الـحُبٌّ فـي بعـضِ الـوَرى إيــلامُ
----------
والقَـلـبُ لا يدري فَـكـيفَ يُـلامُ!
-----------
والـنّفـسُّ لا تدري بـأنَّ طُـلـوعها
----------
رهــنٌ بـمـا تحـتـاجُـهُ الأجــسَـامُ
-----------
والـمُـوتُ مَـقـدُورٌ فكـيـف نَـردّهُ؟
----------
رُفِـعَ الـكِــتابُ وجَــفَّـتْ الأَقـلامُ
-----------
يا عينُ ويحكِ كم بكيتِ على التي
----------
راحـتْ! فـراحَ الـشِّعـرُ والإلهامُ
-----------
ما كـنتُ أحسبها تعـيشُ بمهجـتي
----------
حــتـى أرَتـنـي قَــدْرَهــا الأيـــامُ
-----------
أسَفي علـيها كالسَّـحابِ إذا هَـمَى
----------
تخـضَــرُّ مِـن دَمـعَـاتهـا الآجـامُ
-----------
ولواعِجي في كُـل أرضٍ شـرَّفتْ
----------
وخـطَـتْ على طُرُقَـاتها الأقـدامُ
-----------
كـانتْ كسُـنـبـلةِ الـسَّـلامِ بعَـالـمي
----------
والــيـومَ عـزَّ الـخـيـرُ والإسـلامُ
-----------
كـانتْ كـدجلةِ والـفُـراتِ بخـيرها
----------
والـنـيـلِ تـزهــو فـوقـهُ الأهـرامُ
-----------
كـانتْ فـلـسـطـينُ الـتي أحـبـبتُـهـا
----------
تَــرتَــدُّ فـي بــســمَـاتـهــا الآلام
-----------
كانـتْ كـبـاريـسِ الـتي مـا زُرتها
----------
مـونـالـيـزةٌ مـا خَـطَّـهـا رسَّـامُ
-----------
كانتْ وكُـنتُ ولـم أزلْ في عـالـمٍ
----------
تــأوي لــهُ الأفــراحُ والأحـــلامُ
-----------
كـانت رَسُـول الـسَّـعـد لكـني أنـا
----------
مَـن راودَتْ عـن نفـسـهِ الأوهـام#الآجام= جمع أجمة وهي أرض برِّيَّة غير منزرعة تتكاثف فيها الأشجار