لا أستطيع يا الله !!
هذا اللـيل كثير جـدا عليَّ يا الله ...
أنه لا يأتي بصورة ناعمة وآمنة
بل يأتي دوما بصور غير متوقعة
يأتي حـادا وخطيرا كالسكين بيد طفل
كالهدوء المريع بين ضغط الزناد وصوت الرصاصة
كالمرارة التي تتركها الرسائل المهذّبة
كالأذى الذي جلبه الأمل لقلب يائس
كالحطام الذي تخلف في عمليّات الترميم
كالصوت المكتوم لعصفور وقع في الفخّ
كظلُ شخصٍ ما في سماءُ شخص آخر ...
لم أعد أستطيع يا الله !!
أن أمشي هذا الليل كله
بقدمي هاتين المتعبتين
ولم يكن أمامي..
إلا أن أمشي على قلبي
لم يكن خيــاري !!
أن أنام على مخـدة مبتلة كل ليلة
أشعر كأنما الموت بكامل هيبته يريد تقبيلي
كنوع من المواسـاة ...