ليسَ من شيءٍ
يجتاحني الآن مثل حزنٍ وحشيٍّ بدائيي يشبه ذلك الحزن قبل أكتشاف اللغة
قبل أن يسيرو على قدمين
(حزن مثل الهواء) لا يُرى ولا يُلمس لكنه في كل شيء
يدّب مثل الخوف في غرفتي هذه
في شوارع المدينة خارجًا.
يجعلني خرقة يستحيل رتقها.
مثل ما كانت تجعلني يدُك مُنهَكة ...
منهكة للغاية
يدك التي أعادت الأشياء إلى نصابها تشعرني بحواسّ العالم وهي تتبادل هويّاتها؟
تتركني الآن وحيدة ...
وحيدة بإفراط
كما أحببتك بإفراطٍ لم يتحمَّلُني.
والعالمُ يصعبُ عليّ معاينته بينما أُحبّك
تسقط السماء في رأسي
والأرضُ أسفلي لا يعودُ لشكلها اسم.
وبينما أُحبُّك
بعاديةٍ محضة وبإفراط،
ينتهي كل شيء آخر عداك.
وأنتهي.
لن يكون شيءٌ أكثر من ذلك.
وسأحبُّك، ويبقى هذا هو كلّ ما يمكن أن أُوصف به.
حتى قبلَ أن أجدَك ويلتقطني ذلك الحزن !!