يُخجِلُني أن أقول لكِ
أنه ليس لديَّ من خُطةٍ مُحددة لِـ أيِّ شيء
وليس عندي أيُّ هدفٍ نبيل
ولا أحلم ، ولا أتوقعُ الأفضل .يُحزنني أن أقول لكِ أنهُ لا تُسعِفني ذاكرتي بِـ أيِّ جوابٍ بديهي لأيِّ سؤالٍ بسيط
الجميع يُتقِنون الإجابةَ عليهِ .يُربكني أن أقول لكِ أني لستُ هُنا
ولا أشعرُ حقًا أنّي حيّ وأنهُ ينتظرني أيّ أمل
أو أشعر بِـ أيِّ قيمة ، أو يهزني أيِّ إنفعال .
غالبًا يستخدمني الآخرين لِـ إتمامِ مشاريعهم
توظيفي لِـ صالح ما يظنونهُ مُناسبًا ويليق
أنا شخصيًا لا أعرفُ لماذا أنا هُنا ؟
ولماذا أتيت ؟
وإلىٰ أين أسير ؟
لقد أنزلتني عائلتي فقط علىٰ الطريق
ومضتْ
ولم يتركوا معي إلّا إسمي الّذي لطالما كان طوال الوقت "هوَّ "سيدهشكِ أنّي وحيد بِلا شريكٍ أو علاقة
أو أنتمي لِـ أيِّ فريق علىٰ هذه الارض
ولا يهمني لا اللُعبة ، ولا الأهداف
ولا الخُطّة ، ولا اللاعبين
ميزتي الوحيدة ( رُبما ) أنني أُتقِن الإجابة المُتوقعة واللازمة
إذ أتحسسُ عوز الآخرين للتسلُّق
شغفهم الفادح للإجتياح .