الفصل 22

77 7 0
                                    

1

قالت آية بملل وهي تنظر لوصال تغير ملابسها وتجهز نفسها للذهاب للعمل.

"ما بالك؟ البارحة كنت تبكين وتقسمين أنك تكرهينه وشركته واليوم تتجهزين وتضعين العطور ومساحيق التجميل كي تذهبي لشركته؟"

شزرت وصال نحوها دون قول شيء ثم دخلت الحمام. نزلت آية الدرج ثم دخلت المطبخ وملأة الكأس بالماء, لم تكد ترتشف منه حتى أفزعها صوت رنين جرس الباب.

فتحت آية الباب لترى ناصر يقف أمام الباب يبتسم ببلاهة وكأنه طفل صغير ذاهب للملاهي, استغربت ثم أطلقت ضحكة سخرية.

"ماذا؟ السيد ناصر هنا؟ ألا تشعر بالعار ولو قليلا؟"

تهجم وجه ناصر وقال بصوت أجش: ألم..

لم يكمل كلامه فسكبت آية الماء على وجهه بوجهها البارد ثم حررت اللعنات المتتالية دون توقف وأقفلت الباب بقوة.

كانت وصال قد نزلت ووقفت بجانب آية تسألها ما بالها غاضبة.

"لا بأس لقد جاء الغبي وتوليت أمره...لن يعود مرة أخرى"

تفاجئت وصال ثم فتحت الباب لناصر الذي كان ما يزال واقفا مكانه مبللا وقد رمقها بنظرة تأنيب فابتسمت بتأسف وأدخلته.

جلس الاثنين مطأطأي الرأس بينما كانت آية تقف أمامها معقودة اليدين والحاجبين تنظر اليهما.

"اذا تصالحتما؟"

هز ناصر ووصال رأسيهما ايجابا دون قول كلمة.

"متى؟"

رفعت وصال رأسها لتنظر بصديقتها الغاضبة ثم قالت بنبرة خفيفة: البارحة...لقد رأيت تسجيل الكاميرات هو لم يخنني...كله حصل بسبب تلك العارضة ريجينا...لقد كانت تتملص اليه.

أكمل ناصر: نعم...لازلت لا أعرف من أرسل الصور لكني حالما أعرف سأفعل شيئا...و بالنسبة لريجينا فسأفسخ عقدي معها وستخرج من الشركة.

"و؟"

"و...لقد طلبت يد وصال للزواج"

تصنمت أسارير آية ونظرت لصديقتها غير مصدقة ثم نظرت لناصر مرة أخرى وقالت بنبرة غير مصدقة: أنت طلبت يد وصال؟

"نعم"

أطلقت آية ضحكة رنانة ثم أكملت: وهل قبلت؟

"نعم"

"يا الهي لابد أنني في حلم...أيا يكن"

ورود سوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن