يدي الأخيرة

86 8 3
                                    

بينما يوليو
‏يُلوح للأيادي بالحصاد
كي يزيح ثقل الثمار عن أيّامه
‏الحُزن أيضًا
‏يُلوح لي ، أنه حان وقت القِـطاف
فقد نضج التعب وغطى مفاصل أيامي ...
وعناقيد التعب تلقي بظلالها
‏أينما مالت
‏ظلالٌ أطول منها
‏أطول من الماضي
‏ظلالُ مشاعرَ كان ينبغي أن تخفت
‏لكنها تعلو مثل سنابلٍ لا تتسع لها المناجل
كلما مددتُ يديَّ لقطفها
تتحول إلى أقدامٍ تهرُب
‏كما لو كانت صوتًا يتكسّر في الريح
‏ذاهبًا إلى عزلة الليل
‏حاملًا أصداءَ شمسِ أمس
‏متوحدًا مع ظلال التعب
‏فأعودُ إلى حلمٍ مُحطَّم
‏وقد فقدت يدي الأخيرة..

مطر أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن