1
بعد مرور أسبوع
كانت وصال تشاهد التلفاز بهدوء تأكل ما طيب لها من الطعام وقد استلقى بجانبها كلبها الذي كان مشغولا في خدش شيء أزعجه بجانب الأريكة, تنهدت وصال بعمق حين سمعت رنين هاتفها فجأة, أترى الشوق جعله يتصل بها؟ رفعت هاتفها وقد كانت مخطئة انها صديقتها العزيزة آية
"ما الأمر مجددا؟"
"ما الذي ستفعلينه ان كنت مخطئة في حق شخص يعزك...و أنه على وشك المغادرة ,فهل ستوقفينه في آخر لحظة؟"
كشرت وصال وهي تقوم جلستها: ما الذي تتفوهين به؟
"كان علي ايقافه قبل أن يغادر اني أختنق بدونه"
"ما الأمر؟ لما يبدو صوتك تعبا؟ ترى هل أنت ثملة؟"
"حسنا انسي أي شيء قلته اظن أني سأنوي ما يقوله لي قلبي"
أقفلت آية الخط تاركتا وصال تحلل ما في رأسها تفكر ما بال صديقتها؟ حتى غير سكة قطارها رنين الهاتف مرة أخرى فرفعته لأذنها دون أن ترى المتصل: ما بالك يا فتاة لما تتصرفين هكذا؟
تحدث صوت رجولي من خلف السماعة: فتاة؟ انه أنا عصام
"آه عصام...آسفة"
"افتحي الباب اني أتجمد بردا"
"ماذا هل أنت هنا؟"
"نعم"
سارعت وصال لفتح الباب والفرح باديا على وجهها, رمته بنظرة ترحيب وهي تتأمل شعره الأسود المسترسل وجمال وجهه ابتسم عصام وأخرج باقة ورد أحمر من خلف ظهره ,وحين بدى الامتنان على وجه وصال طبع قبة على خدها ثم دخل ليرمي معطفه على الكنبة ليجلس بتعب فيما تبعته وصال وهي تضع الورود الحمراء في اناء مليء بالماء
"ما سبب زيارتك المفاجئة؟"
"أليس علي زيارة حبيبتي؟"
غمغمت وصال بخجل وهي تجلس بجانبه بعد أن ابعدت كلبها, ففتح عصام يديه وهو يتمطط بتعب في حين مضت وصال تحمل اناء الفوشار نحوه
"أتريد بعض الفوشار؟"
سكت فجأة ورمقها بنظرة غبية ليقول بصوت سعيد: كم أحب الفوشار
رمى حبة الفوشار بفمه وراح يشير بإصبعه للتلفاز: ما الذي تشاهدينه؟
"مجرد فيلم جديد...انه فيلم من اخراج صديقة لي, اسمه احتضان الشيطان, انه رائع"

أنت تقرأ
ورود سوداء
Rastgeleترى هل يدل اللون الأسود دائما على الشؤم؟ -أمسكت وصال بهاتفها ونظرت الى اشعار من شركة معروفة تدعوها للعمل فيها, شركة معروفة بعمل الرجال فقط. ما القصة خلف هذا المدير الغاضب قليل الكلام والبارد...ماذا يخبئ ماضيه مع النساء؟ وكيف سيتعامل مع أصابع الاتهام...