سيطرة واش يوقف و لا ينبض ما عرفش اش يدير......هز إديه بشوية و حطهم عليها.....كان حضن اتري مرتبك عامر بالمشاعر المتناقضة و زوينة......هزات راسها فيه و رفخات إديها باش تبعد إلا أنه رجعها لحضنو لا إراديا و كرز عليها....ما عرف واش يسميه حضن وداع و لا حضن حب و لا صداقة و لكن هاد لحظة كانت عندو قيمة ليهم بجوج ...

ضياء كانت كدور في عينيها و مستمتعة بداك لحضن ما حساتش بخطورتو و لا حتى كتفكر فشنو غادي يوقاع  عايشة لحظة لأخرها بلا ما تقاوم و لا تحاول تخلي أفكارها يغرسو جدورهم و يتحكمو.....رخف و وجه نظراتو لعينيها كان شيئا ما كيتسنى ردة الفعل ديالها إلا أن عينيها كانو شارقين وسط الظلام عاطين روح أخرى و قلب آخر ليه و لراسها بالدات.....حس بنوع من رغبة فبزاف ديال الحوايج إلا أنه جرا عليهم بخفة و مستمتع بداك تجادب لفني....اش غادي يقولو اشنو غادي  يوقاع احداث واقفة في المنتصف  و كلمات كدلك جزء من لحظة فقد الوعي و الجزء الآخر كيستنجد باش يتأمل في بحر الهيام لي غارقين فيه نظراتهم....خطر قرب ينتاحر روح ما مستقراش و افكار كتنهش باغة تسيطر كانت شيئا ما مجربة دير هاد شي لكن شكون لمتحكم شكون لي غادي يفني هاد لعبة.....جمع شتات نفسو و هي كذلك مسافة بعداتهم كانت كتنهج كأنها دارت قوة كبيرة باش فارقاتهم....ضحك و قلدات حركتو شكون غادي يهضر و شكون غادي يكسر حاجز الصمت و ما الجريئة إلا هي....

💛جزء من الذاكرة 💛|مكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن