إعتــذار ...
يضيعُ الحُبُّ في زُحام أصواتٍ أخرى ..
ولكنّي أبيتُ وأصحو في أبديّتها
ها هي الأيام تمضي اليوم إلى وجهة غير التي اعتادت عليها بالأمسشيءٌ ما يزيدُ الزمن ارتباكًا،
حلمًا خاطفًا،
أو لعلّهُ ندى الفجر على فراش الحالمين.
لقد ضاع الحُبُّ قبل أن
يتبجّس حتى،
جاءَ ضائعًا، غريبًا ووحيدًا.وكانت عيوننا إلى الجبل
أحجارًا تحت شجرة ستنمو بعدَ غَدْ.
ما الذي تراه ولا أستطيعُ رؤيته أيّها الجبل؟
عند جذوركَ تنبثقُ زنابق الليل
تُنبئُ بهبوطٍ لم نعتدهُ بعد
بطول الحقب والدهور.ها هو الغروب من جديد
يشقُّ طريقَهُ إلى عيوننا
ونحنُ عائمين في أحلامنا الرخوة
وفي الفراغ الدميم الذي حوَّطَ مرابع طفولتنا.فما عاد لأجدادي ، أو والداّي وجود
ولا لبيتهما الذي تخلّى عنه حفيفُ الشجر
وعندما أحبُّكِ فإني
أعيش قدَري
والدقائقَ الدائبة في دورانها
وأعوامًا مضت لم يعد يتراءى لي منها غير وحشةٍ واختناقأعتذر
للموت، الذي أسأتُ الظن به ،
عند كل نوبة هلعأعتذر
للحديقة، التي رسمتها وتجاهلت الطريق إلى بيتها
أعتذر
لابنتي، التي سميتها حلم ، ولم أنجبها
أعتذر
للأيام، التي كفرت بها و وسمتها بمزاجي
هذا أسعدها
وذاك أتعسهاأعتذر
للحب، الذي شربنا حلوه و بصقنا المرّ في كأسه!