1
كانت ليليان تمسح على رأسه وتبتسم بينما تراقب السماء الصافية, كان احدى أيام شهر أغسطس حيث الشمس حارة لكن النسيم عليل وبارد كان العشيقين في منتزه ملأت مروجه العائلات وأصوات الأطفال يلعبون و الأزواج, كانت ترتدي فستان موردا أزرقا مع قبعة من القش بينما كان ناصر نائما في حضنها يقرأ كتابا.
لمحت ليليان طائرا على الشجرة ثم طبطبت على كتف ناصر.
"ما الأمر؟"
"انظر"
رفع ناصر عينيه الرماديتين نحو الشجرة حيث رآ طائرا ملونا يغرد هناك.
قال ناصر وهو يبتسم: انه طائر البدجريقة انه طائر الحب...
قالت ليليان: انه جميل.
"نعم"
استقام ناصر ووضع كتابه بعيدا ثم نظر الى عينيها: هل تحبيني؟
احمرت ليليان خجلا ونظرت بعيدا: لما هذا السؤال الآن؟
ابتسم ناصر وكشف عن أسنانه البيضاء ثم اقترب منها ومسد على يديها حتى تلمس خاتم خطوبتهما, أنزل بصره الى الخاتم وبدى كأنه ارتاح.
"فقط أتأكد"
"انك لا تكف عن الشك في حبي لك يا ناصر"
"انها هواية الحبيب وحلاوة عشقه أن يحصل على بعض الاهتمام من حبيبته أولست أقول الصواب؟ جادليني ان كنت ترين عيبا في كلامي فاني سأسر ان أعطيتني رأيك"
مدت ليليان يدها ومسدت على عنقه وقالت بصوتها الرؤوف: لا لست أرى في كلامك سوى ما يسر الآدان وينعش عقلي...ويرفرف قلبي. ونعم ان لك في قلبي مكانة كبيرة يعجز لساني القصير عن التفوه و جعله محدودا بكلمات من صنع بشر...انك لا توصف يا ناصر.
قبل ناصر كفها وقال: دعينا نعش سوية.
رفع ناصر عينيه فلم تكن ليليان أمامه ولم يكن أي شيء آخر فلقد بدى كأن كل شيء اختفى فجأة وراح يسبح في الظلام, لمحها ناصر وقال بصوته المخنوق: ليليان؟
كان واقعا على الأرض ينظر اليها تقف أمام الشرفة تراقبه بعينيها القلقتين, انها ليست ليليان نفسها انها شيطان. اختلفت نظرته نحوها فجأة فلم تعد حبيبته بل أمست عدوته تنظر اليه بترقب.
"ناصر...أنت ستموت لا محالة....لذلك على الأقل أكتب أملاكك باسمي"
انتبه ناصر للألم في يده اليسرى وصدره لكنه نهض عن الأرض واقترب منها بغضب. كانت ليليان تبتعد عنه بخوف لكنها أيضا كانت كنظرات الضبع المخادع.
![](https://img.wattpad.com/cover/219487396-288-k862434.jpg)
أنت تقرأ
ورود سوداء
Randomترى هل يدل اللون الأسود دائما على الشؤم؟ -أمسكت وصال بهاتفها ونظرت الى اشعار من شركة معروفة تدعوها للعمل فيها, شركة معروفة بعمل الرجال فقط. ما القصة خلف هذا المدير الغاضب قليل الكلام والبارد...ماذا يخبئ ماضيه مع النساء؟ وكيف سيتعامل مع أصابع الاتهام...