لقد كنتُ ميتًا بالنسبةِ للجميع
لا أُثيرُ أيَّ ضجّة
أو أُعيقُ تقدم أحد
أُصدقائي الَّذين لم يتوقفوا لِلحظة للسؤال
أبي الَّذي لم يحضر مماتي
أساتذتي الَّذين حرصوا أن أكون بلا حنجرة
أُمي الَّتي فرقتني عنها الحياة
لقد كنتُ ميتًا بالنسبةِ للجميع
مرَّ وقتٌ طويلٌ على إحساسي بالحُزن
أو شعوري بالنقمة
لم تعد عينايَّ مليئتانِ بالدموع
لم تعد أصابعي ترتجف
تجمّد قلبي في نقطة الصفر
الآن أستغربُ أيَّ إلتفاتة
أستكثرُ أيَّ نظرةُ عطف
كلّ مرّة يتركني أحد لا أبكي
كل مرّة تدهسني محبة لا أحتّج
نستني وإختفيتِ
كحَلٍّ مُريحٍ وآمن
كحَلٍّ وسطيٍّ ويُرضي جميع الأطراف .
