أنا وأنتِ ، وذات مساء سيُنجينا ..
تذكرين أليس كذلك ..!!
تلك الطريق وذلك الشارع
الواصل بيني وبينك
ذو الأعمده الكهربائيه
كان شارعاً حافلاً بالحياه
كُنّا فيهِ كـ عصفورين معاً
وتلك الباعه فِ الأرصفه
يروجون لـِ حاجاتِهم ..!!
وكنتُ أنا أحتفظُ بكِ
وبقدر المُستطاع
أحاول إخفائك
عن الأنظار ..فِ ذات نهار أبيض
بعد ظهور شفق الغروب
قبل عبور ذلك الممر الضيق
المُكتض بـِ سُكان المدينه
كنتُ قد قلتُ لها ، لا داعي
لـِ عبور هذا الجحيم ، فأنا فيه
أصبحُ قُنبله يكاد نار فتيلها الوصول
لـِ بارودها قبل الإنفجار ، لنعبر
ذلك الشارع الحافي من خطوات
الماره القذرين ، فهذا الممر سيُكلفنا
الكثير الكثير ، أياكِ والتهور ..!!
فـ أنا لن أظل مكتوف اليدين
حين يُلامس أحدهم شيءً منك
او يكون على بُعد نصف خطوه منك
لم تدعني أكمل كلامي وراحت لذلك الفخ
لـِ تلوح بيدها إلي قبل أن تقول ألحق بي
أو أرجع من حيث أتيت إذا أردت ..
لتختم كلماتها تلك بـِ إبتسامه لئيمه جداً
لم يكُن لدي خياراً آخر غير اللحاق بِها
وبِدء معركة العبور ، والخروج بأقل الخسائريدٌ بـِ كفها ، والأخرى تُبعد كُل ما يقترب منها
وطول ذلك الدرب الطويل عليّ ، القصير برأيها
وضحكة تلك الفاتنه لا تتوقف ، تلك الفتاة
التي قبضتُ بكفها بكل قوة ..وبعد تلك الرحله الشاقه الممتده لـِ عشر دقائق
توقفنا عند بياع الورد ، وقبل شراء أي ورده
سألتها _ لمَّ أردتي عبور هذا الممر ..!!
نظرت نحوي ، وضحكت كثيراً
لـِ تقول بعدها ..
أردت أن أرى فيكَ كل تلك الغِيره
وكنتُ بـ أمس الحاجه لـ أن أضحك كثيراً
فمنظرك وأنت بتلك الحاله ممتع للغايهوكأن الكون بكل مافيه يرتطم بي
بعد كلماتها الأخيره تلك ..نظرة إليها بـِ حدة بصر ..
ثم الذهاب بعيداً بكل ما أوتيت من إندفاع- الجُزء الثاني لم يكتمل بعد ..