1
"الغبي"
تمتم ناصر وهو يشاهد عصام يخرج من باب غرفة الاجتماعات.
رفع سماعة هاتفه ثم قال: مرحبا, أريد أن أطلب منك طلبا.
***
عادت وصال لمنزلها وما كادت تفتح الباب حتى استقبلها سكاي بالنباح واللعب, داعبته وصال بجفاء ثم صعدت لغرفتها وقد تمكن التعب من عظامها.
جلست على السرير بعد أن غيرت ملابسها وارتدت فستانا مريحا زين بورود زهرية وألوان ربيعية مريحة للعين, أخدت هاتفها تتصفحه كما المعتاد, لا رسائل من عصام ,أجابت بضع رسائل من صديقاتها ثم رمت الهاتف بعيدا وارتاحت برمي جسدها كاملا على السرير.
عقدت حاجبها حين أزعجها رنين الهاتف فحملته بسرعة وقد كان اتصالا غير متوقع من ناصر, استقامت وهي تحملق في الرقم غير مصدقة ,لكن نعم انه هو, رفعت هاتفها لأذنها ثم تحدثت: مرحبا؟
"آه مرحبا وصال؟"
"نعم...ما الأمر سيد ناصر؟"
"لا شيء, هل وصلتي للمنزل بسلام؟"
"آه...نعم"
"ترى هل تريدين أكل شيء ما؟"
رفعت وصال رأسها للساعة باستغراب: انها الساعة الحادية عشر, أي طعام في هذا الوقت؟
"قولي نعم أو لا"
وضعت وصال يدها على بطنها ثم قالت بصوت تمني: نعم, اني أشعر بالجو..
لم تكمل جملتها فقاطعها صوت دق الجرس.
"لحظة سيد ناصر لأرى من الطارق"
نزلت وصال بخطوات خفيفة ثم توجهت لفتح الباب وقد ارتسمت ملامح الانفراج عليها
"ناصر؟"
كان ناصر يقف أمامها وهو يحمل كيسا في يده وفي الأخرى الهاتف على أدنه, كان يرتدي معطفا بنيا طويلا مع بدلته السوداء الأنيقة.
رسم ابتسامة هفة, لم يكن ليطلق عليها ابتسامة من كثر استنزافه لعضلات وجهه جاهدا للابتسام بطبيعية: ألن تدعي ضيفك يدخل؟
انتشلت وصال الهاتف لتجيبه: نعم أدخل
جلس الضيف الغير متوقع على الأريكة براحة ثم وضع الأكياس على المائدة المستطيلة أمامه

أنت تقرأ
ورود سوداء
Aléatoireترى هل يدل اللون الأسود دائما على الشؤم؟ -أمسكت وصال بهاتفها ونظرت الى اشعار من شركة معروفة تدعوها للعمل فيها, شركة معروفة بعمل الرجال فقط. ما القصة خلف هذا المدير الغاضب قليل الكلام والبارد...ماذا يخبئ ماضيه مع النساء؟ وكيف سيتعامل مع أصابع الاتهام...