مرحبا يااصدقاء اشتقت لكم كثيرا ..
اشتقت لصورتي الجميلة المزيفة التي رسمتموها لي في مخيلتكم
لاتعلمون كم هو مؤلم ان أرى نفسي بعيني
أن أتعايش مع صورتي الحقيقة
ان أكتشف اني مجرد شخص خلقه الله من بقايا مغناطيس صدئ !!
كلما حاولت الخروج من بيتي تنجذِبُ الهموم الي من لا مكان ومن كل مكان..
تتطاير نحوي أحزان الحيطان والشرفات والشناشيل والشبابيك وسطوح البيوت، وعطش الحشائش التي تنبت بين الاسفلت والرصيف،
وتعب الباعة المتجولين، وأطفال الشوارع، والمتسولين، والأرامل، وعباءات أمهات الذين خطفتهم الحرب.
أنا شخص أقف عاري الحزن أمام النافذة، في هذه اللحظة،
أحمل هاتفا باهض الثمن، عار من الناس.
لا اتصال من أحد، ولا حتى رسالة مستنسخة، اتعبها اللّفّ والدوران بين هواتف الملايين.
أنا بلا قلب، أشبه حجراً من تلك الاحجار التي ترفسها في طريقك نحو السوق.
لا أعرف كيف أحب، ولا أعرف كيف أبقى وحيدا، وكلما اقترب مني قلب بلُّوري شفاف، اصطدم بالحجر وانكسر.
نصيحتي لكم ابتعدو عن هكذا شخص !
وربما كان عليكم الابتعاد من الأساس عن قراءة هذا النص ...!