الفصل 12

8.8K 497 84
                                    

سوري سوووري على التأخير
بتمنى تسامحوني 🙄🙄

انجوووي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ تسللت أشعة الشمس عبر الشرفة لتلقي بضوئها داخل الغرفة الهادئة..

داخل السرير كان يستلقي جسدان بقرب بعضهما متشبشين بإحكام كما لو أن الطرف الآخر سيهرب في أي لحظة..

ترفرفت الرموش الفضية الكثيفة بثقل دلالة على إستيقاظه كان تعبيره منزعجا و حاجبيه معقودان بإحكان لربما بسبب الضوء الذي يلامس وجهه..

بمجرد إستيقاظه فتح زوج من العيون الحادة تحدق فيه بقليل من التوتر و القلق كان سيفتح فمه لكن الكلام توقف في حلقه أو بالأحرى لم يجد شيئا يقوله خاصة وهم في تلك الحالة المثيرة للشكوك

عندما أدرك سيريس من هو.. وفي أي مكان كان يستلقي كان وجهه عاجزا عن التعبير وعندما حدق في زوج العيون البلورية الحادة شعر بالدم يتصاعد الى وجهه و بتلعثم أطلق كلاما غير مفهموم

"مالذي أتى بي إلى سريرك ..ولما أنا هنا..مالذي حصل..اغغغ؟!!" وضه يده على رأسه بتألم ثم فجأة وجد نفسه يحدق في عينان تفيض بالعاطفة المطلقة جانغ يو رين إقترب منه و أمسكه من فكه و بقلق كبير أردف بلطف"أنت بخير؟"

سيريس كان رأسه فارغا بتعبير معقد على وجهه نظر إليه بإستفهام "ماذا تعني..أيضا كيف وصل بي الأمر نائما هنا؟!" من خلال تعبيره و سؤاله إستنتج جانغ يو رين أن الذي أمامه لا يتذكر شيئا على الإطلاق و الأكثر من ذلك كانت عيناه الياقوتية تتموج بالشك مما سيؤدي بالتأكيد إلى سوء فهم كبير جانغ يو رين حقا لا يمانع إن تمت إساءة فهمه في النهاية سيحول سوء الفهم هذا إلى مصلحته إبتسم داخليا لهذا التفكير لكن الآن بكل تأكيد ليس وقته

أعاد إلى وجهه شكله الجاد كان الأنف مستقيم والفك حاد و الشفاه وردية رفيعة مغلقة على بعضها بإحكام بينما ينسدل الشعر الطويل على ظهره بشكل سلس بجدية أردف "لقد أغمي عليك.. نتيجة لذلك قمت بحملك إلى مكاني.. أيضا لا تفكر كثيرا ليس بالشيئ الكبير" برغم قوله لهذا كان قلبه مطعونا بسكين وهو ينظر للعيون القلقة والحذرة أمامه الكلام بالأمس مر على رأسه لدرجة أنه بدأ بتصور كيفية إختطافه وكيف بدأ الرجال بمد أيديهم عليه

هذا التفكير جعل من الدم يتدفق الى رأسه و العيون أصبحت حمراء من الغضب سيريس جفل جسده عندما رأى تقلب حالته وقال بتردد"ما خطبك! " كان صوته خافتا لكن الآذان بجانبه إلتقطته و إستدارت العيون الغاضبة إليه وفي ثانية أصبح الشخص أمامه وديعا و عاطفي للغاية مما أثار الريبة في نفسه عقله طرح العديد من الإحتمالات و أكثر ما ورد كان

' أجزم الآن أن لديه خللا ما في عقله هذا الشخص غير طبيعي على الإطلاق!'

إمتدت الأصابع الطويلة الرفيعة ولمست الجلد الأبيض بصوت صادق لطيف جدا "من الآن وصاعدا سوف لن تشعر بالخوف مجددا ثم إذا شعرت به ستجدني دائما بجانبك فقط كن على علم..أنا هنا دائما" في تلك اللحظة شعر سيريس بنظرته تصبح ضبابية أشاح بعينيه فورا و كأن جرحا عميقا فتح في قلبه عض على شفتيه وقال بصوت مبحوح "لماذا..تقول لي هذا.." جانغ يو رين لم يجبه أمسكه من مؤخرة رقبته وجذبه إلى صدره يعانقه في حضن دافئ

أسِطِوٌرةّ سِيَريَسِ// Legend of Ceresحيث تعيش القصص. اكتشف الآن