هذا أنا
اُقتل من فرط أحلامي
يؤثث مدينتي الفراغ الموحش
كل الورود التي حاولتُ ان أحملها تحولت الى أعشاب ضارة
لا طيور في هذه الدنيا توقظ الشمس
كل الشوارع لها انياب تأكل المارة
كل الشبابيك موصدة بالحزن والأتربة
كل الأبواب تحمل شارات لعدم الترحيب
لا اطفال تمرح على ارصفة النسيان
هكذا أتسلل بين الخيبات بحثاً عن يد تبحث عني
تعبت وانا اسقط بالبئر دون مرور قافلة تنتشلني
تعبت وانا ابتسم لأعياد لا تلمس ثيابي الرثة
مرهق من فرط وحدتي
مثل طائر ينسى شجرته وتنساه
من يسمع ضجة قبري
انا اموت من يستخرج جثتي من موتي
انا اختنق من يتنفس عوضاً عني
انا ابكي من يقذف بوجهي ابتسامة
انا تائه من يرسم لنبضي طريق طويل اهرب فيه مع قلبي المتعب.