الفصل 31

45 3 0
                                    

1

في مركز الشرطة كانت وصال جالسة هناك غير مصدقة ما حصل, لقد أدلت شهادتها لكنها لم تخبرهم بكلمات ريجينا الأخيرة قبل أن تموت. ستكون وصال رهن التحقيق في الاونة الأخيرة حتى تعثر الشرطة على القاتل.

كانت ترتعد خوفا لا بردا, فقد كانت سترة ناصر تدفئها. دخل عصام وقد بدى عليه الرعب حين راها تجلس في صمت اقترب منها بسرعة وانهضها عن الكرسي, أدركت وصال أنه عصام فعاقنته بقوة. صدم عصام من ردة فعلها القوية, بادلها العناق وهدأها. مسح على شعرها ثم ابتعد وأجلسها.

أمسك يدها: ما الدي حصل؟

"رجينا, عارضة شركة ناصر...لقد قتلت"

"مادا...من قتلها؟"

"لست أعرف, لقد اتصلت بي, أرادت اخباري بشيء, كنا سنلتقي غدا لكنها فجأة أخبرتني أن اتي الليلة وأحضر معي الشرطة, حين وصلت كانت هناك مرمية مدمومة, كان دلك مرعبا..."

ضمها عصام الى حضنه, لاحظ أنها كانت ترتدي ملابس نوم قصيرة و سترة جلدية, انها ليست سترتها فهي كبيرة, استنشق رائحة رجولية, انها تدكره برائحة ناصر, قاطعت وصال تفكيره وهي تسأله.

"هل أخبرت والداي؟"

"لا لم أخبرهم, لقد جئت بمفردي"

"نعم أفضل"

تركها عصام وتوجه للمحقق: هل يمكنها الدهاب الان؟

"نعم يمكنك أخدها للبيت, لا بد أنها مصدومة مما رأت, لكن من أنت؟

"أنا زوجها"

"حسن, وقع هنا, لكن هي ستبقى رهن التحقيق بما أنها كانت في مركز الجريمة, هي مشتبه بها"

التفت عصام نحوها, كانت خائفة.

"وصال لم ولن تفعل شيء كهدا"

"نعم, لكن كل شيء ممكن لدا حتى تنتهي التحقيقات, لا يحق لها الخروج من البلد. مفهوم؟"

"حسن, شكرا"

وقف عصام أمامها وأمسك يدها, كانت باردة.

"هيا بنا يا وصال لندهب للمنزل"

"نعم رجاءا خدني من هنا"

2

أوقف عصام السيارة أمام منزل وصال, خرج ثم فتح الباب لها, نظر الى ساقيها فغض بصره وساعدها على النزول.

ورود سوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن