3

974 5 0
                                    

ابراهيم قغل التلفون من ود حسين وقال لي عباس : ود حسين جاي في الطريق يا مان… قوم امشي الدكان جيب لينا علبة سجاير خلينا نلف لينا اصبع اصبعين ونوزن الباسم وبعداك ننادي ريم تمتعنا بي صوتها…
عباس : معاك وزنة ؟؟؟…
ابراهيم : يو… في باقي الزرارة بتاعت امبارح… لكن بتعزنا .... وبعدين المساء نمشي للمعلم نجيب منو دعم…
عباس بابتسامة : غلاااااش يا مان…دايما ممتعنا…
ابراهيم : اهم شي الباسم دا يا خوة… نحن جارين ل شنو !!!… ما عشانو هو .....يلا قد جيب السجايز خلينا نجهز الصباعات قبل ود حسونة يكج…
عباس طلع مشى الدكان واتأخر شوية ورجع في نفسو شي… لقى ابراهيم قاعد يكسر في البنقو…
عباس : اسمعني يا مان… انت بتاع الدكان الجنبكم دا بتعرفو كويس ؟؟؟…
ابراهيم وهو مشغول في تجهيز السجارة : الريح !!!..اااي ناقشو… مالو ؟؟…
عباس : السان دا شكلو ما دسيس يا عمك….
ابراهيم : مالك ؟؟؟…  كشفتا منو منظر ما عجبك ولا شنو ؟؟….
عباس : انت عارف… اول امبارح لمن كنا طالعين ماشين الحفلة… انت قلت لي اجيب منو علبة سجاير… يلا مشيت عليهو وقربتا من الدكان... لقيت لي خالة كدا واقفة معاهو… ومن شافتني عدلت توبها وقعدت تتنحنح وشالت اكياسها ومشت….
ابراهيم : عادي يا مان… نساوين الحلة عاملينو نجيلة ... الواحدة فيهن تجي تقيف ليهو في الطربيزة تطلب حاجاتها وترمي توبها من كتفها تخليهو يكشف ويبلع في ريقو ...وفي ال كمان بتجيهو بي دخانها وتخلي نفسو قايم… وهو الممكون يتخدر و يشيل ويردم ليهن في الاكياس… لكن ما تشوفو كدا… كيسو فاضي ساكت… ما بعمل اي حاجة….
عباس : لا لا كان للخالات ولا المزز ما مشكلة اصلا دا حال الشباب… لكن الليلة صحبك دا كشفتا ليهو منظر مااااا دسيس… شكلو قلب عديل كدا يا مان…
ابراهيم : هههه قلب كيف يعني ؟؟؟…
عباس : لقيت معاهو شافع في الدكان ومن شافني اداهو اندومي وخارجو سريع…
ابراهيم : لا لا انت شكلك طاشم يا مان وبقيت تشوف مقلبن…
عباس : طاشم وين يا عمك !!!… انا السان الما دسيس بنقشو من حركاتو….
ابراهيم : انت قبضتو بالثابتة ؟؟؟…
عباس : لا لا ما قبضتو بالثابتة… لكن حركتو خور مع الشافع…و سان زي دا بكون عندو جنحين يا عمك…
ابراهيم : بقيت خبير وانا ما عارف يا خوة ؟؟؟…
عباس : ما كدا يا مان... لكن السان ال عاكس الشارع بكون ظااااهر…انت براك قلت هو ما بعرف بحنك مع الخالات…
ابراهيم : جلينا منو عليك الله…ما تعمل لينا زحمة بالفارغة…
عباس : السان دا لو ما وقفتو في حدو ح يجيب ليكم مشكلة بالطريقة دي…
ابراهيم : شوف يا عبس…انا لا عندي اخت ولا عندنا طفل في البيت… وانت ساكن بعيد مننا يعني ناس بيتكم زاتهم لا بجو الدكان دا ولا بعرفوهو …  فااا شنو… انسى الحنك وخلينا في وزنتنا…
عباس : نسيتو يا عمك… لكن السان دا لو ما عمل ليكم جريمة هنا في الحلة… ما تديني يدك…
ابراهيم ب لا مبالاة : طالما الجريمة بعيدة من بيتنا ... يبقى ما لينا دخل بيها… اذا كان نسوان الحلة الواحدة فيهن فاكة عيالها وهي قاعدة تحضر ليها في مسلسل ولا خاشة الفيس ولا تلقاها لافة في الحلة من بيت لي بيت وبتفتش في الشمارات… دي طلقوها و ديك راجلها عرس فيها و ديك ولدت و ديك بتحب ليها ولد قدر اولادها… يعني هن ما فاضيات لي عيالهن… نحن نلمهن ليهن ولا كيف؟؟؟….
عباس : والله يا عمك في النهاية ديل ناس حلتكم وجيرانكم…
ابراهيم : قطم يا مان و فكنا من نقتك دي وتعال لف معاي… ود حسين دا بكون قريب…
عباس سكت وقعد يظبط السجارة مع ابراهيم… وشوية كدا سامعين صوت عربية وقفت قدام الباب…
ابراهيم : دا بكون ود حسين… امشي افتح ليهو الباب…
عباس : الباب انا خليتو فاتح من قبيل… كنت عايزك ترجع معاي لي بتاع الدكان…
ود حسين لقى الباب فاتح و خش وهو شايل الاورغن بتاعو… وسلم علي ابراهيم وعباس باليدين والكتف  سلام راسطات…
ود حسين : راسطات…
ابراهيم : اووو حسونة…
عباس : مايسترو…الخبر والامور ؟؟؟…
ود حسين : كلو في السليم…مظبطين الوضع…
ابراهيم : في التوليعة يا منقة…
ود حسين : شغالين يا جاح….
ابراهيم شال السجارة و اداها لي ود حسين وقال ليهو : امسك سخن… انا بمشي بظبط لينا عصير في الحفاظة وبكج…
ابراهيم طلع مشى المطبخ عمل عصير و ملأ الحفاظة وجا لقى السجارة مولعة والشباب بدخنو وقعد اتمخمخ معاهم…
اها بعد ما شربو السجارة واتكيفو…ود حسين خت الاورغن قدامو وعباس وصل ليهو الكهرباء…
ود حسين : وين الزاموكة يا هيما…
ابراهيم : دقيقة بس…
ابراهيم طلع من الصالون ووقف جنب حيطة ناس ريم وقعد ينادي : يااااا منو… يااااا… انت فاهمني… .يااااا…
شوية كدا وسمع صوت ريم من الناحية التانية قالت ليهو بي صوت واطي : ااااي اااي مالك ؟؟...
ابراهيم : تعالي بهناك… ود حسين دا جا عشان يعمل ليك بروفة…
ريم : ثواني بس البس توبي واجيك….
ابراهيم : في انتظارك ما تتأخري…
ريم : تمام…
ابراهيم رجع الصالون…
ود حسين : النغمة عجيبة يا جاح…
ابراهيم : دا الباس وورد يا مان… عشان مافي سان من ناس الجنبة ينقنش اني قاعد اناديها….
ود حسين : شغااااال يا جاح….
اها شوية كدا والباب دق…ابراهيم مشى فتح الباب لقاها دي ريم لابسة توبها ومغطية وشها ودخلت معاهو الصالون .…
####
في مكان تاني…
معاوية رجع من الشغل قريب المغرب وشايل اكياسو…دخل البرندة يسلم علي مجاهد لقاهو نايم… اها مشى الحوش البهناك و خت الاكياس واستحم وغير ملابسو وقال لي زينب جهزي لينا الغداء وجيبيهو بهناك…
معاوية رجع البرندة التانية وصحى مجاهد عشان المغرب قرب….وقعد يتونس معاهو…
معاوية : اها يا زول الجامعة كانت كيف ؟؟..ما تكون دشتا ؟؟…
مجاهد : والله لقيت واحد من ناس حلتنا اسمو مصطفى في سنة تانية ومشيت معاهو سجلتا ووراني القاعة….
معاوية : ما لقيت ليك طلاب جدد تتعرف بيهم ؟؟؟…
مجاهد : لا لا والله لسه… انا زاتي ما قعدتا كتير… كنت لافي مع مصطفى….
معاوية : ايوااا تمام… لكن شوف ليك زملاء تتونس معاهم عشان الجامعة ما تمسخ ليك…
مجاهد : اااي لازم طبعا….
معاوية : و عايز اقول ليك حاجة… يمكن في البداية تتخلع وتنبهر من البنات البقرن معاكم لانو الجامعة مختلطة…وهن ح يكونن معاكم في القاعة ويقعدن جنبك وكدا و ح يحاولن يتكلمن معاك….ف ما تشوف الحاجة دي غريبة ..بس خليك عادي وشوية شوية ح تتعود عليهن…
مجاهد : لا لا انا ما شغلتي بيهن… انا جاي زول قراية بس…
معاوية : اااي خليك زول قراية لانك لو تابعت البنات ديل ح يضيعنك وتربت ليك كم سنة…
مجاهد : كويس…
زينب جات داخلة وشايلة صينية الغداء… معاوية جر الطربيزة وختاها قدام مجاهد…وزينب ختت الصينية…
معاوية قال لي زينب : وينو مازن خليهو يجي ياكل معانا…
زينب : كويس بناديهو ليك…
زينب مشت بهناك وكلمت مازن جا يتغدى مع ابوهو ومجاهد…
مازن جا وقف جنب ابوهو ...ومعاوية قام نهرو : زح مني قلت ليك كم مرة تاني ما تتلصق فيني… لانك ما بتعرف تاكل بتوسخني…
مازن زح من ابوهو وجا وقف جنب مجاهد وقعد ياكل….
المهم بعد ما اكلو….معاوية شال الصينية ووداها بهناك…
معاوية لي زينب  : جهزتي الشاي ؟؟؟…
زينب : اااي جاهز في السيرمس….بس عايزة اقول ليك حاجة…
معاوية : في شنو كمان ؟؟؟…
زينب : عيالك ديل امتحانتهم قربت وهم ما بحفظو سريع… سوقهم ذاكر ليهم معاك…
معاوية : وانتي مالك ما تذاكري ليهم ؟؟؟…
زينب : تعبانة والله يا معاوية ومصدعة ما عارفة مالي ؟؟؟…
معاوية : ابلعي ليك بندول بس وذاكري ليهم انتي وخلي دلعك دا… انا ما فاضي…
زينب : عليك الله يا معاوية انا والله ما قادرة…
معاوية : بطلي استهبال ... واتصرفي مع عيالك المتعبين ديل…
معاوية شال الشاي ومشى بهناك لي مجاهد وقعدو يتونس معاهو…
اها بعد صلو المغرب معاوية طلع سريرين في الحوش الجنب الباب وهو رقد في سرير ومجاهد في سرير….وواصلو ونستهم…
زينب بهناك قالت لي مازن ونسيبة : امشو لي ابوكم بي غادي خلي يذاكر ليكم انا مصدعة عايزة انوم ….
مازن ونسيبة شالو كراساتهم وجو لي ابوهم ووقفو جنب سريرو….
نسيبة : بابا ذاكر لينا…
معاوية بي زهج : يا الاااااااااه… امكم دي انا مش قلتا ليها تذاكر ليكم… مالا لزتكم لي بي جاي…
نسيبة : ماما قالت تعبانة و مصدعة…
معاوية : خلاص امشو ذاكرو براكم انا ما فاضي ليكم ..
نسيبة : لكن انا ما بفهم يا بابا الا زول يذاكرمعاي…
معاوية : خلاص امشو لي مجاهد خلي يذاكر معاكم… يلا…
معاوية قال لي مجاهد : مجاهد عليك الله معليش ذاكر للعيال ديل… انا والله فتران وما عندي ليهم اخلاق…
مجاهد : لا لا ما مشكلة يا زول… عادي اصلا ما عندي حاجة…
معاوية : ادخلو البرندة وشغلو المكيف ما تعملو لي ازعاج….
مجاهد ساق نسيبة ومازن ودخلو البرندة وقعد يذاكر ليهم… ومعاوية شال تلفونو وفتح النت وقعد يتصفح الفيس…
المهم استمر الحال بالشكل دا كم يوم… ومعاوية وزينب بقو يخلو مجاهد يراجع لي نسيبة ومازن لانو هم الاتنين متعبين شوية وما بفهمو سريع عشان كدا معاوية وزينب لقو مجاهد شماعة يرمو ليهو اولادهم …يعني مجاهد يذاكر لي نسيبة ومازن وهم يرتاحو من الغلبة… ومعاوية مرات بكون قاعد مع زينب في الحوش الجوة براهم ومجاهد في الحوش ال علي الشارع مع نسيبة ومازن….
طبعا مجاهد في الجامعة عمل ليهو صاحب واحد مسكين كدا اسمو سليمان بقعدو مع بعض ويدخلو المحاضرة سوا ويفطرو سوا واخر المحاضرات اي واحد برجع البيت….وما بقعدو يترمتلو في الجامعة…
المهم مجاهد شوية شوية بدا يفتح في الجامعة… وكمان في بيت معاوية عمل الحالة واحدة وبقى يتعامل ب كل اريحية….يعني بقى عادي يرقد في الحوش بي ترينيغ وفنيلة حمالات وكمان اول لمن جا جديد ما كان بمشي الحوش التاني ال قاعدة فيهو زينب ...لكن هسي لو عايز موية ساكت يمشي بهناك ويفتح الحفاظة ويدخل المطبخ والوضع عادي بقى بالنسبة ليهو…
اهاااا….
####
في مكان تاني…
...
..
.
يتبع

إنحرافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن