( 31 )
_ أنت دمي ! _
ينهي "چاد" المكالمة الهاتفية التي أجرها أمام أفراد عائلته الجالسين على أعصابهم بإتتظار الخبر اليقين ...
يتصاعد هتاف الخالة "چشم" المتوتر بينما يشرع "چاد" بجمع متعلقاته الهامة بنية الرحيل :
-ما الأمر چاد ؟ تكلم هاشم و ريّان كيف هما ؟ هل أصابهما مكروه ؟؟!!
طمأنها "جاد" بصوتٍ أجش :
-لا يقلقنك شيء يا خالتي. كلاهما بخير و أنا ذاهب إليهما من فوري !
قامت "چشم" متجهة نحوه و إعترضت طريقه قبل أن يخط خطوة أخرى قائلة بتلهف :
-سآتي معك. أريد أن أرى أبني !
تملك "چاد" قليل من الإنفعال و هو يصيح بها :
-هذا لا يمكن يا خالتي. لا يمكن أن تأتي معي بالتأكيد. أولًا ليس من شأنك ذلك و ثانيًا هاشم لن يسر طبعًا إذا رآك حيث هو. أنا سأذهب لأكون إلى جوارهما و لن أعود إلا معهما !
و أزاحها من أمامه بلطف حازم و إنطلق مسرعًا إلى الخارج، لتبقى "چشم" بمكانها يزداد تشنج جسمها و هي تحدق في إثره بنظرات قلقة
ثوان و كانت شقيقتها "فاتن" تقف إلى جانبها، أحاطت كتفيها بذراعيها متمتمة بصوتها العذب :
-إهدأي يا چشم. أهم شيء أننا أطمأنينا على أبنائنا.. سيرجعون سالمين بإذن الله
إنضم لهما صوت أختهما الثالثة :
-طالما أن هاشم كف يداه عن إبني فأنا أؤيدك فاتن !
تنظر "فاتن" نحو "آسيا" التي لم تفلح بالسيطرة على إرتباكها الشديد.. كالعادة لا يمس دفاعاتها سوى محرد تهديد لسلامة أحد من أبنائها !
تنهدت "فاتن" و لم تبخل عليها هي الأخرى بالمواساة :
-لقد أكد لنا چاد تسوية الأمر بين هاشم و ريّان. لا تقلقي لابد أن ثمة ما حدث هدئ الوضع بينهما و مهما يكن سنعرفه عما قريب ! .. و إستطردت متطلعة حولها :
-أين ذهبت چمان ؟ كانت هنا للتو !
ترد عليها إحدى توأمتي الخالة "هدى" :
-ما إن رحل چاد حتى توجهت في صمت نحو الخارج. لقد رأيتها تصعد الدرج ربما قصدت غرفتها
لتشارك "هدى" بالحوار باللحظة التالية :
-و تلك الدكتورة صديقة فرح لا زالت برفقة ناهد !
تجهمت "فاتن" عند ذكر زوجة أخيها المجرمة.. قالت بإمتعاض واضح :
-دعوها معها أنى شاءت. خيرًا لزوجة أخي أن تفصح عن كل شيء للدكتورة غادة ربما تساعدها قليلًا عندما يعود هاشم و تواجهه بجرائما !