1
-كان ناصر مستلقيا يرتاح من تعب هذا اليوم الطويل فدخل عليه عمر وجلس على كرسي قريب وبدأ يشرب الماء.
قال ناصر وعينيه معلقتان بالسقف: آسف لأني أخفيت الأمر عنك يا عمر...لم يكن علي اخفائه عنك حتى يوم الخطوبة.
"لا لست مستاءا...لكن ما أسائني حقا هو..."
سكت عمر ثم نهض وجر كرسيه ليقربه أكثر من السرير, استقام ناصر ينتظر من عمر أن يتحدث ويفرغ ما يكربه.
"اسمعني يا ناصر...أعرف أنك لم تعد تثق بي...منذ قصتك مع ريجينا وكل تلك الأشياء"
ضحك ناصر بتكلف وضرب كتف عمر: لا ليس كذلك...
"بل انه كذلك...لأن شكك كان في محله...لقد...كنت أحاول تدمير علاقتك بوصال"
كان الخبر كالصاعقة على ناصر الذي لم يصدق للوهلة الأولى.
"نعم لقد حاولت تخريب علاقتكما...لأني رأيت أنها لا تصلح لك. انها تخربك يا ناصر انها تهدم كل شيء...أنت لم تعد تعمل كما السابق لم تعد تحادثني كما السابق...."
قال ناصر مقاطعا عمر: ولم أعد مريضا كما السابق.
نظر عمر له وكانت في عينيه شرارة غضب مختلطة بحزن على نفسه: نعم لم أعد مريضا كما السابق...اني بخير الآن يا عمر.
"لا لست بخير...كل ما في الأمر أنك تأخذ أدويتك باستمرار...أنت تتوهم أنك بخير...انك تخاف أن تنسى حبة المهدئ فتقتلها في غفلة منك...في غفلة حين تراها ليليان أنت لن تتمالك نفسك"
"لا تتفوه هراء"
نهض ناصر عن سريره مهتاجا وقال عمر بكل برود: أنت مريض نفسي يا ناصر لا يمكنك انكار الأمر بعد الآن...ترى هل هي تعرف بكل تلك الأدوية...وكل تلك الليالي التي جئت لبيتك كي أسعفك حين كنت تحاول الانتحار مرارا ومرارا...ومرارا
أقفل ناصر أذنيه وراح يمشي هنا وهناك يرتجف بخوف حتى قال عمر كلمته التي ضربت في عقل ناصر لكن أنزفت قلبه وأردته شهيدا.
"أنت قتلت ليليان"
انقض ناصر على عمر شانقا عليه بينما كان هو يحاربه بالبرود.
"افتح عينيك يا ناصر هي ليست ليليان"
لكم ناصر عمر فرماه أرضا بقوة, مسح عمر على شفته المدمومة بينما ينظر لناصر بحدة.
صرخ ناصر في وجهه : لم أقتلها لقد شردت من يدي...كنت متمسكا بها جيدا كي لا تقع لكن...هي وقعت...لست أتذكر جيدا...لكني لم أقتلها.
أنت تقرأ
ورود سوداء
Randomترى هل يدل اللون الأسود دائما على الشؤم؟ -أمسكت وصال بهاتفها ونظرت الى اشعار من شركة معروفة تدعوها للعمل فيها, شركة معروفة بعمل الرجال فقط. ما القصة خلف هذا المدير الغاضب قليل الكلام والبارد...ماذا يخبئ ماضيه مع النساء؟ وكيف سيتعامل مع أصابع الاتهام...